كشف مدير العلاقات العامة والإعلام بجمعية اطعام فيصل بن محمد الشوشان ل «اليوم» أن الاحساء حققت رقما قياسيا يقارب 80 ألف وجبة يتم حفظها من الاحساء, مقابل اضعاف هذا الرقم في حاضرة الدمام والعاصمة الرياض, مبيناً أن موسم الاجازات يختلف عن المواسم الاخرى حيث تعاني الاحساء من ندرة الفنادق فيها بالوفرة التي تشهدها الدمام والخبر والرياض. حيث قدمت جمعية إطعام مؤخراً حملة «نبيها تدوم» في مجمع العثيم مول, وهدفت الحملة الى نشر ثقافة حفظ النعمة من خلال الوصول لأكبر قدر ممكن من العائلات في الاحساء, وبالفعل استطاعت إطعام أن تصل لعدد كبير من السيدات وربات البيوت, وكذلك أولياء الأمور وأبنائهم, أما فيما يتعلق بالتشغيل فعمل إطعام مستمر في حفظ زائد الطعام بالفنادق وكذلك المناسبات الخاصة التي تقام بالأحساء. وبدورها تسعى إطعام دائماً لحفظ زائد الطعام وفق أعلى معايير السلامة والأمن الغذائي, فهناك اهتمام شديد بجودة الطعام المقدم من تلك الفنادق, ولذلك فإن التعامل اليومي يتم مع 6 جهات ما بين فنادق وقاعات, بينما يصل العدد داخل الأسبوع الواحد إلى 15 جهة بينها فنادق وقاعات أفراح ومواقع تقدم المناسبات الكبرى. كما تضم إطعام عدداً جيداً من الكفاءات النسائية الوطنية وجميعهن يعملن في كافة الادارات والأقسام وفي مختلف التخصصات الادارية والتسويقية والمالية وكذلك في الموارد البشرية والعلاقات العامة والتشغيل وغيرها من الادارات الحيوية, أما فيما يتعلق بالتطوع فقد وصل عدد المتطوعين والمتطوعات في إطعام إلى 750 متطوعا ومتطوعة بالمملكة, منهم 65 بالمائة في حاضرة الدمام فقط, و20 بالمائة بالرياض, بينما تمثل نسبة الاحساء 15 بالمائة. في حين عقدت الجمعية الخيرية للطعام «إطعام» مؤخراً الجلسة الثانية للجمعية العمومية لانتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الجمعية لأربع سنوات قادمة، بحضور عدد كبير من رجال الأعمال والمهتمين بالعمل التطوعي وخدمة المجتمع، وذلك في بفندق النوفيتيل بالدمام, ونتج عن جلسة الانتخاب والتصويت فوز عبدالله بن عبداللطيف الفوزان برئاسة مجلس الإدارة، وعبدالله محمد الزامل نائباً للرئيس، وفيصل القريشي أمينا للصندوق، وحمد الضويلع أمينا عاما للجمعية، بالإضافة إلى انتخاب 11 عضوا. وأكد حديثه الشوشان بقولة ان مجلس الإدارة قد نجح في التخطيط لمستقبل إطعام جيداً والدليل على ذلك المشاريع الاستثمارية التي تم اقرارها في الجمعية العمومية الأخيرة والتي ستضمن دخلاً سنوياً ثابتاً لإطعام مثل مشروع الوقف الخيري الاسكاني الذي يتم تنفيذه في المدينة الصناعية بالدمام, وكذلك مشروع المبنى الاداري الجديد والذي سيتضمن بعض العناصر الاستثمارية. وتهدف إطعام إلى إبراز مسألة حفظ زائد الطعام من الهدر وتقليص عملية الإسراف في مقدمة الأهداف التي تسعى إطعام لتحقيقها, وكذلك العمل على مكافحة الهدر الغذائي ونشر ثقافة حفظ النعمة, والسعي لتطوير عمل المسؤولية الاجتماعية وقيادة إطعام بطريقة مؤسساتية تليق بالقطاع الثالث ومؤسساته. يُذكر أن جمعية «إطعام» مؤسسة غير ربحية متخصصة بالطعام وتسعى لتوعية ونشر ثقافة حفظ النعمة في المجتمع من خلال تنظيم معارض تثقيفية وتقديم ندوات ومحاضرات لتثقيف المجتمع بأهمية حفظ النعمة، إضافة لعقد اتفاقات مع الفنادق وقاعات الأفراح لتعبئة وتوزيع الطعام الزائد بأفضل معايير الجودة والسلامة العالمية، ومن أهم أهداف الجمعية توعية المجتمع بأهمية حفظ النعمة وإيصال الفائض من الطعام إلى المستفيدين وفق أفضل معايير الجودة والسلامة العالمية، فضلاً عن إشاعة روح العمل التطوعي في المجتمع والارتقاء بالعمل الخيري بصورة احترافية.