ساهمت جمعية «إطعام» بمحافظة القطيف في نشر ثقافة حفظ النعمة من الهدر لزائرات مهرجان واحتنا فرحانة السادس في الواحة الاجتماعية والصحية. واطلقت الجمعية حملتها التوعوية التي تستهدف «ربات البيوت» والهادفة إلى عدم الإسراف وتقليل كمية الطعام المعد في كل وجبة، وتحفيزهن لتوزيع الزائد من الطعام بطرق صحية على المستفيدين. وذكر حسين ال درويش «عضو الجمعية» ان الهدف من الجمعية حفظ النعمة من الهدر وذلك عن طريق نقل فكرة بنوك الطعام في دول العالم وتطبيقها في المملكة العربية السعودية بطريقة احترافية. وأشار إلى أنها تعمل على ايجاد الوعي ونشر ثقافة حفظ النعمة في المجتمع من خلال إقامة معارض تثقيفية وتقديم ندوات ومحاضرات توعوية لتثقيف المجتمع بأهمية حفظ النعمة، بالإضافة لعقد اتفاقيات مع الفنادق وقاعات الأفراح لتعبئة وتوزيع الطعام الزائد بأفضل معايير الجودة والسلامة العالمية. وأوضح أن عملها يتمثل في أخذ الأكل الفائض من الحفلات والبوفيهات المفتوحة والمنازل عن طريق أعضاء وعضوات متخصصين ومن ثم وضعه في علب وتغليفها ووضعها في الثلاجة ومن ثم نقلها في اليوم التالي بسيارة مكيفة بتكييف يتلاءم مع الطعام لتوزيعه على الفقراء والمحتاجين بطريقة خاصة. وبين آل درويش سعي الجمعية لتوفير فرص عمل جديدة أمام هذا الجيل الطموح ومنها تأهيل وتدريب عدد من أبناء الأسر المستفيدة حتى تتمكن من الاعتماد على نفسها مستقبلا، وكذلك تحفيز كافة فئات المجتمع على العمل التطوعي والارتقاء بالعمل الخيري وتقديمه بصورة احترافية. وتحدث عن امتلاك الجمعية قاعدة بيانات للعديد من الأسر المحتاجة وذلك بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية، كما تقوم الجمعية بتدريب الشباب والفتيات على طرق تعبئة الطعام وحفظه. واشار الى وجود ثمانية أشخاص من المتطوعين مبدئيًا في فرع القطيف الذي يعد حديثًا، حيث توجد فروع أخرى في الجبيل، ورأس تنورة، والرياض، والخبر، والاحساء. وأشاد بالدور الكبير والتفاعل الذي بدا واضحًا من قبل الناس تجاه هذا الهدف الذي تسعى إليه الجمعية التي تعد غير ربحية.