أحدثت المؤسسة الخيرية لحفظ الطعام "إطعام"، أو كما سُمِيَت مؤخرًا "بنك الطعام"، نقلة نوعية في سياسة حفظ النعمة في المجتمع السعودي، من خلال الاستفادة من فائض الأكل خاصة في الولائم الكبيرة، كمناسبات الزواج والحفلات الخاصة وغيرها من المناسبات، وأثر ذلك بشكل إيجابي على أطياف المجتمع، وكان له دور كبير في الحد من الإسراف والتبذير وزيادة نسبة المأكولات بلا فائدة. ويهدف نشاط الجمعية إلى خلق الوعي ونشر ثقافة حفظ النعمة في مجتمعنا من خلال إقامة معارض تثقيفية وتقديم ندوات ومحاضرات توعوية لتثقيف المجتمع بأهمية حفظ النعمة، بالإضافة لعقد اتفاقيات مع الفنادق وقاعات الافراح لتعبئة وتوزيع الطعام الزائد بأفضل معايير الجودة والسلامة العالمية. وقال الأستاذ فيصل الشوشان رئيس قسم الإعلام في جمعية إطعام: إن إطعام جمعية متخصصة بالطعام، هدفها الأساسي حفظ النعمة، تأسست بمبادرة من رجال أعمال بالمنطقة الشرقية، وتعمل لتكريس ثقافة التخصص في العمل الخيري والاجتماعي، ولذلك فإن إطعام مؤسسة متخصصة بالطعام فقط، وتعمل بشكل يومي على حفظ زائد الأطعمة غير الملموسة في الفنادق وقاعات الأفراح، وكذلك في المناسبات الخاصة التي تشهد زائد طعام، كما تعمل إطعام وبشكل أساسي لنشر ثقافة حفظ النعمة عبر حزمة من الفعاليات والبرامج التوعوية والتثقيفية. وعن الخطط المستقبلية والتطويرية والخدمات التي ستقدمها الجمعية مستقبلًا، أضاف الشوشان: إن إطعام تعمل حاليا على مشاريع تنموية كبرى ومن ضمنها الانتهاء من بناء وقف إطعام السكني، وهو مشروع استثماري تم بناؤه في المدينة الصناعية الثانية بهدف استدامة الجمعية، كما تستعد إطعام لبناء مقرها الجديد على طريق الخبرالدمام السريع، والذي سيضم وحدة تعبئة مركزية تستوعب كافة المناسبات التي تقام بالمنطقة الشرقية، فيما تستمر خطة التوسع، إذ يتم الترتيب لتدشين فرع الجمعية في مدينة ينبع لينضم الى المركز الرئيسي لإطعام وفروعها في الأحساء والجبيل والقطيف والرياض وجدة. وأضاف: إن الإحصائية الأخيرة لعام 2015 كشفت أن عدد الوجبات التي تم جمعها في "الأحساء" خصوصًا وصلت إلى 80,700 وجبة طعام، وأن الجمعية تستهدف جميع الهِجَر التابعة للمناطق الإدارية في حال تم التواصل مع الجمعية من قبل ساكنيها لجمع الفائض، مؤكدًا أن الجمعية في خدمة الجميع وتطمح لخدمة كافة مناطق ومحافظات وقرى المملكة.