¿ ¿ لو كنتُ ما زلتُ لم أولد بعد في وطني وكان بيدي حق القرار، لقررت أن أولد بهذا الوطن الرغيد الآمن المرفه، ولكنني.. أعترف بعد هذا (العمر الطويل الخواء) أنني (ولدت) في (وطن الخير).. في حُنِوه والتياع لوعته.. ورحيق هنائه.. وصدري يلهج بالدعاء له، وعيني ثابتة في تقاربه الحميم أما الزمن فلي (ولله الحمد) مقطر كالشهد. ¿ ¿ والوطن.. بهاء ومجد وفخر وسؤدد.. لا ينتهي إلا إلى الإنشاد المتزاوج بين (أرواحنا) و(أرضه) في وقع منتظم وهو ولاء مترام لا نهاية له.. وعندما تلج النفس ترابه (العامر الجياش) يكون (للوفاء) في النفس رائحة تأتينا من مرابعه المبلولة برذاذ الحناء والبخور والخزامى والزهور، تتسامق في فضاءاته في الأفق البعيد!! ¿ ¿ والوطن.. خيل وفروسية لوحة شوق نتماهى بها كثيرا. ¿ ¿ والوطن.. وشام وقسمات تكتنز الكثير من براءة الحب وهو حتما (ملامحنا) التي نقف بها فيظل عالقا بمخيلتنا.. ¿ ¿ والوطن.. نشيد جميل يتسرب إلى آذاننا منذ الولادة كشعاعات الشمس، فيكبسُ نظراتنا فتفتح شريعة الخيال ثم نخطُ (بالريشة) صرخته الجميلة نرسمها (صقرا وحصانا)، ثم نرتاح حينما يبدو الحصان شامخا بفارسه!! ¿ ¿ أما.. (جنود الوطن في حياضه وعلى الحدود) والذين يجعلونا دائما نبتسم (لرغد الأمن) يستبقون أي تطاول أو اعتداء آثم على أرضه أو التقاطر للأرواح التي ترتاده من معتمريه وزائريه أو تقطنه من المواطنين أو المقيمين، فقد أحكمت قبضتها الأمنية به تحريات ورصد بعيون لا تغفل أو تنام أفهمتنا معاني (الرفاه الأمني) العطرة الودودة في كافة متغيرات حياتنا.. دافعوا وانتصروا واستشهدوا. وبرصدهم الأمني الاستباقي وضرباتهم لمحاولة الاعتداء على ملعب الجوهرة بجدة، صنعوا لنا مرة أخرى موعدا مع الأمان ومجده زمانا طويلا!! لتطل على (الوطن) تباشير ضبط المجرمين السفاحين القتلة، والإيقاع بهم ليتسلموا للعدالة حتى يلاقوا مصيرهم السيء، ولتستمر وتتواصل تخفق في سمائنا أعلام الوطن وأجنحة البيارق بالأمن والأمان كدفق الذكريات في الوجدان. ¿ ¿ ويقدم رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم ويقدم جنودنا أيضا أرواحهم وأجسادهم شهداء ومصابين فداء لدينهم وملكهم ووطنهم! ليبقى الوطن مستقرا آمنا ويرفل مواطنوه وقاطنوه وزائروه بشعار الأمن ودثاره!! ¿ ¿ أيها الوطن يا خميلة الألوان.. ¿ ¿ أيها (العلم الأخضر) المتوشح بكلمة التوحيد.. يا سحابة.. من أرجوان ومن تبر وكحل ولجين.. لو لم تسرعي وتنتشري في (الجنوب) وفي (الشمال) وفي الشرق والغرب وفي ربوع أرضنا وحدودنا شتى واحة الأمل، لخلنا طموحات جيلنا ومواطنينا وقاطنينا سرابا. ¿ ¿ أما الآن وقبل الآن ومن الآن.. وفي حربنا الدفاعية للذود عن الأرواح والأراضين والممتلكات والمكتسبات والمقدسات أمام الداعشية والصابئة والرافضة ومجرمي الحروب، وبعد أن وعدنا (حاملوك) كل استطاعتهم أن يتصافحوا على (الشهادة والفداء) والذود عن حياضك في (أصقاع بلادنا الكبرى) ويتعانقوا.. في الطريق إلى إرساء وتدعيم الأمن بالتصدي لأعدائنا في كل شبر والاحتراس، ثم بالنصر والشهادة بعدئذٍ في (حربهم المقدسة ضد أعداء الإسلام وأعدائك). ¿ ¿ نعم هم دائما بالمرصاد لرد كيد الكائدين الحاقدين. يشعلون.. وأيقظوا أيضا نبض الأصالة وأضافوا بضرباتهم الاستباقية إلى سجل أمجادنا صفحة مذهبة ليجيء (الوجه الوطني للمواطن ورجل الأمن وللجندي والقائد العسكري) الأخضر، تحت رعاية وعناية وتوجيه ملكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، يحمل كل الملامح والسجايا البطولية ويتشكل في صناعة (النصر) وإنجاز آخر مثل (قوس قزح) بكل الألوان وكل الأحجام.. ¿ ¿ كما هم أبطالنا في الداخل وعلى ساحات المعارك برا وبحرا وجوا في (حدودنا الجنوبية) وعلى تخوم خريطة وطننا القارة بكل حدودها عنفوان للشرف ولحاضر ومستقبل وطن لم يستطع أن يتغير فيهم (حضورهم)!! ¿ ¿ جادك الغيث يا وطني.. يا خميلة الألوان!!