استنكر عدد من الدبلوماسيين الجريمة الآثمة من قبل ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، ومحاولتهم البائسة والفاشلة بإطلاق صاروخ باليستي يستهدف مكةالمكرمة، مؤكدين ثقتهم بالله تعالى ثم بحكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وفي القوات المسلحة السعودية، وقوات التحالف العربي للتصدي لأي محاولة اعتداء على بلاد الحرمين الشريفين. وأوضح الدبلوماسي اليمني الاسبق أحمد ناشر أن الحوثيين يعلمون ومن وراءهم بأنهم لن يستطيعوا تحقيق أي هدف عسكري في المملكة، التي تتمتع بمنظومات دفاعية متطورة، ناهيك عن مكةالمكرمة التي يتسمى قادة البلاد تباعا بشرف «خدمتها» فكيف بحمايتها، مبينا أن ما حدث لا يعدو إلا بالون اختبار لردة الفعل الإسلامية تجاه استهداف أطهر بقعة يتوجه إليها أكثر من مليار مسلم يوميا. وسخر ناشر من الميليشيات التي ظنت هي والنظام الإيراني أن التفكك العربي الحالي يدل على أن الأمتين الإسلامية والعربية تهاوتا، ليقرروا تنفيذ مخططاتهم العدوانية، لكنهم خابوا وخسروا، حين فشل مسعاهم، عندما وجدوا ردود الفعل العالمية من غير المسلمين، ثم هدير ردود المسلمين الساخطة، والملجمة للمخططات العدوانية الفارسية، التي يعتبر الحوثي مجرد «أراجوز» وأداة تنفيذية مؤقتة لأهدافها الشيطانية. وقال أحمد ناشر: المملكة حين استجابت لاستنجاد الرئيس اليمني الشرعي، وشكلت التحالف العربي كانت تعلم يقينا خطر «الحوثيين»، فهم كغيرهم من العرب الخانعين لنظام ولاية الفقيه، ليسوا إلا أدوات للنظام الإيراني، ولا يملكون حتى حق التفاوض، ودولة كالمملكة ترى من من واجباتها الذود عن الإسلام والعروبة، فلا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي وإيران تحتل اليمن، وتهدد أمن المنطقة، وقد سبق وأن قطعت يد نظام الملالي في البحرين، وها هي تبترها في «اليمن»، بما يمثله من عمق للعروبة، وشراكة أساسية في أمن الجزيرة العربية، فقد كان قرار الدولة حكيما في مواجهة الخطر الداهم حين تقاعس حكماء اليمن وقادته حتى تمكن أذناب إيران من إحكام قبضتهم على البلاد. وأكد ثقة المواطن السعودي ثابتة وراسخة بقيادته وقواته المسلحة، وقوات التحالف العربي، فالمواطن السعودي والعربي يعلم الأسباب التي قادت إلى التدخل العربي في اليمن، ويعلم عن أطماع إيران وأجندتها لتقطيع أوصال العالم العربي، وتهديد المقدسات الإسلامية، وتزيده الأيام رسوخا وثقة حين تتكشف المؤامرات بداية من تهديد طهران لأمن الحج، ثم إطلاق الصواريخ على أشرف بقعة على وجه الأرض، ويزيده استبسال القوات المسلحة وجاهزيتها لصد كل المحاولات، وتفوق القوات الأمنية بصيانة أمن الحرمين في المواسم الدينية ثقة وإيمانا برسالة المملكة في المنطقة، وبعد نظر خادم الحرمين الشريفين وحكومته الرشيدة في المحافظة على شرف الأمة والمنطقة. من جانبه، أكد القنصل التركي فكرت أوزر أن استهداف قبلة المسلمين بصاروخ الخبث، يعد دلالة على فساد معتقد هؤلاء الشراذم الانقلابيين وفضح نواياهم الباطلة ومن شايعهم من الصفويين الحاقدين على أرض الحرمين، مشيرا إلى أن كل هذه المحاولات البائسة لا تزيد المسلمين إلا يقينا بأهمية القرار الحازم من القيادة الحكيمة، ببدء عاصفة الحزم لردع العابثين المتمردين على الشرعية. وأكد اوزر الثقة في الله عز وجل أولا ثم في القوات المسلحة التي يعلم الجميع قدراتها وامكانياتها، موضحا أنها سترد بكل حزم وصرامة على كل معتد آثم، سائلا المولى عزوجل أن يديم على المملكة أمنها وأمانها في ظل قيادتها الرشيدة.