«شاهدت مباراة الاتحاد والهلال البارحة السبت 21/9/2024م الموافق 17/3/1446ه.. كنت أمني نفسي بمباراة أستمتع فيها بين الفريقين.. حدث أن في الدقيقة الأولى أو الثانية سجل الاتحاد هدفاً.. ألغي بسبب التسلل.. ثم انطلقت المباراة.. وتسبب هذا الهدف الملغي في تغيير كل ملامح المباراة.. أخذ الهلال الموضوع بجدية.. وكان ملزماً بالانتباه لوجود الهدف الأول الملغي.. بينما ظن لاعبو الاتحاد أن الوصول سيكون سهلاً.. استمر الهلال في جديته.. واستمر الاتحاد في محاولاته.. لا أرى أن الخسارة شيء معيب.. ولكن لا بد أن يعطي اللاعبون جهداً منظوراً.. لقد خذل الاتحاد هدفه الأول الملغي.. وأفاد الهلال هذا الهدف.. من الغريب أن مدرب الاتحاد كان مبتسماً.. وكأن هذا الفريق والشعار الذي يلعب به لا يهمه.. كان مدرب الهلال شعلة من التوجيه.. بينما مدرب الاتحاد مبتسماً.. المدرب الذي لا يتفاعل مع اللاعبين يؤثر عليهم.. في تعليق وليد الفراج في برنامج «أكشن مع وليد».. قال إن مدرب الهلال تفوق على خمسة مدربين في الاتحاد.. وعدّد أسماءهم.. هذا البرنامج يعتبر من أنجح البرامج الرياضية.. ويمتاز بصحبة موفقة مع الأستاذ وليد.. وأحرص على متابعته إذا سمحت لي ظروفي.. إن مدرب الهلال قد تفوق بالعناصر التي يملكها الفريق أولاً.. وتفوق على مدربي الاتحاد لأن إدارة الاتحاد لم توفق.. عموماً.. سيبقى الاتحاد وسيبقى الهلال.. وتعجبني المنافسة الرياضية التي يبذل فيها اللاعبون الجهد.. ونستمتع بأدائهم.. هناك أمور يستحسن أن ندرسها.. وتكون فيها الإدارة قادرة على أن تتخطى كل الصعاب.. إن التحضير النفسي لكل اللاعبين مهم جداً.. خاصة ممن يعشق النادي ويبث هذا الحب في اللاعبين.. إن الإخلاص للنادي لا يوهب ولا يشترى.. إنه الروح التي تظهر وتعطي.. وتحزن وتفرح من أجل الاتحاد.. الاتحاد حب تتوارثه الأجيال.. إذا كنت من محبي الاتحاد.. فلا تحزن فسوف تُسَرّ.. وإذا كنت لا تحب الاتحاد.. فلا تشمت فسوف تَحزن.. لقد عملت في الاتحاد وتوليت مهام إدارية.. وزاملت فيه أصدقائي وزملائي.. الاتحاد جميل عندما يفوز.. ومتواضع عندما يخسر.. لا يغضب ولا يتوتر.. وينظر إلى جميع الفرق بأنها أولاده وأحفاده وإخوته.. يفرح لفرحهم.. ويحزن لحزنهم.. إنه الكبير.. كبير عائلة كرة القدم السعودية..» وصلني هذا المنشور عبر «الواتساب» من كبير العائلة الأستاذ أحمد حسن فتيحي، فوجدت فيه ما يستحق أن أمنحه مساحتي اليومية كهدية مني لكل من يشاركني «بوحي اليومي».