مازالت الغضبة العربية والإسلامية بجانب العالمية تتواصل في مواجهة ميليشيات الحوثيين لاستهدافهم الأراضي المقدسة وبيت الله الحرام، في وقت فند فيه المتحدث باسم التحالف العربي أكاذيب رواية الحوثيين بأنهم كانوا يستهدفون مطار الملك عبدالعزيز في جدة، مشيرا إلى أن المطار مدني ويعتبر بوابة الحرمين؛ وأن معظم المسافرين عبره معتمرون أو حجاج أو مواطنون قادمون لزيارة الأماكن المقدسة. وقال اللواء ركن، أحمد عسيري، المستشار بوزارة الدفاع، المتحدث باسم التحالف العربي،: إن الصاروخ الذي أطلقته ميليشيات الحوثي مساء الخميس كان يستهدف مكة لافتا إلى أن أنظمة صواريخ باتريوت الدفاعية التي رصدت ودمرت الصاروخ ترسم خط مسار له وهذا أظهر أنه كان يستهدف مدينة مكة. وأوضح عسيري بمداخلة هاتفية على برنامج العاشرة مساء على قناة دريم، أن نظام الباتريوت - نظام الصواريخ الدفاعية الأمريكية التي اسقطت الصاروخ- عندما يعترض صاروخ فإنه يرسم مساره ونقطة السقوط، وقال: دعني أؤكد لك أن نقطة السقوط في مكةالمكرمة ولذلك تم اعتراض الصاروخ على مسافة 65 كيلومتر شرق المدينة. وفند المتحدث باسم التحالف أكاذيب رواية الحوثيين بأنهم كانوا يستهدفون مطار الملك عبدالعزيز في جدة، قائلا: يقال في المثل العربي، عذر أقبح من فعل، إذا ذهبنا إلى الرواية الكاذبة للحوثيين، فمن المعلوم أن مطار الملك عبدالعزيز مدني وهو بوابة الحرمين؛ وأن ثلاثة أرباع المسافرين عبر هذا المطار هم معتمرون أو حجاج أو مواطنون يذهبون لزيارة الأماكن المقدسة، فإن صح ما قالوا فإن تلك مصيبة وإن لم تصح فالمصيبة أعظم. وأضاف عسيري: عندما نسمع الحوثيين يتحدثون عن مطار الملك عبدالعزيز سندرك تماما أنهم لا يدركون بماذا ينخرطون ضمن الأجندة الإيرانية، أنا أؤكد عبر قناة دريم أن هذه العصابة أو هؤلاء الميليشيات ليس لديهم نظرة استراتيجية إلى ما هي اللعبة التي ينخرطون بها دون علمهم. وفي ذات السياق، أكد عسيري، في تصريح لقناة «سهيل» الفضائية، أن استهداف ميليشيات الحوثي والمخلوع لمكةالمكرمة هو استهداف للعالم الإسلامي، مشددا على أن استهداف مكة واستهداف المدنيين في اليمن، أو المملكة لن يمر دون رد. تصنيف الحوثيين حركة إرهابية من جهته، طالب وزير الإعلام معمر الإرياني، بتصنيف ميليشيا الحوثي حركة إرهابية، واستنكر الوزير محاولة الانقلابية استهداف مكةالمكرمة بواسطة صاروخ بالسيتي. فيما أدان تحالف القوى العراقية بشدة محاولة الحوثيين استهداف مكةالمكرمة بصاروخ باليستي. وعد رئيس الكتلة النيابية للتحالف أحمد المساري في بيان أصدره، ما قام به الحوثي، اعتداء صارخا على مقدسات المسلمين وتهديداً خطيراً لأمن الدول العربية والإسلامية، واستفزازا لمشاعر المسلمين واستخفافًا بمقدساتهم، داعيا منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية إلى التحرك السريع والفعال لإدانة هذه الجريمة دوليا واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرارها. من جهته استنكر النائب في البرلمان العراقي عن كتلة تحالف القوى العراقية أحمد السلماني ما قامت بهِ الميليشيات من استهداف لبيت الله الحرام. وقال: إن ميليشيات الحوثي كشفت نواياها العدوانية من خلال استمرار أعمالها الإرهابية التي لطالما انعكست سلباً على الشعب اليمني الشقيق، خدمةً لأجندات إقليمية مشبوهة تسعى للخراب في أغلب البلدان العربية. في المقابل، أكد مركز الإمارات للدراسات والبحوث العلمية أنه في الوقت الذي يتوهم فيه الحوثيون وحلفاؤهم أنهم من خلال هذه الممارسات الإرهابية والإجرامية يعززون موقفهم التفاوضي وأنهم قادرون على فرض رؤيتهم للحل السياسي وتحقيق مكاسب إضافية في أي تسوية سياسية مرتقبة للأزمة اليمنية فإن عزلتهم في الداخل والخارج تزداد يوماً بعد الآخر كما تنكشف مخططاتهم الإجرامية التي تستهدف أمن المنطقة واستقرارها، مبينا أن الوقت قد حان للتصدي لممارساتهم الإرهابية والإجرامية التي تزيد معاناة شعب اليمن من ناحية، وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة من ناحية ثانية. في غضون ذلك، أكد مجلس العلاقات الخليجية الدولية «كوغر» أن استهداف تحالف الانقلابيين الحوثي وصالح لمكةالمكرمة، يجب ألا يمر مرور الكرام دون أن يدفعوا ثمن محاولة التعرض لأطهر بقاع العالم الإسلامي، بما فيها حق المملكة بصفتها حامية للحرمين الشريفين في اتخاذ كل ما تراه مناسباً في سبيل حماية مقدساتهم من محاولات تحالف الانقلابيين ومن يساندهم للمساس بالحرمين الشريفين. وقال عضو أمناء «كوغر» ورئيس لجنة العلاقات العربية الدكتور تركي القبلان، في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية: إننا نستنكر ما قام به هذا التحالف الإجرامي للحوثي والمخلوع صالح من الانتقال من مرحلة التعرض لأمن المملكة ومحاولات التسلل الحدودية وإطلاق الصواريخ واستهداف المدنيين من المواطنين والمقيمين، إلى محاولة المساس بمشاعر المسلمين باستهدافهم لبيت الله الحرام من دون وازع ديني، يؤكد أن المعركة ليست بين الشرعية اليمنية وتحالف الانقلابيين، بل بين المسلمين ومن حاول التعرض لمقدساتهم والاستهزاء بمشاعرهم بدعم واضح من طهران. من جهته، أكد نائب رئيس رابطة الكتاب الخليجيين بكوغر محمد الغامدي أن ما حدث من استهداف الانقلابيين للشرعية اليمنية ثم لأمن المملكة وأخيراً لمقدسات المسلمين، يوضح أن هناك مخططاً تديره قوى إقليمية تساندها جهات خارجية، مُهيباً بالكُتّاب الصحفيين كشف هذا الدعم والمساندة الإيرانية للانقلابيين بعد أن تمادى هؤلاء باستهداف مكةالمكرمة. ادانات عالمية ضد الحوثيين في غضون ذلك، دانت الجمهورية الفرنسية الحادثة الشيطانية الإرهابية، وعدته دليلاً إضافيا على أن الحل العسكري يمثل طريقاً مسدوداً واستفزازاً غير مجد ولا يسمح باستعادة الثقة اللازمة للعملية السياسية. وأوضح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، في بيان الليلة الماضية، أن بلاده تدعو كل الأطراف إلى استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل سياسي كونه السبيل الوحيد لوضع حد للنزاع القائم، مجدداً دعم بلاده الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد. كما أدانت الحكومة الألمانية إطلاق المتمردين الحوثيين باليمن صاروخاً باليستياً على منطقة مكةالمكرمة. وأعربت في بيان لها اليوم عن قلقها إزاء هذه التصرفات التي يريد القائمون وراءها إفشال جميع الجهود الدولية التي تبذل لوقف إطلاق النار والعودة إلى الحوار السياسي لإنهاء الوضع في اليمن سلمياً. ودعت جميع أطراف النزاع باليمن لإنهاء العنف ببلادهم والتوصل إلى حل سياسي. إلى ذلك، ندد مفتي عام القارة الاسترالية والمفكر الإسلامي، الدكتور إبراهيم أبو محمد، باستهداف الحوثيين لمنطقة مكةالمكرمة بصاروخ باليستي، وعد ذلك جريمة تعبر عن جنون طائفي وتعصب أعمى تستهدف مشاعر كل المسلمين في جميع بقاع الأرض. وفق ل»واس». وحذر أبو محمد ميليشيات اليمن الطائفية وحلفاءها ومن يقف وراءها بقوله: كفوا عن العبث بمقدسات المسلمين واستفزاز أكثر من المليار ونصف المليار مسلم، وثقوا أن أيديكم ستقطع قبل أن يجرح في بلد الله الحرام قلامة ظفر لمسلم. وشدد بأن حماية البلد الحرام ليست فقط مسؤولية المملكة فحسب، بل مسؤولية كل المسلمين في جميع أقطار العالم. في المقابل استنكرت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي، اقدام الميليشيات على استهداف قبلة المسلمين، واصفة إياه بالإلحاد غير المسبوق في الاعتداء على أقدس المقدسات، وأكدت الهيئة العالمية في بيان لها أصدرته أمس، أن الانقلابيين فاق اعتداؤهم الآثم ما أقدم عليه من قبل أبرهة صاحب الفيل، وأجدادهم القرامطة في اعتدائهم على الحج وعلى الكعبة المشرفة. وطالبت الهيئة جميع أعضائها لوقفة جماعية رادعة ضد هذا الاعتداء الآثم ومن يقف وراءه من داعميه. قلبا وقالبا مع المملكة وتواصلت الادانات عبر إمام المركز الاسلامي العام في سيدني الشيخ يحيى صافي بالاعتداء الغاشم وقيام ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بإطلاق صاروخاً باليستياً باتجاه منطقة مكةالمكرمة. وقال في تصريح له اليوم إن «الله سبحانه وتعالى أمر المسلمين جميعا بالحفاظ على أمن وحرمة المكان الذي جعله الله قبلة لكل المسلمين، لكن يأبى الحوثيون وداعموهم إلا أن يعيثوا بالأرض الفساد، سائلاً الله سبحانه تعالى أن يديم على المملكة بلاد الحرمين أمنها واستقرارها ويحفظ قيادتها لخدمة الإسلام والمسلمين. من جهته، أدان اتحاد المجالس الإسلامية بشدة استهداف منطقة مكةالمكرمة بصاروخ من المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، مؤكدًا وقوف المسلمين باستراليا والعالم إلى جانب المملكة وقيادتها بمواجهة الاعتداء الجبان. وأشار رئيس الاتحاد قيصر طراد في بيان له إلى أن هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي قام به الانقلابيون الحوثيون دليل واضح على عبثهم وخبث نواياهم وعدم مراعاتهم لحرمة الأماكن المقدسة. من ناحيته، شجب ممثل دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية باستراليا الشيخ مالك أحمد زيدان جريمة ميليشيا الحوثيين باطلاق صاروخ باتجاه مكةالمكرمة. وأوضح في تصريح صحفي أن العمل الذي قام به الانقلابيون الحوثيون يعد اعتداء إجرامياً شنيعاً، مشيرا إلى أن الانقلابيين في اليمن ومن ورائهم إيران لم يراعوا حتى حرمة مكةالمكرمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم وهذا دليل واضح على فساد عقيدتهم وخبث نواياهم. إلى ذلك، ندد مجلس العلماء واتحاد الجمعيات الإسلامية في نيوزيلندا بجريمة استهداف منطقة مكةالمكرمة من قبل المليشيات الحوثية بصاروخ باليستي أطلق من الأراضي اليمنية. وأعرب رئيس مجلس العلماء في نيوزيلندا الشيخ محمد ماهر فيض الرحمن ورئيس مجلس الجمعيات الإسلامية في نيوزيلندا الدكتور حازم زياد عرفة في بيان مشترك عن تضامن المسلمين في نيوزيلندا مع المملكة في مواجهة الاعتداء السافر، مؤكدين أن استهداف هذه البقعة المباركة من قبل الميليشيات الحوثية المدعومين من إيران عمل آثم وجبان تجاوز كل الحرمات، وتعدى كل الحدود الدينية والأخلاقية. من جهتها أعربت جمعية علماء الهند المركزية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف الميليشيات الحوثية منطقة مكةالمكرمة، ووصفت ذلك بالعمل المشين والمستفز لمشاعر المسلمين في شتى أنحاء العالم. وقال الأمين العام للجمعية الدكتور عزير أحمد القاسمي في بيان له: إن الحوثيين هم قرامطة هذا العصر، وأكد أن تاريخهم ملطخ بدماء أئمة المساجد، وأن هذا العمل هو امتداد لأهداف الصفوية التي تسعى لزعزعة أمن المملكة، واستهداف مقدسات المسلمين، وشدد على أن الوقت حان لاقتلاع الميليشيات الحوثية من جذورها لكف أذاها عن الإسلام والمسلمين. مؤكداً أن الدفاع عن الحرمين الشريفين واجب ومطلب شرعي. وأوضح أن الجمعية ومسلمي الهند يقفون قلباً وقالباً مع المملكة، وقوات التحالف العربي.