يتقدم الاعصار ماتيو الذي يعد الاقوى خلال عقد، البارحة في اتجاه الولاياتالمتحدة بعدما خلف تسعة قتلى على الاقل واجتاح الاف المنازل في هايتي وجمهورية الدومينيكان وبلغ كوبا. واستعدت فلوريدا وجورجيا وكارولاينا الجنوبية والشمالية لوصول ماتيو، باعلان حالة الطوارئ واجلاء سكان من المناطق الساحلية. وقد اسفر الاعصار ماتيو عن تسعة قتلى على الاقل، هم خمسة في هايتي واربعة في جمهورية الدومينيكان، كما افادت حصيلة من المتوقع ان ترتفع، فيما يواصل الاعصار من الفئة الرابعة (من سلم يتألف من خمس فئات) مساره التدميري في اتجاه الشمال. ولم يكن في استطاعة السلطات الهايتية تقدير حجم الاضرار، فيما قطع النصف الجنوبي لهايتي الذي اصيب بأضرار بالغة، عن بقية انحاء البلاد، بعد انهيار جسر الثلاثاء، ومن المتوقع ان يتمكن الناس من الوصول الى اكثر المناطق تضررا قبل السبت او الاحد. وقال مدير هايتي في منظمة هايفر الدولية غير الحكومية، ان لي كاي، ثالث مدينة في البلاد، «اصيبت فعلا بأضرار بالغة. فمعظم سطوح المنازل والمتاجر ومحطات المحروقات قد تعرضت للاقتلاع». وافادت حصيلة جزئية ان حوالى 1800 منزل قد غمرتها المياه بالكامل في هايتي. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال هرفيل شيربين ان «المؤسسات القريبة من المحيط قد اختفت بالكامل، وجرفتها المياه»، مشيرا الى ان المشاريع الزراعية «قد اختفت» وان حيوانات اليفة قد نفقت. والجدير ذكره ان هايتي هي البلد الكاريبي الأكثر تعرضا للتقلبات المناخية بسبب الإمعان في ازالة الغابات وتآكل الاراضي. وتسبب مرور الاعصار في جمهورية الدومينيكان المجاورة بمقتل اربعة اشخاص، وألحق اضرارا بحوالى 200 منزل، كما اعلنت السلطات المحلية. واعلن المركز الاميركي لمراقبة الاعاصير، ان «عين الاعصار ماتيو القوي اصابت اليابسة قرب الطرف الشرقي لكوبا»، موضحا انه يبعد 90 كلم شرق غوانتانامو. وما زالت رياحه تعصف بقوة 220 كلم في الساعة، ويتنقل بسرعة 15 كلم في الساعة.