تقدمت العاصفة غوستاف التي تتحرك بقوة في البحر الكاريبي باتجاه الشواطئ الجنوبية للولايات المتحدة مقتربه من جامايكا بعد أن خلفت 59 قتيلا في هايتي وجمهورية الدومينيكان في البحر الكاريبي وإصابة 22 آخرين بجروح، فضلا عن أضرار مادية كبيرة. واكتسبت العاصفة الاستوائية غوستاف أمس الأول قوة بمصاحبة رياح سرعتها 110 كيلومترات في الساعة، وذلك خلال تحركها بعيدا عن كوبا وتقدمها صوب جامايكا. وأصدرت السلطات الجامايكية تحذيرا من هبوب إعصار وحذر المركز الوطني الأميركي للأعاصير ومقره ميامي من أن (العاصفة الاستوائية غوستاف قد تتحول إلى إعصار قبل وصولها إلى جامايكا). ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن يتسبب الإعصار في جامايكا بخسائر مادية وبشرية وانزلاقات أرضية، وقد أصدرت السلطات هناك تحذيرات للصيادين وللسكان والسياح بالابتعاد عن الشواطئ، كما أغلقت السلطات الحكومية مطار جامايكا الدولي وأوقفت حركة المواصلات العامة. وأعلنت ولاية تكساس ولويزيانا الأميركيتان حالة الطوارئ بسبب العاصفة غوستاف المتوقع اشتدادها وتحولها إلى إعصار قوي، خوفا من أن يؤدي غوستاف إلى نتائج الإعصار كاترينا في 2005 الذي تسبب بسقوط 1500 قتيل وخسائر مادية بلغت قيمتها ثمانين مليار دولار على الأقل في عدد من ولايات ساحل الخليج الأميركي. وأعلن حاكم لويزيانا بيوش جيندال وضع خطط لإخلاء المناطق الساحلية التي سبق أن دمرتها الفيضانات الناجمة عن الإعصار كاترينا. ويتوقع أن تبلغ شدة الإعصار غوستاف الدرجة الثالثة لدى وصوله إلى لويزيانا، حسب الأرصاد الجوية.