كشف أستاذ التسويق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن سابقا د.عبيد العبدلي، أن 55% من أرباح العمل تأتي من العملاء الدائمين للمنشآت، وأن احتمالية تحّول العميل للمنافسين تبلغ 4 أضعاف، خاصة إذا كانت المشكلة مع خدمة العملاء وليس مع السعر أو المنتج، مبينا أن احتمالية البيع لعميل حالي هي في حدود 60 إلى 70% بينما احتمالية البيع لعميل جديد تصل ما بين 5 إلى 20%، فقط. وأكد الدكتور العبدلي في ندوة «المحافظة على العملاء لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة» التي نظمتها غرفة الأحساء بالتعاون مع شركة الاتصالات السعودية (STC) ممثلة بقطاع الأعمال بمقر الغرفة مؤخرا، أن العميل الذي يشتكي هو في حقيقة الأمر يبحث عن تطوير منتجاتك وترقية خدماتك، موضحا أنه مقابل كل عميل يشتكي هناك 26 عميلا آخرين غير راضين ولكنهم يلتزمون الصمت، لافتا إلى أن العميل غير الراضي يخبر ما بين 9 إلى 15 شخصا آخرين عن تجربته السيئة مع خدمة العملاء.مبينا أن 70% من تجربة الشراء تعتمد على شعور المستهلك تجاه خدمة العملاء، موضحا أن حوالي 55% من العملاء لا يمانعون من دفع مبالغ أعلى من أجل ضمان خدمة عملاء جيدة. وأكد أمين عام الغرفة عبدالله النشوان أن الندوة تأتي في إطار جهود الغرفة لتعزيز التعاون مع مؤسسات وشركات القطاع الخاص الوطنية، مؤكدا على أهمية الدور الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، من خلال تحقيق التنويع والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وزيادة الطاقة الاستيعابية للاقتصاد وتوليد الوظائف وفتح آفاق الاستثمار وتوطين التقنية، داعيا لدعمها وتحفيزها وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجهها. ومن جهته، تحدث المهندس آنف أبانمي نائب الرئيس لقطاع مبيعات الشركات في مستهل الندوة عن أهمية الدور الذي تلعبه المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد المحلي، لافتا إلى مساعي قطاع الأعمال في الشركة لتعزيز شراكته الاستراتيجية مع هذه المنشآت لتمكينها من استيفاء متطلبات التحول الرقمي، بما يعزز القدرة التنافسية لعملاء قطاع الأعمال من المنشآت المتوسطة والصغيرة، واستكمالا لجهودها في توطين أرقى حلول الاتصال لمواجهة تحديات سوق العمل ومتطلباته.