فرحتنا مستمرة بفضل الله عز وجل فرحة عيد الفطر والأضحى وذكرى اليوم الوطني الذي نعيش فيه إنجازات تنموية مستمرة في كافة مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية والسياسية وفق رؤية تنموية شاملة أساسها الشريعة الاسلامية ينعم فيها أجيال الحاضر والمستقبل. فرحتنا مستمرة في ذكرى اليوم الوطني بما تحقق من إنجازات وسوف يتحقق في ظل قيادتنا الحكيمة التي تعمل بما يرضي الله عز وجل ويخدم الوطن والمواطن، فرحتنا مستمرة نتفكر من خلالها بإنجازات مسيرة التنمية التي شاركت في تحقيقها أجيال مضت وأجيال حاضرة وسوف تتطور بإذن الله بأجيال المستقبل. فرحتنا مستمرة في ذكرى يومنا الوطني السادس والثمانين نثقف فيها بالإنجازات على جميع المستويات الدولية والإقليمية والمحلية من عهد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه الى عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ونشارك في المزيد من الإنجاز برؤية المملكة 2030 متحدين متضامنين كل من موقع عمله بثبات في عالم متغيراته سريعة شرسة أساس مواجهتها العلم والمعرفة للمحافظة على المنجز والاستمرار في مزيد من الإنجازات بالاستخدام الرشيد للموارد وتعزيز مبدأ التنمية المستدامة برؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020. فرحتنا مستمرة نقف معها بكل وضوح وقوة وحزم أمام الارهاب والفساد وأذياله وكل من يريد بوطننا شرا لا قدر الله، فرحتنا مستمرة بفخر واعتزاز بجنودنا البواسل على الحد الجنوبي، واستمرار نجاح موسم الحج كل عام بخطط علمية عملية يستفيد منها العالم بأسره وتلجم كل جاحد وحاقد وحاسد ومتربص. وفي احتفالنا بيوم الوطن ومنجزاته نقف عند رؤية المملكة 2030 ومحاورها الثلاثة ومنها المحور الأول «المجتمع الحيوي» والذي أشارت اليه الرؤية في وثيقتها بأنه «ينبثق من إيماننا بأهمية بناء مجتمع حيوي، يعيش أفراده وفق المبادئ الإسلامية ومنهج الوسطية والاعتدال، معتزّين بهويتهم الوطنية وفخورين بإرثهم الثقافي العريق، في بيئة إيجابية وجاذبة، تتوافر فيها مقوّمات جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، ويسندهم بنيان أسري متين ومنظومتا رعاية صحية واجتماعية ممكّنة»، وفي المحور الثالث «وطن طموح» والتي أشارت اليه الرؤية في وثيقتها «نرسم ملامح الحكومة الفاعلة من خلال تعزيز الكفاءة والشفافية والمساءلة وتشجيع ثقافة الأداء لتمكين مواردنا وطاقاتنا البشرية، ونهيئ البيئة اللازمة للمواطنين وقطاع الأعمال والقطاع غير الربحي لتحمل مسؤولياتهم وأخذ زمام المبادرة في مواجهة التحديّات واقتناص الفرص» إضافة إلى ذلك إشارة الرؤية الى الالتزامات والأهداف للمحاور حيث أشارت الى «الوطن الذي ننشده لا يكتمل إلا بتكامل أدوارنا، فلدينا جميعا أدوار نؤديها سواء أكنا عاملين في القطاع الحكومي أم الخاص أم غير الربحي، وهناك مسؤوليات عدة تجاه وطننا ومجتمعنا وأسرنا وتجاه أنفسنا كذلك. في الوطن الذي ننشده، سنعمل باستمرار من أجل تحقيق آمالنا وتطلعاتنا، وسنسعى إلى تحقيق المنجزات والمكتسبات التي لن تأتي إلا بتحمّل كل منا مسؤولياته من مواطنين وقطاع أعمال وقطاع غير ربحي». ومع فرحتنا بيومنا الوطني وما نعيش فيه من منجزات تاريخية نتباهى بها ورؤية تنموية نهدف الى تنفيذها نقرأ ونسمع في وسائل الإعلام المحلية والعالمية عن القانون الأمريكي الذي أقره الكونجرس الأمريكي «قانون العدالة ضد رعاة الإرهاب»، وهذا يدعونا للحذر في مراحل تنفيذ رؤية المملكة 2030 حيث يتوقع ان تجذب الرؤية شركات للاستثمار من خارج المملكة، وهنا يبرز دور مجلس الشورى في دراسة إصدار نظام يحمي الوطن وثرواته ومنجزاته وضمان تنفيذ الرؤية، حيث قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست «ليس من الصعب تصور أن تستخدم دول أخرى هذا القانون ذريعة لجر دبلوماسيين أمريكيين أو جنود أمريكيين أو حتى شركات أمريكية إلى المحاكم في أنحاء العالم». وأخيرا وليس آخرا نسأل الله ان يحفظ خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد والشعب السعودي الكريم، وكل عام ووطننا بخير وفرحة مستمرة بمنجزات مستدامة تساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.