-حقق المنتخب السعودي ست نقاط من أصل ست في أفضل انطلاقة للأخضر منذ مشاركته في التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم عبر تاريخه، مسجّلاً السيناريو الأفضل للحسابات الرقمية قبل بدء الجولة الثالثة بعد فترة التوقف الأولى للتصفيات. * لكن هل كان مستوى لاعبي المنتخب السعودي مرضياً في الجولتين السابقتين؟ * الإجابة عند السيد مارفيك والذي سبق أن جاوب عن هذا السؤال عام 2009م إبّان إشرافه على منتخب الطواحين حينما كان المنتخب الهولندي ينتصر دون تحقيق مستويات مطمئنة، قائلاً: إن المستوى لا يهم في هكذا نوع من مباريات، وأن حصد النقاط هو الأهم، ليؤهل منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم 2010م دون أي خسارة والذي لم يخسر سوى مباراة واحدة كانت في نهائي كأس العالم أمام الماتادور الأسباني. * لكن هل يعني ذلك عدم مساءلته عن قناعاته الفنيّة؟ * الجواب لا، فالمنتخب حقق نقاطه الست بأخطاء مدافعي الخصوم وبثلاثة أهداف جميعها كانت من ضربات جزاء، ليكون ذلك دليلاً واضحاً على العقم الهجومي للمنتخب الذي لم تشكّل خانة الهجوم أي تهديد يذكر لمرمى الخصوم، وبالتالي فإن المباريات الثلاث المتبقية في الدور الأول ستكون أمام أقوى منتخبات المجموعة وهم استراليا والإمارات واليابان على التوالي. * فمرحلتا تايلند والعراق كانتا الأسهل في وجهة نظر الكثير من المحللين والنقّاد الرياضيين، وبالتالي فإن ظهور كتيبة مارفيك بهذا المستوى أمام استراليا في الجولة القادمة سيتسبب بنتائج قد لا تحمد عقباها خاصة أن الجولة الثالثة تجمع المتصدر والوصيف والساعيين إلى تأكيد الصدارة، فالجولة هي الأهم بوجهة نظري في مشوار الأخضر نحو مونديال الحلم 2018م والمقامة في روسيا. * حيث يجب على السيد مارفيك الاستفادة كثيراً من فترة التوقف الحاصلة في مباريات التصفيات، وتسجيل الملاحظات المهمة والوقوف على الأخطاء والأسباب التي أدت لظهور المنتخب بهذا المستوى، حيث لم يبرز الأخضر في كلتا المباراتين سوى في ربع الساعة الأخير من المباراتين ككل، والبدء في تجهيز المصابين الذين تأثر المنتخب السعودي بغيابهم والوقوف على التقارير الطبية والصادرة من الأجهزة الطبية لأنديتهم بشكل دوري من أجل الاستفادة منهم في جولة كسر العظم القادمة أمام المنتخب الاسترالي. * فما الذي يحتاجه الأخضر حالياً قبل موقعة الكانجارو؟ * الأمر ببساطة يتمثّل في إبعاد الأخضر عن الشحن والضغوطات النفسية، وشحذ الهمم من قبل الإعلام الرياضي السعودي، والوقوف صفاً واحداً مع الجهاز الفني والإداري، وزرع الثقة في هؤلاء اللاعبين الذين تشرفوا بارتداء القميص الأخضر من أجل إعادة البسمة الغائبة عن محيّا الجماهير السعودية منذ أكثر من عشرة أعوام قضتها بين حزن وغضب وانتقادات وتعصّب.