ست نقاط أتت بشق الأنفس، وبعناء كبير، وكان ل "الحظ" الدور الأبرز في اقتناصها من أنياب الخصوم مباراتين وانتصارين أحدهما على أرضه، وبين جماهيره والآخر خارج الديار، لم تكن مقنعة على الإطلاق . وأبتدت جماهير المنتخب السعودي قلقها الكبير واضعةً يدها على قلبها، ولسان حالها يقول: "يا ساتر"، لم يكن مقنعًا منتخب الصقور الخضر في أول مواجهتين له بإجماع كل النقاد، والمحللين فالمباراتين كانتا أمام خصمين يعتبران من أضعف منتخبات المجموعة، وكلاهما لم يحقق أي انتصار، وهذا ما يدعو للقلق فالمجموعة تضم منتخبات قوية كأستراليا، واليابان، وكذلك الإمارات التي تقدم مستويات جيدة. – الدفاع والهجوم وغياب الوسط إشكالية كبرى: يعاني المنتخب السعودي من ضعف كبير في خط الدفاع، وسهولة الوصول للحارس ياسر المسيليم، الذي كان أحد نجوم التصفيات في المنتخب السعودي حتى الآن، حيث نجح في انقاذ منتخب بلاده من ولوج أكثر من هدف محقق بحسه الكبير، وكذلك توقيته الممتاز في الانقضاض على الكرة، إضافة إلى حسن تمركزه، وعدم التردد في الخروج إلى الكرة كل تلك الأمور، جعلته أسدًا يحمي عرين الأخضر بكل جدارة بعد مرور (180) دقيقة على بداية التصفيات المؤهلة لمونديال 2018، فالدفاع الأخضر، لم يقدم نفسه بشكل يعطي ثقة كبيرة للمتابعين خصوصًا في ظل ضعف المنتخبات التي واجهها، وعدم قدرة المدرب الهولندي فان مارفيك على إيجاد توليفة، أو تكتيك دفاعي مميز يبقي الدفاع كصمام أمان للمرمى السعودي. وذات الإشكالية تنطبق على غياب صانع اللعب المميز الذي يغذي خط الهجوم بالكرات السانحة للتسجيل، وهذا ما أثر على المنتخب كونه لم يستطع صناعة أي هدف بشكل مباشر عن طريق صانع لعب حقيقي بل أتت جميع الأهداف في كلتا المباراتين من ركلات جزاء أتت بعد مجهود فردي، دون وجود أي صناعة لعب، لما قبل ركلات الجزاء. أما خط الهجوم فتأكد غيابه تمامًا عن أجواء المباريات، وعقمه التهديفي بشكل كامل، فالمهاجم الصريح نايف هزازي لم يقدم أي مستوى يشفع له لأن يكون أساسيًا في تشكيلة الأخضر، وأعطى أريحية كبيرة لدفاعات الخصم. – مارفيك بين الإقناع والانتقاد: المدرب الهولندي للمنتخب السعودي فان مارفيك، يرى أن المنتخب السعودي يسير بالشكل الصحيح والسليم، ولا يزال يتمسك بقناعاته من حيث الأسماء والتكتيك وطريقة اللعب، وهو ما جعله عرضة للنقد من قبل الفنيين والمحلليين والمتابعين الرياضيين على مستوى التشكيل والتعامل مع مجريات المباراة، مؤكدين أن الفوزين التي أتت جميعها كانت في الجزء الأخير من المباريات "وليست كل مرة تسلم الجرة" مؤملين من الهولندي إعادة صياغة المنتخب أسماءً، وتكتيكًا بشكل يتواءم مع إمكانيات اللاعبين، وطريقة لعبهم، فالمباريات القادمة صعبة، ولا تحتمل أنصاف الحلول. – المولد والعابد والمسيليم نجوم الأخضر: بعد مرور جولتين من التصفيات النهائية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 قدم ثلاثي المنتنخب السعودي نواف العابد الذي استطاع أن يسجل ثلاثة أهداف مستويات كبيرة، وأداء مميزًا ومقنعًا، إضافة إلى اللاعب فهد المولد البديل الذي لطالما نجح في تغيير شكل المنتخب بعد دخوله، وكذلك تغيير مجريات المباراة نظير الإمكانيات الفردية التي يمتلكها، وامتلاكه لمخزون لياقي كبير جعله أحد أبرز نجوم الأخضر، كما أن الحارس ياسر المسيليم بات أيقونة صعبة وبارزة في حراسة المرمى، بعد أن نجح في المحافظة على شباكه نظيفة طيلة دقائق المباراتين التي لعبها الأخضر، على الرغم من ضعف الخط الدفاعي، وسهولة اختراقه، إلا أنه كان في الموعد، وكسب ثقة الجماهير السعودية. – ترتيب منتخبات المجموعة الثانية بعد مرور (جولتين): 1- المتنخب الأسترالي (6) نقاط "بفارق الأهداف عن المنتخب السعودي. 2- المنتخب السعودي (6 ) نقاط. 3- المنتخب الياباني (3) نقاط. 4- المنتخب الإماراتي (3) نقاط. 5- المنتخب العراقي (دون أي نقطة) 6- المنتخب التايلندي (دون أي نقطة).