تحدث بعض المدربين الوطنيين عن أبرز الملاحظات التي يجب على المنتخب السعودي تدوينها قبيل انطلاق صافرة المواجهة المرتقبة مع نظيره العراقي في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم، والتي ستقام صيف 2018 في روسيا الاتحادية، وأبدى العديد من تلك الأسماء تفاؤلهم بنتيجة المباراة، مطالبين الجميع بالوقوف خلف الأخضر السعودي في مشواره نحو بلوغ الحلم الذي يراود الشارع الرياضي السعودي على وجه العموم. الجعيثن: اللعب السريع سيجلب النقاط الثلاث تحدث المدرب الوطني بندر الجعيثن عن صعوبة المواجهة التي ستجمع المنتخب السعودي مع نظيره العراقي في تصفيات كأس العالم 2018، منتقدا أداء المنتخب السعودي في المواجهة الأولى أمام تايلند، والتي ظهر فيها الأخضر السعودي بلا هوية، حيث البطء في بناء الهجمة والتحرك إلى منطقة الخصم بشكل ضعيف، ساهم في ظهور الأخضر بهذا المستوى، موضحا بأن خطة الفوز تكمن في التحرك السريع في نصف الملعب العراقي والارتداد بسرعة في حال خسارة الكرة نحو المناطق الدفاعية السعودية، محذرا دفاع الأخضر من الكرات العرضية والألعاب الهوائية والتي يمتاز بها الفريق العراقي بحكم القوة البدنية التي يمتلكها أبناء راضي شنيشل مدرب المنتخب العراقي، مطالبا لاعبي الوسط بمساندة خط الهجوم وتخفيف العبء على لاعبي الأطراف في بناء الهجمات. وأوضح الجعيثن بأن خطة 4-2-3-1 هي الأنسب لخلق توازن منظم بين خطي الوسط والهجوم، سواء للمساندة الهجومية أو الدفاعية، مطالبا اللاعبين باستغلال الضغط النفسي على المنتخب العراقي والذي سيظهر ذلك جليا في دقائق المباراة الأولى، حيث ان تسجيل هدف مبكر للمنتخب السعودي سيزيد من توتر العراقيين وتسليم مفاتيح المباراة بأيدي لاعبي المنتخب، حيث إن المنتخب السعودي سيخوض المباراة، بعيدا عن الضغوطات بكافة أوراقها، فخوض اللقاء في أرض محايدة سيزيح قليلا من هموم عامل الأرض والجمهور على الأقل، وبالتالي فإن فرصة اقتناص النقاط الثلاث ستكون متاحة للاعبي الأخضر السعودي بإذن الله، مخاطبا اللاعبين بأن عليهم بذل الجهد المضاعف والقتالية داخل الملعب من أجل المضي قُدما نحو الحلم الذي طال انتظاره بعد غياب الأخضر عن المشاركة في المونديال لدورتين سابقتين عامي 2010 بجنوب أفريقيا و2014 في البرازيل، حيث يرى أن التصفيات الحالية ستكون مفترق الطرق بالنسبة لمستقبل ومسار الكرة السعودية على المدى البعيد. باخشوين: قوة الأخضر في امتلاك الوسط عبّر اللاعب الدولي السابق عمر باخشوين عن ثقته بفوز المنتخب السعودي في اللقاء الذي سيجمعه مع نظيره العراقي، مطالباً الجميع بالوقوف خلف المنتخب الوطني في أهم لقاءات الأخضر قبيل التوقّف، حيث سيكون للنقاط الثلاث الأثر الإيجابي والمعنوي الكبيران اللذان سيزيدان من إصرار الأخضر لبلوغ مونديال روسيا 2018 وللمرة الخامسة. وأضاف عمر بأن الأخضر حقق الأهم في اللقاء الأول أمام تايلند بتحقيق النقاط الثلاث، حيث المستوى والأداء في هكذا نوع من مباريات لا تهم بقدر أهمية اكتساب النقاط. وحول لقاء المنتخب السعودي مع المنتخب العراقي، طالب باخشوين من لاعبي الأخضر استغلال مكامن القوة لديهم وخاصة بخطّ الوسط في التحكم بالكرة والسيطرة على مجريات المباراة ومساندة خط الهجوم والذي كان منعزلاً في اللقاء السابق بسبب تكتّل الفريق التايلندي في الخطوط الدفاعية، محذراً اللاعبين من الاستعجال والاندفاع نحو الخطوط الأمامية، حيث إن دقائق المباراة كفيلة بارتباك المنتخب العراقي المطالب بالتعويض بعد خسارة أولى جولاته أمام أستراليا بهدفين نظيفين. منبّهاً لاعبي الأخضر من أن تناقل الكرة بطريقة بطيئة ستساهم ربما في قطع الإمدادات وبالتالي ستشكّل خطورة واضحة على دفاعات الأخضر من حيث الهجمات المرتّدة للفريق العراقي، والذي بدوره سيسعى لاستغلال القوة البدنية للاعبيه. وحول عامل الأرض والجمهور، نبّه عمر من أن العراقيين متواجدون في العاصمة الماليزية كوالامبور، منذ ما يقارب الثلاثة أسابيع، وبالتالي فإن العراقيين أصبحوا متأقلمين نوعاً ما مع الأجواء الماليزية الرطبة والتي يسعى إلى استغلال ذلك من حيث تناقل الكرة بشكل سريع من أجل إجهاد لاعبي الأخضر السعودي واستنفاد طاقته عبر دقائق المباراة. وحول توقّعاته بنتيجة المباراة، أبدى باخشوين تفاؤله بانتصار المنتخب السعودي، شريطة أن يقدّم اللاعبون في المستطيل الأخضر كل ما لديهم من إمكانيّات وقدرات من أجل إسعاد الشعب السعودي الذي ينتظر عودة الأخضر للمونديال مرّة أخرى بعد غياب دام أكثر من عشرة أعوام عن الحدث الكروي الأبرز في العالم. خيمي: الإعداد النفسي أهم عامل لتحقيق الانتصار خص أسطورة نادي الوحدة الكابتن حاتم خيمي نقاط الانتصار بالنسبة للمنتخب السعودي إذا ما أراد الفوز على نظيره العراقي في ثلاثة أمور تمثلت في العامل النفسي والجانب الفني واستغلال نقاط الضعف لدى المنتخب العراقي. وأعرب خيمي عن خيبة أمله بسبب الظهور السيء للمنتخب السعودي في الموقعة الأولى أمام تايلند بالرغم من فوز الأخضر بالنقاط الثلاث الأهم في مشوار التصفيات، وعزى ذلك إلى الإعداد النفسي المتواضع من قبل إدارة المنتخب، رابطاً الأداء الفني مع العامل النفسي بحلقة واحدة، حيث يرى بأن المنتخب السعودي ضعيف فنياً وبحاجة إلى بعض المكملات لسد النقص الواضح في مستوى المنتخب وأهمها العامل الفني، حيث يجب على لاعبي المنتخب استشعار مسؤولية ارتداء قميص المنتخب، وأن هذا الجيل لم يحقق ما تطمح إليه الجماهير السعودية على وجه العموم. وحول الجانب الفني، ألمح حاتم إلى أن الأهم في هكذا أدوار نهائية هي النقاط الثلاث دون النظر إلى المستوى العام للفريق، وعليه فإن الانتشار السيء والتحرك بدون كرة وعدم انتظارها أبرز النقاط السلبية على المنتخب السعودي في المواجهة السابقة والتي يجب تلافيها أمام نظيره العراقي، مستغرباً في الوقت نفسه إشراك نايف هزازي في خانة الهجوم وحيداً في ظل ابتعاده عن مستواه المعهود بسبب تواجده على مقاعد البدلاء بصفة شبه مستمرة مع نادي النصر، وبالتالي فهي مضرة على أداء اللاعب داخل المستطيل الأخضر. وحول أداء المنتخب العراقي، حذر النجم السابق لنادي الوحدة من قوة الفريق العراقي في خانة الوسط في ظل تألق عدة أسماء أبرزها سعد عبدالأمير وياسر قاسم، مطالباً خطي الوسط والهجوم باستغلال الضعف الواضح في خط الدفاع وضربه من العمق، مطالباً بامتصاص حماس الفريق العراقي الباحث عن تعويض خسارة الجولة الأولى من التصفيات. الخالد: التوازن الدفاعي مفتاح الفوز أوضح المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد بأن مواجهة السعودية أمام العراق في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 ستكون حاسمة ومصيرية لمشوار الأخضر في المباريات المتبقية للأخضر، حيث أشاد بنتيجة الأخضر الإيجابية أمام نظيره التايلندي في المعركة الأولى من التصفيات، واصفا النقاط الثلاث الأولى التي حصل عليها المنتخب في مستهل مشواره للتأهل بالأهم، محذرا في الوقت نفسه من انتفاضة العراقيين من أجل استعادة توازنهم بعد الخسارة الأولى أمام المنتخب الأسترالي. ونبه الخالد بأن على المنتخب اللعب بتوازن دفاعي تتقارب فيه المسافات ما بين الخطوط الهجومية والدفاعية من أجل السيطرة على مناطق اللعب في منتصف الملعب وعدم إعطاء الخصم فرصة للاستحواذ على الكرة، مبينا في الوقت نفسه أن على السيد مارفيك عدم الاعتماد على الأطراف وضرورة تنوع أسلوب اللعب واستغلال العمق الدفاعي الهش للفريق العراقي والتصويب من الخارج، مطالبا لاعبي الأخضر بمجابهة القوة البدنية العراقية بشراسة قانونية، حيث إن مواجهة العراق بنعومة والتحرك ببطء ستتسبب في نتيجة سلبية على أداء ونتيجة الأخضر في المواجهة المرتقبة بين الفريقين، مطالبا اللاعبين بالتفاني وخوض المباراة بكل تضحية وقوة لإثبات علو كعب الكرة السعودية واستعادة الأمجاد الغائبة عن مخيلة الشارع الرياضي السعودي.