أثار الفوز الباهت الذي حققه مننخبنا الوطني الأول خلال مواجهته أمس الأول أمام منتخب تايلند ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018م بروسيا على إستاد الملك فهد الدولي بالرياض مخاوف الجماهير السعودية لاسيما أن الأخضر لم يظهر بالمستوى المأمول خاصة أن المباراة تقام على أرضه ووسط جماهيره الغفيرة التي قاربت الواحد وأربعين ألفا حيث لم يستطع لاعبو الأخضر استغلال ذلك لتحقيق نتيجة أكبر قد تريحهم في مراحل الحسم واكتفوا بهدف وحيد في نهاية المباراة من ركلة جزاء. ورغم الظروف التي واجهت الاخضر والتي تمثلت في الاصابات إلا إنها لا تشفع للاعبين بتقديم هذا الأداء الباهت ووضح تباعد الخطوط وضعف الانسجام بالفريق مما أثر على الأداء بشكل عام بالاضافة إلى هبوط مستوى بعض اللاعبين وأبرزهم سلمان الفرج وحسن معاذ وسلمان المؤشر. خرج الأخضر من اللقاء بالمطلوب وهي النقاط الثلاث التي شفعت له بمنافسة المتصدرين إلا أن الأخضر تنتظره مواجهة قوية وصعبة الثلاثاء المقبل أمام منتخب العراق في العاصمة الماليزية كوالامبور ضمن الجولة الثانية للتصفيات وهي المباراة التي تعتبر محكا للمدرب الهولندي فان مارفيك الذي واجه انتقادات كبيرة بعد لقاء الأخضر أمس الأول أمام تايلند أبرزها تأخره في إجراء التبديلات الفنية فما العمل الذي ينتظر منتخبنا الوطني عمله خلال معسكره الحالي بماليزيا وكيفية خروجه بأداء فني عال يتواكب مع امكانياته الفنية الكبيرة التي يمتلكها؟ . (البلاد) استطلعت آراء عدد من الفنيين السعوديين وتحدث في البداية مدرب منتخبنا الوطني السعودي الأولمبي سابقاً بندر الجعيثن والذي أكد أن السبب في الظهور بالأداء الباهت للأخضر في مباراة تايلند الماضية مردها فني صرف. وقال الجعيثن " المنتخب لم يظهر بالشكل المطلوب في المباراة ورأينا المنافس منتخب تايلند كان أفضل منا تماسكاً وتكتيكاً وتنظيماً ولا ننسى أن مدربه معهم من مرحلة الشباب وهو خريج المدرسة الألمانية لذلك نجد التنظيم في فريقهم والانسجام وفي المقابل نحن أداؤنا كان بطيئاً وبعض لاعبينا لم يكونوا في مستواهم المأمول ولعل أبرزهم اللاعب سلمان المؤشر الذي لو كان في مستواه لخدم الشق الهجومي للمنتخب كثيراً بالإضافة لغياب الجمل التكتيكية والمهاجم الوحيد نايف هزازي كان وحيداً دون مساندة ولا ننسى أن الضغوط التي كانت على اللاعبين قبل المباراة بلاشك أثرت على أداء اللاعبين". وتابع :" مباراة العراق يوم الثلاثاء المقبل في الجولة الثانية ستكون أصعب وأقوى وستكون أفضل لمنتخبنا من المباراة الماضية لأن اللاعبين يدخلون دون ضغوط كبيرة بعد تحقيق الثلاث نقاط في الجولة الأولى واعطت الفريق أريحية أكبر وفي المقابل الضغط على الفريق العراقي الذي خسر من أستراليا سيكون أكثر وسيندفع في المباراة ويلعب بطريقة هجومية ". وأضاف الجعيثن: " إذا استمر منتخبنا بنفس الأداء الذي كان عليه في مباراة تايلند الماضية بالتأكيد ستكون الفترة المقبلة صعبة ولكن على اللاعبين بذل المجهود الأكبر واللعب بالروح القتالية وإظهار امكانياتهم الفنية والبدنية وعلى الجهاز الفني اللعب بتكتيك واضح والابتعاد عن البط في تحضير الكرة خاصة أن كرة القدم الحديثة تعتمد على السرعة بالأداء". من جانبه حمل المدرب الوطني الكابتن بندر الأحمدي المسؤولية في ظهور منتخبنا بالاداء غير المرضى في مباراة تايلند للمدرب الهولندي فان مارفيك. وأوضح الأحمدي بالقول: " منتخبنا في المواجهة الماضية أمام المنتخب التايلندي لم يقدم شيئا لسبب انه لم يكن يلعب أصلاً بتكتيك واضح ومنهجية وشخصية داخل الملعب وهذا يدل على شيء وحيد أنه لم يكن هناك عمل من الجهاز الفني للمنتخب". وتابع :" لو عدنا في بداية الصيف لمعسكر النمسا الذي لم يكن له قيمة من الأساس بسبب أنه وقت إعدادللياقي وهذا هو عمل الأندية وليست المنتخبات بالإضافة إلى اختياراته للعناصر هناك تحفظات عليها وبالعموم لايوجد هناك تخطيط جيد مشكلتنا فنية وتحديدا في الجهاز الفني" . وأضاف الأحمدي :" مباراة العراق المقبلة على المدرب مارفيك اللعب بطريقة واضحة والاستفادة من نقاط الضعف في المنتخب العراقي وبصراحة ما نشاهده ان المنتخب يلعب بلا هوية والتعاقد مع الهولندي مارفيك من أجل إعادة الشخصية للمنتخب السعودي ولكن ما نشاهده هو أن العمل ناقص ويحتاج المدرب لعمل كبير في المرحلة المقبلة ". وأشار اللاعب السابق عبدالله خوقير إلى تفاؤله بالمنتخب مطالباً الجهاز الإداري بقيادة طارق كيال للعمل على الفريق بشكل كبير قبل المواجهة المقبلة أمام المنتخب العراقي. وقال خوقير: " في مثل هذه التصفيات عادة ما تكون البدايات صعبة وهذا ماحدث معنا في مباراة تايلند السابقة وبصراحة أداء منتخبنا الوطني لم يكن مقنعا وافتقد اللاعبين لأهم اسلحة المنتخب السعودي وهي الروح ولكن أعتقد أن مباراة العراق المقبلة سيظهر الأخضر بالشكل المطلوب وستكون الروح موجودة لدى اللاعبين خاصة أنه في مثل مباريات العراق القتالية هي من تجلب الفوز ". وتابع:" يجب على الجهاز الإداري في المنتخب اللعب خلال هذه الايام على تحفيز اللاعبين وزرع الثقة والروح العالية فيهم والكابتن طارق كيال المشرف على المنتخب لديه خبرة كبيرة وهذا سيساعد خاصة أن المباراة مع المنتخب العراقي صعبة وتحتاج للروح من أجل الانتصار". وأضاف خوقير:" المدرب كان له دور في المباراة السابقة ورغم الفوز الخجول فالحظ وقف معنا في مباراة تايلند إلا أن على المدرب العمل بشكل أكبر خلال المرحلة المقبلة مجموعتنا بلاشك قوية وحديدية وصعبة ولكن من خلال تصاريح اللاعبين ولقاءتنا معهم نجدهم مرتاحين لعمل السيد مارفيك وطريقة لعبه وأنا متفائل بمنتخبنا وأملنا كبير في التأهل لنهائيات كأس العالم". أما المدرب الوطني يوسف عنبر فأكد ان الأخضر حقق الهدف الأهم وهو تحقيق النقاط الثلاث واوضح أن مثل هذه التصفيات الفوز فيها هي الاهم. وقال عنبر: "الحمدالله تحقق المطلوب وهي الثلاث نقاط في بداية المشوار رغم كفاية فترة الاعداد وغياب عناصر مؤثرة اكثر من خمسة لاعبين غائبين أثر على الانسجام.. شكرا لمن حضر وللجهاز الفني والإداري ونتمنى إضافة نقاط العراق كاملة لالتقاط الأنفاس خلال مشوار هذه التصفيات القوية والصعبة".