توقعت التقارير أن يصبح الإعصار هيرمين أول إعصار يصل لليابسة في فلوريدا منذ الإعصار ويلما عام 2005، ما يشكل تهديدا لولايات تقع على طول الساحل الشمالي للمحيط الأطلسي ويقطنها عشرات الملايين من السكان. وتحولت العاصفة هيرمين بعد أن اشتدت الرياح المصاحبة لها، إلى إعصار اجتاح الساحل الشمالي لولاية فلوريدا على خليج المكسيك، في حين تهافت السكان على تخزين المؤن وفر البعض لأراضٍ أعلى. وبعد ظهر يوم الخميس وسع المركز الوطني للأعاصير نطاق التحذير من هبوب عاصفة مدارية ليشمل ساندي هووك بولاية نيوجيرزي. وأصبح هيرمين رابع إعصار في موسم عواصف المحيط الأطلسي هذا العام عندما وصلت سرعة رياحه إلى 120 كيلو مترا في الساعة. وفي وقت لاحق بلغت سرعة الرياح 130 كيلو مترا في الساعة. ومع تمركزه على بعد نحو 70 كيلو مترا إلى الجنوب والجنوب الشرقي من أبالاتشيكولا بولاية فلوريدا يتوقع أن يجتاح الإعصار اليابسة. وقال ريك سكوت حاكم الولاية في نشرة صدرت في وقت متأخر من مساء الخميس «تزداد شدة الإعصار هيرمين بسرعة وسيؤثر على غالبية مناطق ولايتنا». وقد يتسبب الإعصار في سقوط أمطار منسوبها 51 سنتيمترا في بعض أجزاء الولاية. ومن المحتمل أن يصل ارتفاع أمواج المحيط إلى 3.6 متر. ويتوقع أن تتراجع شدة الإعصار بعدما يجتاح ساحل فلوريدا، حيث سيتحرك عبر الجزء الشمالي من الولاية ليصل إلى ولاية جورجيا ثم إلى المناطق الساحلية الأمريكية الجنوبية على المحيط الأطلسي.