كشف تقرير متخصص حول الأمن الإلكتروني أن أكثر من 6.5 مليون سعودي تعرضوا للجرائم الإلكترونية خلال العام الماضي 2015م. مشيرا إلى أن المستهلكين استغرقوا 20 ساعة لمعالجة عواقب الجرائم الإلكترونية التي بلغ تكلفتها أكثر من 21 مليار ريال بمعدل 3.230 لكل شخص واحد. وقال التقرير: «رغم الاعتقاد السائد بأنّ الجيل الحالي ممّن ولدوا في العصر الرقمي البالغ عمرهم بين 18 و34 عاما هم الأكثر براعة في التعامل مع التكنولوجيا بالمقارنة مع الأجيال السابقة، إلا أن 46% من المشاركين في الاستطلاع من جيل الألفية قد تعرضوا لجرائم الإنترنت مقارنة ب 37% فقط من الجيل السابق. وعلى الرغم من هذا، يرى 39% فقط من الجيل الحالي أن تعرض هويتهم الشخصية للسرقة أصبح أكثر ترجيحاً من أي وقت مضى مقارنة مع 46% من الجيل الذي سبق». وتابع: «إلى جانب هذا المنطق المقلق، أقر شخصان من كل خمسة أشخاص ضمن جيل العصر الرقمي الحالي بمشاركة كلمات السر مع شخص آخر على الرغم من فهم المخاطر المترتبة على ذلك». وأظهر التقرير الذي أصدرته شركة «نورتن» نتائج استطلاع رأي 1000 شخص كانت قد أجرته حول عواقب الجرائم الإلكترونية وتبعاتها على المستهلكين. وفي هذا السياق، قال إياس حواري، المدير الإقليمي لشركة «نورتن سيمانتك» في المملكة العربية السعودية: «لسوء الحظ تنتشر الجرائم الإلكترونية على نطاق واسع في المملكة العربية السعودية حيث تعرض 58% من السكان لإحدى هذه الجرائم خلال العام الماضي. ويفوق هذا الرقم المعدل العالمي بعشر نقاط مئوية حيث سجّل العالم تعرض 48% من سكانه لهذه الجرائم، مما يؤكد الحاجة الملحة لإحداث نقلة نوعية في عقلية ومنطق المستهلكين في المملكة. ويتوجب على المستهلكين أن يكونوا أكثر فعالية ويقظة في حماية بياناتهم الشخصية المهمة. كذلك يجب أن يدركوا أنه يمكن اتخاذ خطوات احترازية بسيطة تساعدهم على إحباط الهجمات المحتملة بسهولة». وقال: «يجب على المستخدمين أخذ الحيطة والحذر والتعامل مع هذه المخاطر على محمل الجد، واتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لتفادي الوقوع ضحية لمثل هذه الاختراقات الخبيثة». الاختراقات الأمنية وأكد المشاركون في الاستطلاع تعرضهم لمجموعة من الاختراقات والأنشطة الإجرامية على الإنترنت خلال العام الماضي. ومع تزايد أعداد الأشخاص المتصلين بالإنترنت الذين يستخدمون الأجهزة المتحركة، انتشرت التهديدات الإلكترونية بشكل غير مسبوق لتطال جميع الفئات العمرية، فتعرّض نحو شخص واحد من أصل أربعة أشخاص لسرقة أجهزتهم المتحركة، مما كشف معلوماتهم الحساسة في البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المصرفية للّصوص، وتعرض شخص من أصل سبعة أشخاص لسرقة هويته الشخصية، وتعرّض أكثر من شخص واحد من أصل ستة لاختراق الحساب الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي. وذكر نحو شخص من أصل أربعة أشخاص من المشاركين في الاستطلاع تعرض حساب البريد الإلكتروني الخاص به للاختراق من قبل قراصنة الإنترنت. وإلى جانب التكاليف والوقت الذي تستغرقه معالجة الجرائم الإلكترونية، تركزّت نتائج الاستطلاع أيضاً على تأثيرها النفسي على الضحايا إذ يشعر 72% من المشاركين السعوديين بإحباط نفسي كبير إذا ما تعرضت معلوماتهم المالية الشخصية للخطر. ويعتبر 63% من المستخدمين أن التعامل مع عواقب سرقة الهوية سيكون مقلقاً أكثر من التحضير لعرض تقديمي في العمل فيما يرى 45% غير ذلك. وأفاد 38% من المشاركين بأن الجرائم الإلكترونية لم تجعلهم يشعرون بالغضب فحسب، بل بالحزن أيضاً. وشدد 36% على أنّ لهذه المسألة تأثيرات نفسية وعاطفية سيئة للغاية على المستخدم. ويعتقد 52٪ أن السيطرة على المعلومات الشخصية كانت أكثر سهولة قبل امتلاكهم الهواتف الذكية أو اتصالهم بالإنترنت، كما يشعر 19% فقط من المشاركين بأنهم يحكمون السيطرة على وضعهم الأمني على الانترنت. الثقة الزائدة وأكد التقرير أنه بالرغم من معرفة المستخدمين التامة بخطورة الجرائم الإلكترونية، إلا أنهم يبالغون في ثقتهم بسلوكياتهم المعتادة فيما يتعلق بالأمن الإلكتروني. وعندما طلب من المستخدمين في المملكة أن يقوموا بتصنيف ممارساتهم الأمنية، أعطى معظم هؤلاء درجة «A» لأنفسهم و»B+» لأصدقائهم المقربين. ولكن هؤلاء كانوا أكثر تشدداً في تقييم أرباب عملهم حيث منحوهم تصنيف «B-». لكن في حقيقة الأمر، هؤلاء المستخدمون لا يطبقون المعايير الأساسية المطلوبة لحماية الأمن الإلكتروني إذ لا يمتلك شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص كلمة مرور لهاتفه الذكي أو الجهاز اللوحي أو جهاز الكمبيوتر، ويعتقد نحو ثلث المشاركين أن أجهزة «آبل» محصنة ضد الخروقات والتهديدات، على الرغم من ثبات عدم صحة هذه الفرضية في الماضي، ولا يلجأ أكثر من ثلث ضحايا الجرائم الإلكترونية إلى اتخاذ أي إجراء، مثل تغيير كلمة المرور الخاصة بهم، بعد اختراق حسابهم. توصية للمستخدمين ودعا التقرير المستخدمين إلى ضرورة تطبيق الممارسات التالية: استخدم التكنولوجيا بذكاء وحكمة واجعل كلمات السر مفاتيح لحماية ممتلكاتك على شبكة الإنترنت، والقيام بمراجعة بيانات البنك وبطاقة الائتمان وملاحظة ما إذا كان هناك أي أمر غير طبيعي، وتوخَّي الحذر عندما تصلك رسائل غير مرغوب فيها أو غير متوقعة عبر بريدك الإلكتروني، إضافة إلى ضرورة أن يكون المستخدم يقظاً وعلى إطلاع تام بسياسات شركات التجزئة والخدمات الإلكترونية التي قد تطلب المعلومات المصرفية أو الشخصية. لمعرفة المزيد عن المنتجات والخدمات، التي توفرها «نورتن»، وكيف يمكن للمستهلكين المساعدة في حماية معلوماتهم الرقمية، يرجى زيارة ae.norton.com. إياس حواري