دفعت قوات المعارضة السورية بتعزيزات عسكرية تضم المئات من المقاتلين مع عتادهم إلى مدينة حلب وريفها في شمال سوريا، استعدادا لمعركة «مصيرية» وشيكة بين الطرفين، كما حشد النظام من جهته ألفي عنصر من مقاتلين موالين له بينهم ميليشيات تضم عراقيين وإيرانيين ومن ميليشيا حزب الله اللبناني وصلوا تباعا منذ يوم أمس الأول إلى حلب قادمين من وسط سوريا. بينما أفاد قائد ميداني بأن فصائل المعارضة تمكنت أمس الاثنين من تفجير نفق لقوات الأسد في حي الإذاعة في مدينة حلب وفجرت حسينية قالت: إنها كانت مقراً للحرس الثوري الإيراني، مؤكداً مقتل جميع العناصر بداخلها. في وقت قال فيه أنس العبدة رئيس الائتلاف السوري المعارض: إن ما تحقق في حلب يعتبر معجزة حقيقية. داعيا العناصر الموالية للنظام في حلب للانشقاق، مانحا إياهم فرصة أخيرة، وأكد أن المعارضة تعطي الأمان لكل مدني لا يحمل السلاح، وطالب المجتمع الدولي بإثبات جديته تجاه ما يجري في المدينة وفي سوريا، وقال: إنه يتوجب على المجتمع الدولي التحرك ضد استخدام النظام وروسيا للأسلحة المحرمة. وأكد في نفس الوقت أن موقف تركيا من الثورة السورية لم يتغير. وقال: ننظر بإيجابية للقاء أردوغان- بوتين. بينما قرع جواد أبوحطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة جرس الإنذار بقوله: إن النظام يقوم بتطهير عرقي في بعض المناطق السورية، وأكد أن المعارضة قادرة على استعادة حلب. في وقت عزل فيه الأسد مسؤول اللجنة الأمنية في حلب. من جانبها واصلت قوات «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) تقدمها في مدينة منبج بحلب وسيطرت على نقاط في مركز المدينة، وسط استمرار الاشتباكات مع تنظيم داعش، وأعلن مجلس منبج العسكري السماح لمقاتلي داعش بالخروج من المدينة مقابل إطلاق سراح كافة المدنيين المحتجزين لديه. في وقت قضى مدنيون بغارات لطائرات التحالف الدولي على منبج. في حين طالب الصليب الأحمر الألماني بوقف القتال في مدينة حلب المحاصرة لإدخال المساعدات الإنسانية.