قتل 35 عنصراً من قوات الحرس الجمهوري السوري بينهم ضباط في تفجير استهدف مقراً لهم في مدينة حلب شمال سورية. وقالت مصادر في مدينة حلب:«إن حوالي 35 عنصراً من قوات الحرس الجمهوري بينهم ضباط قتلوا في تفجير استهدف مبنى المرور في حي باب جنيد وسط مدينة حلب، بعد حفر قوات المعارضة نفقاً تحت المبنى وتفخيخه وتفجيره، فجر أمس الخميس». وأكدت المصادر أن المبنى المكون من ثلاثة طوابق تهدم تماما، وقدر عدد القتلى بعدد العناصر المتواجدة في المبنى. وتشهد مدينة حلب انفجارات متكررة تستهدف مقار قوات الأسد في حلب من خلال حفر أنفاق أسفلها، ولعل أبرزها تفجير فندق قرب قلعة حلب بداية العام الحالي، قتل خلاله أكثر من مائة عنصر من قوات النظام ومليشيا حزب الله. وفي سياق منفصل، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 15 شخصا على الأقل بينهم طفلان في قصف الخميس، جراء استهداف طائرات حربية مناطق في بلدة تلمنس الواقعة بالريف الشرقي لمدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي. وقال المرصد:«إن عدد القتلى مرشح للارتفاع، بسبب وجود بعض الجرحى في حالات خطرة». من جهة آخرى، وافقت قوات سورية الديمقراطية المدعومة من قوات التحالف والتي تحاصر مدينة منبج، على خروج عناصر تنظيم داعش والمدنيين من المدينة خلال 48 ساعة اعتباراً من صباح أمس. وقالت في بيان لها: «إننا في المجلس العسكري لمدينة منبج وحفاظا منا على أرواح المدنيين داخل المدينة وممتلكاتهم وحفاظا على المدينة من الدمار نعلن أننا نقبل بمبادرة خروج عناصر داعش المحاصرين داخل المدينة بأسلحتهم الفردية إلى جهة يتم اختيارها». وحددت 48 ساعة من إصدار البيان لخروجهم، وتعتبر هذه المبادرة هي الفرصة الوحيدة والأخيرة أمام عناصر التنظيم الإرهابي المحاصرين للخروج أحياء من المدينة. وناشد البيان:«أهالي المدينة باتخاذ تدابيرهم ومحاولة الخروج من المدينة والابتعاد عن مناطق الاشتباكات، وذلك حفاظاً عليهم». وتشير تقديرات إلى أن عدد المدنيين في مدينة منبج والذين لم يتمكنوا من مغادرة المدينة حوالي ثمانية آلاف شخص. واستطاعت قوات سورية الديمقراطية أن تحكم قبضتها على أحياء المدينة، مما ضيق الخناق على إرهابيي داعش وسط حالة من التقهقر العسكري والنفسي طالت عناصر الإرهاب في الوقت الذي دب اليأس في مجموعاتهم المحاصرة داخل أحياء المدينة، ليقوم التنظيم بزج المدنيين في المعارك واستخدامهم كدروع بشرية. وأقرت الولاياتالمتحدة بتنفيذ غارات بالقرب من منبج، مشيرة إلى أنها ستحقق في المعلومات بسقوط عشرات المدنيين قتلى. وتعهد وزير الدفاع اشتون كارتر ب«الشفافية» في التحقيق. من جهته، دعا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض إلى وقف حملة الضربات الجوية التي تقودها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش في سوريا في الوقت الذي يجري فيه التحقيق في تقارير عن مقتل عشرات المدنيين في ضربات جوية حول مدينة منبج في شمال البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن ما لا يقل عن 56 مدنيا قتلوا في غارات جوية شمالي منبج، الثلاثاء، وذلك بعد يوم من نشره تقارير عن مقتل 21 مدنيا في شمال المدينة التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي.