أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس، أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من فك الحصار الذي تفرضه قوات نظام بشار الأسد منذ ثلاثة أسابيع على الأحياء الشرقية في مدينة حلب شمال البلاد التي يقطنها نحو 300 ألف مدني كانوا يعانون الحصار. وأكد الائتلاف على حسابه في تويتر، أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من فك الحصار، كما أعلنت حركة أحرار الشام المشاركة في القتال ضمن جيش الفتح على تويتر "السيطرة على حي الراموسة بالكامل وفتح الطريق إلى مدينة حلب". وحيا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة الثوار الذي يخوضون معارك التحرير ضد نظام الأسد والميليشيات التي تقاتل إلى جانبه، وقال: "لكم العزُّ والفخار وأنتم تُسطِّرون صفحات المجد في حلب وكل سورية، وتعبّدون الطريق لولادة سورية كوطن للسوريين الأحرار". وشدد العبدة على أن ما حققه الثوار هو رسالة واضحة لنظام الأسد وإيران وروسيا على أنهم "لن يستطيعوا حسم المعركة عسكريا وفرض إملاءاتهم على الشعب السوري إلا أن إرادة الثوار أثبتت قدرتها على كسر جبروتهم وتفويت أهدافهم". ولفت العبدة إلى أن روسيا كانت تسعى إلى تفريغ حلب المحررة من سكانها بشكل قسري، وذلك من خلال استهداف المرافق الطبية والخدمية والترويج لما يسمى بممرات آمنة لإجبار المدنيين على المغادرة، وهو ما تم توثيقه بشكل كامل من قبل المنظمات الحقوقية. معارك عنيفة كانت فصائل المعارضة المنضوية بجيش الفتح قد سيطرت على مواقع إستراتيجية جنوب مدينة حلب في تقدم وصفه مراقبون بأن من شأنه فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام على أحياء المدينةالشرقية. وقال المرصد السوري إن فصائل المعارضة سيطرت على كلية التسليح والجزء الأكبر من كلية المدفعية في جنوب غرب مدينة حلب، مشيرا إلى أن المعارك مستمرة في الأجزاء القليلة المتبقية من الكلية المدفعية والكلية الفنية الجوية إلى الشمال منها. وحسب المرصد فإنه في حال ثبتت الفصائل مواقعها فإنها ستتمكن من قطع آخر طرق الإمداد إلى أحياء حلب الغربية ناريا، وبالتالي محاصرتها، مؤكدا أن قوات نظام بشار الأسد حاليا في موقع صعب جدا برغم الغارات الجوية الروسية التي تدعمها. وأشار مدير المرصد إلى قتل أكثر من 500 مقاتل من قوات النظام والفصائل المعارضة في المعارك الدائرة في جنوب حلب منذ الأحد الماضي. مساع أميركية قال مسؤولون أميركيون إن وزير الخارجية جون كيري ما زال يسعى إلى اتفاق مع روسيا بشأن التعاون العسكري في الحرب على تنظيم داعش بسورية رغم حدوث انتكاسات كبيرة في الآونة الأخيرة، ورغم تشكك مسؤولين آخرين في الإدارة الأميركية وحلفاء لواشنطن. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي، "إن الولاياتالمتحدة ترى أن هذا النهج ما زال يستحق السعي"، لكنه أشار إلى أن كيري تحدث إلى نظيره الروسي سيرجي لافروف هاتفيا، مؤكدا له قلق أميركا بشأن الوضع في حلب. ويسعى كيري وراء اقتراح يضع تصورا لإحياء اتفاق وقف الاقتتال، ويؤسس مركزا يتبادل البلدان من خلاله معلومات المخابرات اللازمة لشن الضربات الجوية الموجهة، ومنع سلاح الجو التابع للنظام من مهاجمة مقاتلي المعارضة الذين تدعمهم الولاياتالمتحدة. تطهير منبج من داعش تمكنت قوات سورية الديمقراطية التي تحاول إخراج مقاتلي تنظيم داعش من مدينة منبج السورية أمس، من السيطرة بشكل شبه كامل على المدينة. وتضم قوات سورية الديمقراطية وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلين عربا. وقد شنت حملتها منذ شهرين بدعم من قوات أميركية خاصة لطرد داعش من آخر جزء يسيطر عليه على الحدود السورية التركية. وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس العسكري في منبج المتحالف مع قوات سورية الديمقراطية، شرفان درويش، إن المعارك ما زالت مستمرة لكن %90 من المدينة أصبحت خالية من عناصر داعش. وأوضح المرصد السوري أن عمليات التمشيط ما زالت مستمرة في جيوب بوسط المدينة والقسم الشمالي من مركز المدينة، حيث لا يزال عناصر تنظيم داعش متوارين بمناطق وسط المدينة".