تصل شهب (ايتا الدالويات) إلى ذروة تساقطها هذا العام، بعد منتصف الليلة 28 يوليو 2016 ويتوقع أن تكون في أفضل أحوالها قبل شروق شمس الجمعة، حيث تظهر ساطعة في سماء السعودية والمنطقة العربية. وبحسب الجمعية الفلكية بجدة قد يتأثر الرصد نسبيا، بوجود القمر الذي بلغ مرحلة التربيع الاخير، وذلك بالتزامن مع موعد هذه الشهب، ولكن الفرصة ممكنة لرؤية بعضها، وذلك من موقع مظلم بعيدا عن اضواء المدن. فيما لا يمكن التنبؤ بسلوكها، الذي يعني زياة متوقعة وكثافة تتيح مشاهدتها، خاصة وأنها تستمر حتى مطلع الشهر المقبل، منطلقة من نقطة امام نجوم الدلو باتجاه الافق الجنوبي الشرقي، وتنتج عشرات الشهب. كما تترك خلفها ذيلا من الغاز المتأين المتوهج، يستمر مدة ثانية إلى ثانيتين بعد اختفاء الشهاب، وتعد الايام الاخيرة من يوليو والأولى من أغسطس، أفضل توقيت لرصد شهب فصل الصيف، في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. وزخات الشهب، تظهر كل عام في نفس الموعد تقريبا، وتكون في أصلها من حبيبات ترابية انفلتت من المذنبات سابقا، ويتراوح عددها ما بين العشرات إلى المئات خلال الساعة الواحدة، ولرؤيتها يجب أن يكون الراصد بعيدا عن إضاءة المدن، وفي هذا العام فإن الزخات الشهابية التالية سوف تكون مميزة في الدلويات الى حد ما، ثم البرشاويات وهي أكثر الزخات الشهابية شهرة، التي تظهر ب100 شهاب في الساعة بداية من 12 اغسطس، مصادفا موعد ابدار قمر القعدة. ومع تواصل هطل زخاتها متتاليا، تتوافر عمليات الرصد بعد ان يخفت ضوء القمر قبل نهاية الشهر، وحتى نهاية العام الميلادي 2016 ينشط انهمار الشهب مع الجباريات في نهاية أكتوبر، والتوأميات في منتصف ديسمبر وهي الاكثر عددا متوقعا ان تبلغ 120 شهابا في الساعة، في حين تتكرر الشهب مع التغير من عام لآخر، كما تختلف أيضاً نسبة الظهورمن حيث نسبة السطوع والعدد من زخة إلى أخرى. ولا تشكل الشهب حتى وإن كانت على شكل عاصفة أي خطر، فجميعها تحترق في الغلاف الجوي، وتتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض، إلا أن هناك خطرا ضئيلا قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية، وهي عبارة عن حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي، فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه وتؤين جزء منه. ونتيجة لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية، وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 11 - 72 كم في الثانية الواحدة، فيبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كم تقريبا عن سطح الأرض. ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض بحوالي 100 مليون يوميا، معظمها لا يرى بالعين المجردة، وقد يترك الشهاب خلفه ذيلا دخانيا، غالبا ما يميل لونه إلى الأخضر بسبب ذرات الأكسجين، ومصدرها من المذنبات التي دور حول الشمس، وهي ظاهرة طبيعية، ولا ينبغي الانزعاج منها مطلقا.