يتزامن الموعد السنوي لتساقط شهب البرشاويات اليوم الثلاثاء مع وجود القمر في سماء المملكة، وتصعب رؤيتها خلال هذه الفترة التي تمثل الذروة وتقترب من 100 شهاب في الساعة حتى نهاية الاسبوع، منطلقة من كوكبة نجوم "رأس الغول"، فيما تستمر الزخات 10 أيام مقبلة، بما يتيح رصد الوابل المتبقي بسهولة في المواقع التي يبكر القمر في الغياب عنها، حيث يمكن العثور عليها بالنظر إلى الأفق الشرقي بعيدا عن إضاءة المدن وتشاهد بالعين المجردة. وتعد "البرشاويات" أكثر الزخات الشهابية شهرة ومتابعة من زخات اغسطس، تليها شهب "الجباريات" في 21 أكتوبر ثم التوأميات 14 ديسمبر، ومن المرجح ظهور 120 شهابا في الساعة، وقد تكون هذه أفضل زخة شهب هذا العام. وحسب الفلكيين ان التلوث الجوي بالغبار والأتربة العالقة يؤثر في وضوح الرؤية، إضافة الى إضاءة المدن وبخار الماء والسحب ووجود القمر في السماء. وعادة يبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كيلو متر تقريبا عن سطح الأرض يترك خلفه ذيلا من الدخان يميل لونه إلى الأخضر، ومصدر البرشاويات مذنب "سويفت توتل" الذي يزور الأرض كل 133 عاما. الخبير الجيولوجي البروفيسور علي عدنان عشقي أكد عدم خطورتها على الإطلاق، موضحا ان جميع الشهب تحترق في الغلاف الجوي وتتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض.