في الوقت الذي طالب فيه الوفد الحكومي في جلسة مشاورات الكويت مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد بحل الميليشيات الحوثية قبل البحث في شراكة سياسية. قال الناطق الرسمي باسم المتمردين الحوثيين ورئيس وفدهم إلى مشاورات الكويت، محمد عبدالسلام: إن الشراكة السياسية استحقاق وطني وفقاً للمرجعيات، وعلى رأسها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وقال: إن الشراكة السياسية هي ضرورة للوصول إلى حل توافقي لمواجهة التحديات في رد على الوفد الحكومي الذي طالب بتحول الميليشيات إلى حزب سياسي، وأن يتضمن الحل المرتقب إبعاد المشمولين بالعقوبات الدولية من الحياة السياسية بشكل نهائي، والتزام الانقلابيين بالقرار الدولي 2216 والانسحاب من المدن وتسليم السلاح، وإنهاء ما يسمى اللجان الثورية وإلغاء الإعلان الدستوري. وكان عبدالملك المخلافي، وزير الخارجية اليمني، ورئيس الوفد الحكومي المفاوض في المشاورات أعلن أنه تم في الجلسة مع المبعوث الأممي مناقشة ضرورة ترافق حل ما يسمى اللجنة الثورية العليا واللجان التابعة لها والميليشيات مع عملية الانسحاب وتسليم السلاح وإلغاء الإعلان الدستوري. وأكد المخلافي في تغريدات له عقب اجتماع الوفد الحكومي مع ولد الشيخ أحمد أن الجانب الحكومي أكد على أن الحل المرتقب يجب أن يقضي بإبعاد المشمولين بالعقوبات الدولية من الحياة السياسية حتى لا يعرقلوه. وميدانيا تقدمت اللجان الشعبية في الجزء الشمالي الغربي من تعز وسيطرت على مناطق استراتيجية، مثل حي الزنوج، وعلى منازل كان يتمركز فيها الإنقلابيون الحوثيون في الصومعة ومناطق مطلة على خط الأربعين وجبل الواعش. واندلعت مواجهات عنيفة في جبهة القتال في الجهات الشمالية لمحافظة تعزودارت معارك شرسة في جبهة كَرِش جنوب شرقي تعز دفعت قائد المقاومة الشعبية في المنطقة لإطلاق نداءات لإخلاء المدنيين من مواقع الاشتباكات. وأطلق الإنقلابيون صاروخا باليستيا على معسكر تابع للجيش اليمني والقوات الشرعية في محافظة الجوف، شمال شرقي العاصمة صنعاء، ليلة أمس الأحد، واستهدف الصاروخ معسكر اللواء 115 التابع للقوات الشرعية، لكن لم يبلغ عن وقوع إصابات مادية أو في الأرواح.