- الكويت علق وفد الشرعية اليمنية أمس المشاركة في مشاورات الكويت عقب انسحابه من جلسة المشاورات المشتركة التي كانت مقررة أمس (الثلاثاء) مع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد-كما جاء في عكاظ- وأرجع وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي عبدالملك المخلافي الانسحاب إلى تراجع وفد الميليشيات الانقلابية عن الإقرار بالمرجعيات وعلى رأسها القرار الدولي رقم 2216. واتهم الانقلابيين بنسف مرجعيات وأسس المشاورات. وطلب المخلافي من المبعوث الدولي إلزام المتمردين بالمرجعيات قبل استئناف المشاورات. وجاء إعلان الانسحاب عقب إعلان عضو وفد الميليشيا حمزة الحوثي في الجلسة قائلا: «لا نعترف بأي شرعية قائمة ولن نعترف إلا بالسلطة التوافقية التي نطلبها أو سلطة الأمر الواقع القائمة على الإعلان الدستوري». وبعد انتهاء حمزة من حديثه، سأل ولد الشيخ رئيس الوفد الحوثي محمد عبدالسلام عن رأيه فيما طرحه حمزة، رد عليه بقوله «حمزة يمثلني» فما كان من المبعوث الأممي إلا أن رد عليه «لكنكم بهذه الطريقة تنسفون المشاورات». واعتبر وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي أن مشاورات الكويت تقدمت خطوة وتراجعت خطوتين، محذرا من أن الميليشيات الانقلابية تمارس إستراتيجية إرباك عمل المبعوث الأممي. فيما أكد عضو الوفد الحكومي عبدالله العليمي، أن ميليشيات الانقلاب نسفت مشاورات السلام بانقلابها على المرجعيات، مؤكدا أنهم يبحثون فقط عن شرعنة انقلابهم. وقال رئيس مركز المعلومات في الرئاسة اليمنية علي العمراني ل «عكاظ»، إن انسحاب وفد الشرعية من الجلسة جاء بعد أن نسف وفد الميليشيات كل ما تم الاتفاق عليه في الأيام الماضية، لافتا إلى أنهم يطالبون باتفاقيات تتعارض مع القرار 2216. وأفصح العمراني أن الموقف بين الشرعية والانقلابيين كان محتقنا منذ يومين بسبب ملفات اقتصادية وأمنية، متهما الانقلابيين بأنهم يدورون في حلقة مفرغة، ويطالبون بأن يصدر المدعو محمد علي الحوثي قرارا بتشكيل لجنة عسكرية وأمنية يوكل لها سحب السلاح والإشراف على الانسحاب وهو ما يعد شرعنة للانقلاب. في حين تتواصل المحاولات لمنع انهيار المحادثات.