قالت قيادة عمليات بغداد: إن القوات المشتركة تمكنت من استعادة 40 منطقة وموقعاً في الفلوجة من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، مشيرة إلى مقتل نحو 500 عنصر من التنظيم، كما ذكرت أن شرطة الأنبار المحلية ستمسك الأرض بعد طرد المتطرفين من المدينة بالكامل. وباشرت القوات العراقية التوغل في الأحياء الشمالية لمدينة الفلوجة في محافظة الأنبار، بعد إعلان سيطرتها على المناطق الجنوبية. وتتواصل المعارك في أحياء الجولان وحي المعلمين وحي الضباط شمالاً، بعد تأكيدات على سيطرة القوات على المستشفى العام ومبان حكومية جنوباً. من جهته، وصل وزير الداخلية العراقي، محمد الغبان، إلى المدينة، في مؤشر على التقدم العسكري، بينما أعلنت السلطات العراقية بدء المرحلة الثانية لاستعادة محافظة نينوى وكبرى مدنها الموصل، فيما تبذل القوات العراقية جهودا للقضاء على آخر جيوب المقاومة لتنظيم داعش في الفلوجة التي تشكل خسارتها أكبر هزيمة للإرهابيين في العراق منذ أكثر من سنتين. في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام عراقية عن نية أمريكية في المشاركة في عمليات برية لقوات النخبة، تتواجد حالياً في قاعدة سبايكر شمال تكريت، تكون مهمتها السيطرة على مطار القيارة الاستراتيجي جنوب الموصل، الذي سيكون محطة انطلاق للهجوم المرتقب على مدينة الموصل، كما نفذت طائرات أمريكية من طراز أباتشي طلعات جوية ضد «داعش» في المنطقة نفسها. وقال وزير الدفاع خالد العبيدي: إن الهجوم يمثل بداية العمليات لطرد مسلحي داعش من القيارة الواقعة على بعد 115 كيلومترا إلى الشمال من بيجي حيث يمكن استخدام المطار الموجود بالمنطقة كنقطة تجمع للقوات لشن هجوم بعد ذلك على الموصل التي تبعد 60 كيلومترا أخرى إلى الشمال. وعلى جبهة منفصلة غربي مخمور على الجانب الآخر من نهر دجلة أحرزت القوات الحكومية تقدما طفيفا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة. وقال بيان عسكري: إن قوات مكافحة الإرهاب سيطرت على مستشفى الفلوجة التي كانت مركزا للإرهابيين الذين أضرموا النار في أجزاء كبيرة منه قبل فرارهم وانها تقوم بتطهير حي الضباط بشرق المدينة. أعلن المجلس النرويجي للاجئين ان المواجهات في مدينة الفلوجة دفعت نحو 30 الف شخص على الاقل الى النزوح من المدينة التي سيطر عليها تنظيم داعش لاكثر من عامين، محذرا من وقوع «كارثة انسانية».وتمكنت القوات العراقية الخميس من استعادة السيطرة على وسط الفلوجة فيما ما زال داعش يتواجد في مناطق شمال المدينة الواقعة على بعد 50 كلم غرب بغداد. وساعد تقدم القوات الامنية الاف المدنيين على الفرار من المدينة والتوجه الى مخيمات انسانية مجاورة. وافاد تقرير للمجلس ان «التقديرات الكلية لاعداد النازحين من الفلوجة مذهلة، خلال الايام الثلاثة الماضية بلغت 30 الف شخص». واشار المجلس الذي يتولى ادارة عدد من المخيمات الى نزوح 32 الف شخص قبل ذلك، منذ انطلاق عمليات استعادة السيطرة على الفلوجة قبل نحو شهر. ونبه التقرير الى استمرار وجود عشرات الاسر وبينهم فئات من الاكثر ضعفا فضلا عن نساء حوامل وكبار السن، داخل الفلوجة. وأكد ان العديد ينتظرون وسط درجات حرارة خانقة وصول خيام الى مخيمات النازحين.وقال ناصر موفلاحي مدير المجلس في العراق: «نناشد الحكومة العراقية ان تتحمل مسؤولية هذه الكارثة الانسانية التي تتفاقم مع الوقت». وعجز المجلس النرويجي عن تقديم المساعدات المطلوبة حيث ينفد الطعام والمياه بشكل سريع. وقال موفلاحي: «نحتاج الى الحكومة العراقية لتأخذ زمام المبادرة في تجهيز الحاجات الاساسية للمدنيين الذين يعانون منذ اشهر من الارهاب والخوف».