تقدمت القوات العراقية في وسط الفلوجة، وطهرت سداً على نهر الفرات، كما حررت منطقة الشقق السكنية وقتلت عشرات المسلحين، فيما قرر رئيس الوزراء حيدر العبادي تشكيل لجنتين للتحقيق في الانتهاكات التي طاولت النازحين من المدينة. وجاء في بيان لخلية الإعلام الحربي أمس، أن «قطعات الشرطة الاتحادية توغلت صباح اليوم (أمس) وسط مركز الفلوجة من أربعة محاور»، وأضافت أن «أفواج مغاوير قيادة عمليات بغداد شرعت أيضاً بالتقدم من محاور أخرى»، بالتزامن مع تقدم في محور مخمور، قرب الموصل، لاستعادة بعض القرى. وأعلن العبادي خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس، «تشكيل لجنتين لحماية المدنيين النازحين من الفلوجة والتحقيق في الادعاءات (الانتهاكات) التي تثار حولهم، والعمل على تسريع التحقيق الأمني، إضافة إلى المضي في متابعة وتوفير حاجات العائلات النازحة وتأمين مستلزمات إعادة الاستقرار». وقال إن «عمليات تحرير الفلوجة مستمرة بقوة وعزيمة، مؤكداً أن «داعش ينهار أمام ضربات القوات العراقية». وتأتي تصريحات العبادي إثر صدور تقرير وضعته لجنة تحقيق شكلتها محافظة الأنبار، أكد حصول عمليات قتل وتعذيب ارتكبتها جماعة من «الحشد الشعبي». وكشفت «الحياة» في وقت سابق عن توتر بين رئيس الوزراء وقادة في «الحشد» طالبوا بالمشاركة في لجان التحقيق. إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع مواصلة قواتها التقدم «لإطباق سيطرتها على جنوب الموصل، مع وصول تعزيزات إلى محور قضاء مخمور لتوسيع العمليات». وتشن هذه القوات، مدعومة ب «الحشد العشائري» وطائرات التحالف الدولي، منذ الأحد الماضي هجوماً واسعاً لاستعادة مناطق من سيطرة «داعش»، وتتجه إلى عبور نهر دجلة لبسط السيطرة على ناحية القيارة. وجاء في بيان للوزارة: «تم تحرير قرية خربة شمام، إحدى قرى الحاج علي، وصولاً إلى الضفة الشرقية لنهر دجلة، ورفع العلم العراقي فيها، وتم إجلاء سكان القرية بعد فتح ممرات آمنة لهم ونقلوا إلى المخيمات». وعلى الصعيد الإنساني، أفاد مصدر عسكري كردي بأن «أكثر من 1400 مدني نزحوا من مناطق داعش في جنوب الموصل في محور كوير– مخمور جنوب شرقي المدينة، على خلفية المعارك الجارية هناك».