أعلن قائد «عمليات نينوى» نجم الجبوري أن القوات العراقية تتجه إلى حسم معركة جنوب الموصل عقب وصولها إلى نهر دجلة وسط انهيار قدرات «داعش»، فيما أكدت الأممالمتحدة نزوح أكثر من 14 ألف مدني من مناطق المواجهات، وتوقعت نزوح 600 ألف آخرين مع انطلاق معركة استعادة المدينة. وتمكنت القوات العراقية منذ الأحد الماضي من التقدم سريعاً نحو الجهة الشرقية لنهر دجلة، في جنوب الموصل، بعد سيطرتها على قرى عدة أهمها قرية النصر، بهدف عبور النهر لبسط السيطرة على ناحية القيارة، حيث يوجد حقل نفط ومهبط للطائرات، وقطع خطوط إمداد داعش بين الموصل وبلدة الشرقاط، شمال صلاح الدين، والحويجة، غرب كركوك. جاء ذلك مع إعلان وزارة الدفاع إرسال تعزيزات عسكرية من بغداد لفتح جبهة جديدة لاستعادة قضاء الشرقاط الذي يشكل بوابة لمعركة «تحرير الموصل». وقال الجبوري خلال مؤتمر صحافي أمس، إن «قواتنا تتقدم في مخمور من محورين واستطاعت السيطرة على الجزء الجنوبي من قرية الحاج علي والوصول إلى نهر دجلة، وهو هدف غاية في الأهمية»، وأضاف «في المحور الشمالي استطعنا تحرير قرية النصر ذات الأهمية الإستراتيجية الكبرى، وخلال الأيام المقبلة سنشن عمليات تثلج صدور العراقيين لتحرير كل شبر من الأراضي». ولفت إلى أن « قواتنا تمكنت من تحرير 8 كيلومترات من أراضي جنوب الموصل و7 قرى من ناحية القيارة». وأكد أن «انهيار داعش بات قريباً، وفقد الكثير من معنوياته وقدراته وانتحارييه، ولم يعد كما كان قبل 3 أشهر». وأشار إلى أن « التنظيم لجأ إلى حرق النفط الأسود تجنباً لعمليات القصف الجوي»، وعن خطط إنقاذ المدنيين قال: «تم إخلاء جميع العائلات التي يقدر عددها بالمئات، وندعو المواطنين في القرى المحررة إلى عدم النزوح بعدما ضعفت قدرات الإرهابيين». ونعى كل من رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ومحافظ نينوى نوفل السلطان أمس آمر اللواء 71 العميد الركن بدر أحمد اللهيبي الذي قضى خلال معركة استعادة قرية النصر، وأكد السلطان أن «استشهاد اللهيبي لن يزيدنا إلا إصراراً على استعادة الموصل من براثن التنظيم». وأعلن «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن أمس «توجيه ضربات جوية قرب الموصل وفي منطقة الكسك، غرب المدينة، استهدفت وحدات تكتيكية منفصلة ومخبأ للإمدادات وعربة، كما تنفيذ أربع ضربات قرب ناحية القيارة استهدفت وحدات تكتيكية ومقر قيادة، ودمرت موقعاً قتالياً وموقعاً للتجميع والتركيب ونظامي هاون، كما قضت على وحدة تكتيكية منفصلة ومنعتها من دخول المنطقة». إلى ذلك، أفادت الأممالمتحدة في بيان أمس بأن «أكثر من 14 ألف عراقي نزحوا منذ بدء الهجوم على داعش جنوب شرقي الموصل في آذار (مارس الماضي)، وقد وصل في الثالث من الجاري نحو 800 شخص إلى مخيم قرب اربيل، بعد رحلة خطرة عبر حقول الألغام، وسبق أن سجل نحو 8 آلاف شخص في المخيم الذي امتلأ ويجري التحضير لتوسعته بغية إيواء نحو 600 أسرة إضافية»، وأكدت «إعداد خطط احترازية لنزوح متوقع لنحو 600 ألف شخص في حال شن الهجوم على الموصل».