عقدت اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة اجتماعها السادس في محافظة الخبر بالمنطقة الشرقية بحضور مندوبي الجهات الحكومية وغير الحكومية ال (28) الأعضاء في اللجنة خلال يومي امس وأمس الأول، الذي حظي بموافقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله-، ورحب مدير عام حرس الحدود رئيس اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة اللواء البحري عواد بن عيد البلوي بأعضاء اللجنة، مؤكدا حرص الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود على الوقوف على جاهزية كل الجهات ذات العلاقة في مواجهة الكوارث البحرية ومراجعة الخطط المعدة من الدروس المستفادة للتمارين العملية، التي أجريت في هذا الجانب. وأكد اللواء البحري أن الاجتماع يأتي امتداداً لاجتماعات سابقة وجهوداً بذلت لتحقيق الأهداف المرجوة من هذه اللجنة، كما أكد أن الكوارث البحرية ليس لها وصف أو وقت محدد، فقد تكون طبيعية أو مفتعلة كالأعمال الإرهابية أو التخريبية، لذا كان لزاماً على الجهات المشاركة أن تعد الإعداد الجيد لمثل هذه الكوارث بإعداد خطط لمواجهتها وتهيئة الكوادر البشرية المؤهلة والإمكانات التقنية المناسبة لاحتواء آثارها والعمل على إعادة الأوضاع إلى طبيعتها السابقة قبل حدوث الكارثة، كما تطرق لما تسببه هذه الكوارث من خسائر وتأثير على المصالح العامة والخاصة. وأوضح إن إمكانات مواجهة الكوارث البحرية في المملكة متوافرة لدى كل الجهات كل حسب اختصاصه، والأهم من ذلك هو التوظيف الأمثل لها والاستفادة القصوى منها في الزمان والمكان المناسبين مع الأخذ في الاعتبار أن يكون حجم المشاركة في حدود مواجهة الكارثة بقدر ما يتطلبه الموقف وليس بالضرورة إشراك كل الجهات وهدر الإمكانات والوقت دون الحاجة لذلك في كل حدث وهذا هو دور المنسق. كما بيَّن اللواء البلوي أنه من الأهمية أن تكون آلية التنسيق والتخطيط على درجة عالية من المرونة حتى تسهم في تحقيق وتنفيذ الخطط والوصول للهدف المنشود. وناقش المجتمعون النقاط المدرجة على جدول الاعمال مستعرضين ما تم حيال إنفاذ توصيات الاجتماع الخامس للجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة، ومدى استعداد وجاهزية الجهات المشاركة في الخطة، إضافه لمناقشة التوصيات الواردة في محضر اجتماع اللجنتين الفرعيتين لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة ومحور الخليج العربي. كما جرى خلال الاجتماع استعراض تقرير الحوادث البحرية، التي باشر إدارتها ونسق العمل لمواجهتها مركزا تنسيق عمليات البحث والإنقاذ بجدة والدمام التابعان لحرس الحدود وما يقوم به هذان المركزان من دور مهم على الصعد المحلية والإقليمية والدولية، وعرض تقرير لجنة تقييم التمرين العملي (بحث وإنقاذ 37) للجنة الفرعية لمحور البحر الأحمر وخليج العقبة بمنطقة مكةالمكرمة والدروس المستفادة من ذلك. وفي ختام الاجتماع، وجه مدير عام حرس الحدود رئيس اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة شكره لكل أعضاء اللجنة مثمنا حرصهم واهتمامهم بالخروج بتوصيات بناءة يتم تطبيقها على أرض الواقع والوصول لنتائج تكون دليلا يتم العمل به في مجال مواجهة الحوادث والكوارث البحرية. وأوضح المتحدث الرسمي لحرس الحدود سكرتير اللجنة الوطنية الدائمة لمواجهة الكوارث البحرية بمياه المملكة العقيد البحري الركن ساهر بن محمد الحربي أن الدولة سخرت كل إمكانات الأجهزة الحكومية ذات العلاقة في مجال البحث والإنقاذ للمشاركة في المحافظة على حياة الإنسان وممتلكاته، ما حتم على الجميع ضرورة الاستعداد والتخطيط المسبق والمنظم للتنبؤ بالكوارث البحرية والتجهيز لمواجهتها بصفة جماعية. اللواء البحري عواد البلوي