لم يكن أشد المتفائلين في مستقبل النصر والذي يعاني هذا الموسم من ظروف مادية عصيبة يتوقع أن هناك من سيقدم مهرا ( حقيقيا ) لرئاسة العالمي يتجاوز المائة مليون ريال ( كاش ).. حقيقة لا يمكن لكائن من كان أن ينكرها أو حتى يثير الشكوك حولها !. بيان فهد المطوع مالئ الدنيا وشاغل الناس، بيان وضع كل النقاط على كل الحروف.. بيان سجل الهدف الأهم في مرمى الجميع.. بيان قال وبصوت شجاع للإدارة المستقيلة: «كش ملك» !. بيان تاريخي كتبه أبو بندر بحبر عشقه الأبدي للعالمي، بيان حمل روح ( داعم ) ينبض قلبه بحب فارس نجد، بيان سيسجله التاريخ شاهدا لهذا التحالف لا عليه !. إدارة مستقيلة تسببت بديون على النادي تفوق المائة والثمانين مليونا، أرى أنها مطالبة أمام الجميع لقبول العرض الكبير الذي يضمن لها ( خروجا آمنا ).. كيف لا ؟.. وفيصل بن تركي قد أكد في وقت سابق أنه لن سيستقيل إلا وقد سدد ديون النادي كاملة ( ريال ينطح ريال ) ؟.. ألم يصرح بذلك ( صوت وصورة ) مع الزميل تركي العجمة ؟.. ألم يعد جمهور الكيان بذلك أمام الملايين التي شاهدت البرنامج ؟. إذا ما الذي يمنع ( الرئيس المستقيل ) من دفع ( ثلث ) الدين فقط ؟.. مع تكفل العضو الداعم بدفع ( ثلث ) وأعضاء الشرف ( الثلث ) المتبقي ؟.. أليس هذا العرض الخرافي جاء لينقذ فيصل بن تركي بالذات من محكمة التاريخ التي لن تنسى حجم الديون التي خلفتها إدارته ؟.. أليس ( عرض المطوع والداعم ) له مغري بشكل لا يصدق ؟.. أليس دفع ( الثلث ) فقط أفضل من دفع الديون بشكل كامل ؟.. أم أن فيصل بن تركي ( ناوي ) يترك النادي ويجعل غيره يسددون ( كل ) ديونه ؟.. أم أن الإدارة المستقيلة ستتعامل مع فارس نجد على طريقة ( أنا ومن بعدي الطوفان ) ؟.. أسئلة منطقية أتحدى ( كذابي الزفة ) أن يجيبوا على واحد منها إن كانوا صادقين !. بيان فهد المطوع واضح شفاف وصادق، صارح جمهور العالمي بوضع ناديهم ورسم ( خارطة الطريق ) التي - إن طبقت حرفيا - ستجعل من ناديهم صرحا نقيا خاليا من الديون والشبهات.. بيان فهد المطوع هو ( طوق النجاة ) التي ستتقذ سفينة العالمي من الغرق.. بيان فهد المطوع هو ( شعرة معاوية ) بين مستقبل واعد وبين نفق مظلم لا نهاية له إلا الهاوية ! دعكم من الذين كانوا يطالبون بتواجد بديل بعد استقالة الرئيس، وعندما ظهر هذا البديل الشجاع قالوا ( موب وقته ).. دعكم ممن كانوا يتباكون على مستقبل النصر بعد استقالة مجلس إدارتهم، وعندما رأوا ميزانية المطوع المليونية قالوا ( ورانا نهائي ).. دعكم ممن كانوا يتهمون مطالبي الرئيس بالاستقالة بأنهم يسعون لزعزعة الفريق قبل نهائي الكأس، وعندما استقال رئيسهم لم يسموا ذلك زعزعة ولا هم يحزنون !. دعكم من كل هذا وذاك، بيان فهد المطوع ( جاء في وقته ) تماما.. تحصيل مبلغ الديون قبل نهائي الكأس يعني ضمنيا تسلم كل اللاعبين حقوقهم مما يساهم بشكل كبير في تهيئتهم نفسيا للحصول على اللقب، أما من يعزفون على وتر ( ورانا نهائي ما نبي نتكلم عن الديون ) يريدون أن يحصل النصر على كأس يسجل بإسم ( معزبهم )، ولا يهمهم ( حقوق خلق الله ) خاصة ولاعبو الفريق لم يتسلموا رواتبهم منذ عدة شهور، بل لم يتسلموا مكافأة فوزهم بالدوري الذي مضى عليه أكثر من عام !. فهد المطوع رجل عملي.. يعشق المؤسساتية في المنظومة التي يكون جزءا منها.. فهد المطوع ( نقلة نوعية ) في تاريخ العالميفهد المطوع اختار ( الشفافية ) عنوانا للحقبة التي ينشد أن يكون قائدها.. لم يكذب ولم يجامل ولم تغريه الأضواء وقيمة الكرسي الاعتبارية، بل على العكس اختار مصلحة النصر قبل كل شيء !. حكموا ضمائركم، وأسألوا عقولكم لتعلموا جيدا من يبحث عن مصلحة العالمي ومن يريد تمزيق هذا الكيان وتدميره قبل فوات الأوان.. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد !.