أحدث البيان الذي أصدره المرشح لرئاسة النصر فهد المطوع حالة من الانقسام في الآراء داخل البيت النصراوي ما بين مؤيد ومعارض. وأوضح عدد من المؤيدين أن البيان جاء ليضع النقاط على الحروف، واعتبروه بمثابة خريطة طريق لرسم مستقبل النصر بعد نهاية الموسم ورحيل إدارة الأمير فيصل بن تركي، خصوصا بعد تأكيد عدد من المقربين من البيت الأصفر بضرورة تسديد ثلاث من القضايا الخارجية في موعد أقصاه 28 مايو الجاري، وأنه في حال عدم تسديدها قد يترتب على النادي عقوبات دولية تتراوح ما بين خصم عدد من النقاط ومضاعفة الغرامات المالية والمنع من التعاقدات في الفترة الصيفية القادمة. ولعل ما طمأن النصراويين هو تكفل «الداعم» بتسديد ثلث الديون المتراكمة على النادي والتي بلغت 183 مليون ريال قابلة للزيادة حسب البيان، على أن يتكفل أعضاء الشرف المتبقون بالثلث الثاني، وتتكفل الإدارة المستقيلة بالثلث الآخر، إضافة إلى التكفل بدفع 65 مليون ريال سنويا للإدارة الجديدة، والتزام الرئيس المرشح فهد المطوع بتقديم 35 مليون ريال عبر شيك مصدق في حال تم ترشيحه للرئاسة، وإن كان الدعم مشروطا بتسديد الديون السابقة كما هو متفق عليه. خارطة طريق وبارك عضو الشرف حمد المبارك هذه الخطوة من فهد المطوع، وما احتواه البيان، وقال: إن من مصلحة الكيان المسارعة وحل الأزمة. ولفت إلى أن البيان بمثابة خارطة الطريق العاجلة، إلا أن للمعارضين رأيا آخر، حيث أوضحوا أن البيان جاء في غير وقته، وأنه سيتسبب في تشتيت ذهن الفريق عن التركيز على المباراة النهائية التي ستقام يوم الأحد القادم 29 مايو أمام الأهلي على كأس خادم الحرمين الشريفين، خصوصا أن البيان حدد المهلة بنهاية يوم الأربعاء 25 مايو، مما يعد حسب آرائهم وسيلة ضغط على الإدارة المستقيلة. ورقة ضغط وكان لعضو الشرف عبدالله العمراني رأي حول هذا الموضوع، حيث قال مغردا: «تمنياتي بتأجيل مستقبل الإدارة القادمة لما بعد نهائي كأس الملك». أما عضو الشرف عبدالله العجلاني فقال: «للأسف المباراة النهائية أصبحت ورقة ضغط يستخدمها الطرفان والخاسر هو النصر!». وأضاف في تغريدة أخرى: «حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له!». مبعث تفاؤل ويذهب البعض من النصراويين إلى أن بيان فهد المطوع واستعداده لرئاسة النصر لم يأت من باب المناورة أو التأثير على فريقه في مباراة النهائي، من منطلق أن البيان جاء مليئا بالمبالغ المالية، التي ستحل أزمة النصر، وتحديدا الديون التي قد تحرمه من التعاقد مع لاعبين محليين وأجانب. ويرون أن المطوع مدعوما ببعض الشخصيات النصراوية الفاعلة سيسد أي فراغ إداري أو مالي، وأنه قادر على أن يسير بالنصر من جديد إلى تحقيق البطولات التي أخفق في الحصول عليها خلال الموسم الرياضي المنصرم. ويؤكد البعض من النصراويين أن الأرقام التي جاءت في بيان المطوع تبعث نوعا من التفاؤل، إلا أنها بحاجة إلى تأكيدات من قبل من يدفعون بالمطوع إلى رئاسة النصر. وفي المقابل، يرجح آخرون أن يشهد البيت النصراوي تعقيدات أكثر من أي وقت مضى، ولا زالوا بانتظار ردة فعل الرئيس الحالي الأمير فيصل بن تركي، الذي يقال إنه يواجه رغبة شرفية قوية بضرورة التنحي عن كرسي الرئاسة.