كشف مدير عام مديرية الزراعة بالأحساء، المهندس محمود الشعيبي، أن أربع مزارع في الأحساء تستفيد من السياسة الجديدة للزراعة العضوية التي وافق عليها مجلس الوزراء في جلسته مؤخرا. وقال إن المشاريع الأربعة في المزارع تحظى باهتمام كبير من وزارة الزراعة ممثلة في ادارة الزراعة العضوية، حيث توجد أنظمة وتشريعات ومواصفات ومعايير وهناك رقابة عليها. واضاف إن زراعة الأحساء كثفت عملها في مجال الزراعة العضوية حيث يوجد فيها مهندس متخصص في هذا المجال وتخضع لرقابة، فالتعامل معها يتطلب تدوير المواد الطبيعية لأجل المحافظة على خصوبة التربة، كما يتطلب تشجيع طرق طبيعية لمكافحة الآفات والأمراض النباتية، بدلا من الاعتماد على الكيماويات. وبين المهندس الشعيبي أن المزارع الذي يتبع الطريقة العضوية يمضي بطريقة واعية بيئيا، بحيث انه يدرك ان التوازن المقبول في البيئة الطبيعية يحفظ لكل الكائنات القدرة على التعايش السليم دون أن يطغى أحد على الآخر. من جانبه، أكد عضو التدريس المشارك في كلية الزراعة بجامعة الملك فيصل بالأحساء الدكتور عبدالعزيز البحراني أن قرار مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة قرار صائب في سياسة الزراعة العضوية في المملكة، والتي تهدف لإنتاج الغذاء الآمن ذي الجودة العالية، والمحافظة على البيئة والموارد الطبيعية، وتنميته لتشجيع واتباع الأنماط السليمة في الإنتاج الزراعي وبما يحقق سلامة وجودة نوعية الغذاء والاستخدام المستدام للمصادر الطبيعية. في الوقت نفسه طالب عدد من المزارعين بتكثيف هذه الزراعة ونشاطها من أجل رفع التوعية للاتجاه نحو الزراعة العضوية والعمل والوقوف بجانب المزارع من خلال توفير جميع الاحتياجات اللازمة. يذكر أن الزراعة العضوية هي نظام إنتاج يحافظ على صحة التربة والبيئة والناس، ويعتمد على عملية بيئية وتنوع في الانتاج تتناسب مع البيئة المحيطة لا مع مدخلات الانتاج ذات التأثير السلبي عليها. وتتكون الزراعة العضوية من العادات والتقاليد والابتكار والعلم لتفيد البيئة والترويج لعلاقة مشتركة عادلة وحياة ذات جودة جيدة للجميع، كما تعتبر الزراعة العضوية نظام إنتاج غير مسموح فيه استخدام المركبات المصنعة مثل المبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية ومنظمات النمو والمنظفات الصناعية، كما لا يسمح باستخدام مكونات استعمل في إنتاجها الهندسة الوراثية ولا يسمح باستخدام الإشعاع. فالزراعة العضوية هي نظام حيوي مأخوذ من الطبيعة لا يعتمد على أية إضافات كيميائية. نخلة تنتظر عملية إزالة العذق