بمجرد إعلان الأمير نواف بن سعد استقالته رسميا من إدارة الهلال فور انتهاء الموسم الرياضي الحالي والذي لم يتبق منه سوى ثلاث مواجهات إحداها في الاستحقاق الآسيوي، انبرى عدد من أعضاء شرف الزعيم لمحاولة وأد مشروع الاستقالة في بدايته، كون الكثير من أعضاء الشرف الداعمين والمؤثرين يرون ضرورة استمرار الأمير نواف بن سعد وإكماله فترته الرئاسية والتي تبقى منها ثلاثة أعوام. إعلان «وجه السعد» كما يلقبه المدرج الأزرق لاستقالته حرك المياه الراكدة في البيت الأزرق الكبير، حيث تؤكد مصادر «الميدان» أن الشرفي والداعم البارز الأمير أحمد بن سلطان يسعى بشكل مباشر ومعلن لاستمرار الأمير نواف بن سعد على كرسي الرئاسة، الأمر الذي حدا به لأن يغادر جدة في وقت مبكر عائدا إلى العاصمة الرياض من أجل إقناع الرئيس بالعدول عن القرار المفاجئ ولم تتضح حتى اللحظة نتائج المحاولات التي قام بها العضو الداعم غير أن المصادر زادت لتؤكد أن الأمير نواف بن سعد غاضب للمستويات الهزيلة التي ظهر بها اللاعبون هذا الموسم وغاضب أيضا من بعض الوعود الشرفية التي تلقاها قبل قبوله مهمة الرئاسة ولم يتحقق منها شيء على أرض الواقع. وفي نفس السياق تواترت أنباء عن عزم الأمير الوليد بن طلال عضو شرف النادي الشهير الاجتماع بالأمير نواف بن سعد وإقناعه بالتراجع عن الاستقالة على أن يوفر له الدعم الكافي لتجاوز الأزمة المالية التي ضربت بأطنابها النادي العاصمي ووقفت بسببها إدارة النادي في حيرة من أمرها. كبير الهلاليين الأمير بندر بن محمد والذي عدل عن استقالته من رئاسة أعضاء شرف النادي العام الماضي التزم الصمت ولم يعلق على قرار استقالة الإدارة الحالية وكان هاتفه المحمول مغلقا على غير العادة، حيث حاول «الميدان» استطلاع رأي الأمير بندر حيال الاستقالة ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل. إلى ذلك يعتزم رئيس النادي السابق الأمير عبدالرحمن بن مساعد الظهور في برنامج رياضي شهير فور انتهاء موسم الفريق رسميا من أجل توضيح كافة ملابسات ديون إدارته التي كبلت الإدارة الحالية ومنعتها من إتمام عدد من الصفقات المحلية والأجنبية، وسيسلط الرئيس السابق الضوء على شركة «صلة» مثار الجدل وعقدها مع النادي . الجماهير الهلالية أكبرت في الرئيس المستقيل تحمله المسئولية بشجاعة، ولكنها باتت وجلة على مستقبل ناديها خاصة أن الديون التي تجاوزت حاجز المائة مليون ريال؛ تحاصر النادي من كل حدب وصوب، الأمر الذي سيكون بمثابة حجر عثرة للإدارات القادمة في حال إصرار الأمير نواف على استقالته. الجدير بالذكر أن الأمير نواف بن سعد طلب من أعضاء الشرف الاجتماع بشكل عاجل من أجل تسمية رئيس قادم لخلافته ومن المنتظر أن يشهد منتصف الشهر الحالي اجتماعا حاسما في منزل أحد أعضاء الشرف الداعمين من أجل وضع النقاط على الحروف وإغلاق ملف الرئاسة والديون التي أرقت أنصار الزعيم.