يوجد بالمملكة العربية السعودية العديد من الهيئات المتخصصة في علوم أو قطاعات معينة تسهم في النهوض بتلك القطاعات وتطوير كوادرها البشرية وتنظيم عملهم ومراعاة حقوقهم وواجباتهم ومنها الهيئة السعودية للمحاسبين والهيئة السعودية للمهندسين وهيئة الصحفيين السعوديين وغيرها من الهيئات التي تعد أحد أهم اسباب تطور تلك المهن أو التخصصات. من جانب آخر تُصنّف إدارة الموارد البشرية في أي منظمة على أنها الجهة الإدارية المسؤولة عن اختيار وتعيين المحاسبين والمهندسين والصحفيين وغيرهم من الموظفين، وهي أيضاً الجهة التي تساهم في تدريبهم وتطوير أدائهم، كما تعتبر إدارة الموارد البشرية الجهة التي تستقدم «غير السعوديين» من المحاسبين والمهندسين والصحفيين وغيرهم من الموظفين، وهي الجهة التي تشارك في تقييم أدائهم وكذلك إعداد رواتبهم الشهرية، وهي الجهة التي تضع لهم الدرجات الوظيفية وتحدد لهم المزايا والمنافع وكذلك تدير شؤونهم الإدارية وحل إشكالياتهم، كذلك تلعب إدارة الموارد البشرية دوراً مهماً في متابعة وإنهاء الإجراءات الحكومية لتسيير أعمال المحاسبين والمهندسين والصحفيين وغيرهم من الموظفين، والأهم من كل ذلك أن إدارة الموارد البشرية هي الجهة الإدارية التنفيذية لجميع برامج التوطين «السعودة» والتي تعتبر من الأمور الإستراتيجية التي تهتم بها قيادة الدولة قبل أجهزتها الحكومية. ومع كل ذلك لا توجد بالمملكة مظلّة رسمية أو هيئة عليا لهذا التخصص سوى اجتهادات فردية من بعض الغرف التجارية أو بعض مجموعات الأفراد المتخصصين. ليس ذلك تقليلاً من تخصصات المحاسبة أو الهندسة أو الصحافة أو غيرها من مهن، بل هي تخصصات مهمة وشريك أساسي في نجاح أي منظمة ولكن أسوة بكل تلك الهيئات أعتقد أننا تأخرنا كثيراً في تأسيس هيئة عليا للموارد البشرية السعودية تضم جميع ممارسي الموارد البشرية بالمملكة وخاصة السعوديين منهم ليكونوا ذراعاً تنفيذياً لوزارة العمل خاصة ولمنظومة العمل بشكل عام وشريكاً لهم في تنفيذ خططهم الإستراتيجية مما يساعد في حلّ الكثير من الأمور وخفض الكثير من القضايا العمالية والارتقاء بكفاءة الموارد البشرية السعودية خاصة مع توجه وزارة العمل لقصر جميع وظائف إدارات الموارد البشرية على السعوديين فقط. الخلاصة: هيئة الموارد البشرية السعودية.. «اسم جميل» دمتم بخير،،،