افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ اليوم الأحد السادس من شهر رجب 1433ه ورشة العمل التي نظمتها الإدارة العامة لجمعيات التحفيظ بالوزارة بعنوان :(التعريف بمشروع المعايير المحاسبية للجهات غير الهادفة للربح ) في قاعة المقصورة شمال مدينة الرياض ، بمشاركة عدد من رؤساء ومديري الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالمملكة. وقد ألقى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ كلمة افتتح بها الورشة استهلها بالترحيب بالحاضرين من الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين ، وكذلك من جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في عموم مناطق المملكة ، وبجميع المشاركين في ورشة العمل هذه ، وقال : لاشك أن كل مخلص للعمل الإسلامي بعامة لا بد أن يهتم باستدامة العمل ،ودوامة استدامة العمل ودوامه يكون مع الضبط العلمي ، والضبط المنهجي ، والضبط الفكري والضبط الإداري وكذالك الضبط المالي ، مشيراً إلى أن الضبط المالي علم وتخصص ومعايير المحاسبة القانونية علم متخصص فلا بد أن يرجع فيه إلى أهله الذين تمكنوا فيه ، والحكمة ضالة المؤمن أن وجدها فهو أحق بها , ولافتاً معاليه إلى أنه اطلع على كتاب متضمناً المعايير المحاسبية في هذا الكتاب الذي وضعته الهيئة . وأبان معاليه أن هذه الورشة هي ورشة عمليه ليست ورشة استعراض لجهود الجمعيات، ولا استعراض لإعمال الجمعيات المحاسبية ، بل هي ورشة لاستغلال الوقت في مناقشة هذه المعايير والجدية في المناقشة حيث أن المشاركين في هذه الورشة مابين رؤساء جمعيات ، ومسؤولين ماليين ومحاسبين في الجمعيات ، فلابد من الدقة في مناقشة هذه المعايير لأن بعد ذلك سوف يأتينا من الجمعيات إقرار ورضا بهذه المعايير ثم بعد ذلك يكون فيه قرار للالتزام بها، ولذلك جودة هذه المعايير لنا ولغيرنا في المناقشة الجادة لهذه المعايير في المؤسسات غير الربحية وخاصة الجمعيات الخيرية حتى تكون هناك عندنا مستوى أعلى في الأعمال المحاسبية . وأشار معاليه إلى أن الوزارة في إشرافها على الجمعيات جعلت هناك ثلاث مراحل للمحاسبة ، المحاسبة الداخلية في الجمعية ، ثم مُراجع خارجي تُضمنه المؤسسة أو الجمعية تقريرها والمراجع الخارجي يكون باختيار مجلس الإدارة في هذه الجمعيات ، ثم عندنا في الوزارة ربما في بعض التقارير وبعض الأحوال أننا نكلف أيضاً مراجع خارجي من عندنا يراجع هذه التقارير فان وجد فيها بعض الأشياء التي تحتاج إلى استفسار ربما ذهب إلى الجمعية نفسها وناقشهم واطلع على الدفاتر المحاسبية . وشدد معالي الوزير آل الشيخ على أن قوة الجمعيات هي في ضبط الموارد البشرية والموارد المالية ، الموارد البشرية لها وضعها ، والموارد المالية لا بد أن تضبط سواء من حيث الإثبات ، التدوين ، الحسابات البنكية ، الصرف ، توثيق الأصول المصروفات ، إعطاء صورة ملخصة للوضع المالي للجمعية بحيث انه يمكن سواء لمجلس الإدارة أو لنا في الوزارة يمكن إن نسدد ونعين على استدامة هذه المسيرة . وخلص معاليه إلى التأكيد على أن هذه الورشة مهمة ليس فقط لمناقشة هذه المعايير الموجودة في الكتاب الذي بين أيديكم لكن هي عندي وفي رؤية مستقبلية هي بداية مهمة لاشراك هيئات سعودية كبيرة فيها الكثير من الخبرات في تسديد الإعمال المجتمعية بعامة ، لدينا هيئة سعودية للمهندسين ، وهيئة سعودية للمحاسبين ، وهيئة سعودية للإعلام ، وجمعية للقرآن ، وجمعية فقهية , عندنا جمعيات علمية فيها المئات من الأساتذة والدكاترة الذي يفخر بهم المجتمع ، بل وينافسون اقدر القدرات العلمية في خارج المملكة ، ولذلك نعتبر الورشة فرصته لتكون نواة لتحريك هذه الهيئات في خبراتها وأعمالها لدعم المسيرة ، مسيرة التنمية المستدامة في الأعمال الخيرية غير الخاضعة للربح . وختم معالي المشرف العام على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة كلمته بتوجيه الشكر لأعضاء الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين ، وقال : ولا شك إن هذا تفاعل منهم كبير في ذلك ويشكرون عليه ويقدر لهم أتم التقدير ، كما اشكر الشيخ عبدالله بن صالح آل الشيخ مدير إدارة الجمعيات في الوزارة والإخوة العاملين معه على تفاعلهم في ذلك والإخوة رؤساء الجمعيات الخيرية وممثليها ، والمحاسبين الماليين فيها على حضورهم وكذلك الشكر موصول لمؤسسة الشيخ سليمان الراجحي الخيرية ، وللإخوة العاملين في أمانتها لتفاعلهم وحرصهم على البذل في كل عمل نافع يرجي إن يؤتي ثماره ، واسأل الله لكم التوفيق والسداد وان يحقق لهذه الورشة خلاصتها وفائدتها المرجوة منها . وكانت ورشة العمل قد بدأت بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم ألقى الأمين العام للهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين الدكتور أحمد بن عبدالله المغامس ، ثم كلمة الراعي للمشروع مؤسسة الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراحجي الخيرية ألقاها المدير التنفيذي للمؤسسة الأستاذ سليمان الزكري ، وبعد استراحة قصيرة بدأت الورشة التي تحدث في بدايتها الدكتور وليد الشيباني ، عقب ذلك تم عرض ومناقشة أبرز ملامح المشروع . وتهدف الورشة إلى : وضع إطار نظري للمحاسبة وتطوير المعايير المحاسبية للجهات غير الهادفة للربح ، وتحديد أهداف وحدود استخدامات القوائم المالية بما يكفل وضع القواعد الأساسية التي ترتكز عليها المحاسبة عن المنظمات غير الهادفة للربح ، ومساعدة المحاسبين والمراجعين في تحديد المعالجة المحاسبية السليمة للأمور التي لم يصدر لها معايير محاسبية خاصة ، وزيادة الفهم لمستخدمي القوائم المالية للمنظمات غير الهادفة للربح للمعلومات التي تشملها تلك القوائم ، وتحديد الوظيفة الأساسية لتلك القوائم بشكل عام وطبيعة المعلومات التي يجب أن تحتوي عليها تلك الأهداف ، وتحديد الوظائف التي يتعذر على القوائم المالية للمنظمات غير الهادفة للربح بصورة عامة تأديتها .