كشف مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس طارق الملحم، أن القطاع الزراعي تحول بفضل الدعم الكبير من حكومة خادم الحرمين الشريفين، من قطاع تقليدي إلى قطاع متطور، وأصبح فيما بعد أحد القطاعات الإنتاجية الهامة المساهمة بفعالية في الناتج المحلي الاجمالي. وأشار خلال كلمة في افتتاح الندوة الزراعية الفنية الثالثة بالمنطقة الشرقية، أمس الأول، بفندق شيراتون الدمام، إلى ان ما جاء من دعم وتسهيلات تساعد القطاع الزراعي في تنفيذ مشروعاته ما هو إلا إيمان من القيادة بالدور الهام والحيوي الذي يقوم به هذا القطاع في تحقيق اهداف التنمية الاقتصادية، والتي يتحقق معها الامن الغذائي ورفع المستوى المعيشي لأفراد المجتمع. وقال: إنه لا شك أن التجربة الزراعية في المملكة، والتي تحقق من خلالها الاكتفاء الذاتي في السلع الغذائية النباتية والحيوانية خلال فترة وجيزة، كانت محل اعجاب وتقدير كثير من الدول والمنظمات والمؤسسات الدولية، مؤكدا أن دور القطاع الزراعي لا يقتصر على مساهمته الاقتصادية فقط، وانما له دور وتأثير بارز على الجوانب الاخرى الاجتماعية والسياسية والامنية وتحقيق التوازن الديموغرافي بين المدن والارياف. وبيّن أن الندوة التي تقام بالتعاون بين شركة سابك والمركز الوطني لبحوث الزراعة والثروة الحيوانية، تستهدف العاملين في المجال الزراعي من مهتمين وباحثين ومهندسين ومزارعين؛ لتبادل الخبرات العلمية في مختلف المجالات الزراعية والتعرف على الطرق الحديثة في هذا المجال، وبالتالي ينعكس ذلك على الانتاجية. وتضمنت الندوة 3 محاضرات، بينها «تملح التربة الزراعية وطرق علاجها»، ألقاها مدير وحدة الابحاث بالمركز الوطني لبحوث الزراعة والثروة الحيوانية الدكتور عبدالرحمن الحبيب. كما ألقى الباحث في ادارة التقنية العالمية المهندس خالد الرحيلي محاضرة بعنوان «نتائج ابحاث حول المغذيات الزراعية على نخيل التمر»، والتي اجرتها سابك، فيما قدم نائب مدير عام المركز الوطني لبحوث الزراعة والثروة الحيوانية المهندس عبدالمحسن السليمان محاضرة تناولت النظام الحديث في البيوت المحمية. وخصصت الندوة فقرات للاستفسارات، ومنها: أهم الآفات الحشرية التي تصيب محاصيل الخضر، وأجاب عنها رئيس قسم وقاية النبات والمبيدات بالمركز الوطني للبحوث المهندس عبدالله السبيعي، كما تلقى مدير الوحدة البيطرية في الادارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالعظيم آل الشيخ الاستفسارات والمداخلات حول الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ومنها «كورونا»، وفي ختام الندوة تم تكريم المحاضرين وأفضل المزارعين وأفضل الجهات الحكومية المتعاونة مع زراعة الشرقية.