توصل علماء أمريكيون إلى سلالة معدلة جينيا من الفئران يمكن أن تصاب بعدوى زيكا، الأمر الذي قد يتيح حقل تجارب لاختبار لقاحات وعقاقير مستخدمة لعلاج الفيروس. ولا تنتقل عدوى زيكا في العادة إلى الفئران، لكن الاختبارات الأولية أكدت نمو الفيروس في أجسام تعود إلى إحدى سلالاتها، وفق ما نقلت رويترز. وأوضح سكوت ويفر، عالم الفيروسات في الفرع الطبي بغالفستون في جامعة تكساس، إن كان بالإمكان حدوث انتقال للفيروس من خلال الاتصال الجنسي، وفقا لشبكة سكاي نيوز عربية. وأضاف ويفر: إن نموذج تلك السلالة من الفئران يسمح للشركات والعلماء اختبار اللقاحات والعقاقيرالمضادة للفيروسات المخصصة لعلاج عدوى زيكا، التي تنتقل عبر البعوض والاتصال الجنسي، ويشتبه بعلاقتها بآلاف من حالات تشوه المواليد وحالات صغر حجم الرأس في البرازيل.وفي وقت سابق، أعلن علماء في الهند بمركز أبحاث شركة حيد آباد للأدوية عن إنتاج أول عقار مقاوم لفيروس زيكا، في وقت تتسابق شركات أخرى لتطوير لقاح آمن وفعال ضد الفيروس. وقال أيلا وهو أحد الباحثين: إن الشركة يمكن أن تنتج نحو مليون جرعة من اللقاح خلال 4 أشهر، مطالبا رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، بالتدخل للتأكد من تطوير لقاح وتسليمه. من جانبها، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن إنتاج عقار مقاوم لفيروس زيكا يأخذ وقتا طويلا، فيما قد يستغرق 18 شهرا لبدء التجارب الإكلينيكية. ويسود اعتقاد بوجود صلة بين فيروس "زيكا" وصغر رأس المواليد، فيما تفيد أرقام حكومية أن المرض أدى إلى وفيات بين المواليد. ونصح مسؤولو الصحة الأمريكيون والدوليون النساء الحوامل بتجنب السفر إلى أمريكا اللاتينية ودول الكاريبي حيث قد يتعرضن لفيروس زيكا. وأعلنت البرازيل مطلع مارس الجاري أن 139 طفلا ماتوا نتيجة الإصابة بصغر الجمجمة الناتجة عن إصابة بفيروس "زيكا". وتتركز جهود منع انتشار الفيروس في القضاء على مواقع تكاثر البعوض واتخاذ احتياطات ضد لسعات البعوض مثل استخدام مواد طاردة للحشرات وشبكات وقاية من البعوض. وقالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: إن "زيكا" يتفشى في 37 دولة ومنطقة على الأقل غالبيتها في الأمريكتين، إذ تحتوي البرازيل على أكثر حالات الإصابة، ويتركز الفيروس في المناطق المدارية التي يوجد فيها البعوض بكثافة.