أكدت أمانة الأحساء عدم تسجيل أمراض بين الماشية في سوق الأنعام في المحافظة أو حالات وبائية وأن أمراض الأنعام حال حدوثها تكون مسؤولية فرع وزارة الزراعة، مع عدم انتشار روائح كريهة داخل السوق جراء المواشي النافقة وان السوق مخصص له عقد نظافة عبر مؤسسة وطنية تقوم بعملها. وجاء تصريح الأمانة في معرض ردها على استفسارات العديد من مرتادي السوق والتي نقلتها «اليوم»، حيث أكد العديد من مرتادي السوق، انتشار الروائح الكريهة داخل السوق وسيطرة وافدين عليه ومكوثهم داخل الأحواش والنوم وسط الحيوانات مما يعرضهم لأمراض وبائية يمكن نقلها لمرتادي السوق. واشار مرتادون للسوق إلى وجود أنعام مريضة فعلاً داخل السوق يمكن ملاحظتها بشكل جلي، وقيام العمالة ببيعها بعيدا عن الرقابة متسائلين عن دور أمانة الأحساء وفرع الزراعة بالمحافظة لمراقبة السوق وما يجري داخله خاصة انه من أكبر الاسواق بالمنطقة الشرقية ويرتاده الناس بشكل يومي ومن جميع انحاء المملكة. وقال حمد العبدالله وهو أحد مرتادي السوق: السوق مليء بالكثير من الابل والاغنام المريضة ولا يحتاج الامر لكثير من الخبرة لملاحظة ذلك، كما ان العديد من العمالة تنام وسط الاحواش بجانب الماشية والاختلاط مما يعرضهم لأمراض يمكن نقلها لآخرين بسهولة، وهناك عمالة تمتهن شراء الماشية المريضة والهزيلة ومن ثم بيعها لزبائن مجهولين بأسعار زهيدة وبعضها يتم إرساله الى المسلخ للذبح ومن ثم بيعها لبعض المطاعم والمطابخ. وطالب عدد من مرتادي السوق الامانة بمراقبة السوق بشكل يومي ومتابعة العمالة التي تسيطر على معظم السوق وكذلك اتخاذ إجراءات منها إنشاء مختبر لفحص الماشية قبل دخولها الى السوق. من جانبها خالفت الأمانة آراء المتسوقين، مؤكدة عدم تسجيل أمراض بين الأنعام أو أي حالات وبائية داخل السوق منوهة إلى ان أمراض الأنعام حال حدوثها تكون مسؤولية فرع وزارة الزراعة، وفيما يتعلق بذبح المواشي فانه يتم قبل ذلك إجراء كشف بيطري ومخبري عليها للتأكد من سلامتها وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي ويتم الافراج عنها بناء على ذلك، علماً انه يتم استقبال الانعام في المسالخ بالكشف عليها بيطرياً قبل الذبح ويُستبعد غير الصالح للذبح، وبعدها يتم الكشف البيطري وفق أنظمة لائحة تنفيذية للفحص على اللحوم الصادرة من الواردة ليعقب ذلك الإفراج عن اللحوم السليمة وتُستبعد غير السليمة سواءً بالإتلاف الجزئي لأعضاء من الذبيحة أو الكلي للذبيحة. وفيما يتعلق بالروائح المنتشرة داخل السوق والمواشي النافقة فهذا الامر غير دقيق كون السوق مخصصا له عقد نظافة عبر مؤسسة وطنية وتم توزيع اكثر من 30 حاوية كبيرة لجمع النفايات والحيوانات النافقة ورفع تلك الحاويات من موقعها بصفة يومية ثم إعادتها للموقع بعد تطهيرها وتعقيمها، بالإضافة الى وجود عمال نظافة، وبالنسبة للحشرات الطائرة فإنها تتكاثر بموسم الامطار، وقد عملت الأمانة على وضع المواد العضوية الخالية من المواد الكيميائية والجاذبة لمثل هذه الحشرات بهدف تصحيح المفهوم البيئي لتطبيق الإدارة المتكاملة للآفات والصحة العامة لمثل هذه المواقع التي تضم احواشاً للمواشي، وكذلك حرص المحافظة على ممتلكات المستأجرين بالسوق، وهناك شركة مختصة برش المبيدات الحشرية في السوق بمتابعة من قبل مراقبي إدارة المسالخ. وبينت أمانة الأحساء تنفيذ خطة شاملة لتطوير سوق الأنعام المركزي، وتنظيم الاحواش وساحات الحراج واستحداث مكتب لتنظيم البيع والشراء، كخطوات تنفيذية بعد ضمه لإدارة المسالخ، وصولاً الى أداء تشغيلي أفضل لخدمة المستفيدين من السوق بما يتماشى مع تطلعات النمو ومتطلبات السوق وختمت الامانة تصريحها بأن قسم مراقبة سوق الانعام تم دمجه مع إدارة المسالخ في إدارة واحدة لتلقي الملاحظات والتعامل معها مباشرةً، فيما تم إغلاق مقر القسم السابق حالياً للصيانة لفترة مؤقتة.