تثير عملية الفحص السريع للذبائح في مسلخ الأمانة بالكعكية مخاوف الكثير من الأهالي، في وقت يعترفون أنه ربما يتسبب المزيد من الفحص في تعطيل استلام الذبائح، إلا أن الصحة العامة أولى. واعتبروا أن الفحص الذي يجري حاليا للذبائح يؤكد أنه روتيني، إذ يتم بشكل سريع، مما يثير المخاوف من عدم سلامة الذبائح التي يتناولونها. وانتقدوا حالة العشوائية بالمسلخ، لافتين إلى تدني حالة النظافة وانتشار الروائح الكريهة حول المنطقة المحيطة بالمسلخ، مشيرين إلى غياب التنظيم والعشوائية، مطالبين بضرورة تطوير المرافق والخدمات داخل المسلخ والارتقاء بالنظافة والخدمات البيطرية. ويشهد المسلخ زحاما كبيرا خلال يومي الخميس والجمعة والمناسبات الاجتماعية، الأمر الذي يتطلب زيادة الأطباء البيطريين وعمال النظافة وتشديد الرقابة البيطرية وضمان حماية الصحة العامة لرواد المسلخ. يقول منصور الخزاعي: إن المسلخ يفتقد للنظافة والتنظيم، نتيجة لقلة عدد عمال النظافة وإهمالهم في تنظيف المكان مما يتسبب في تصاعد الروائح الكريهة، فضلا عن الزحام، كما تنعدم مواقف السيارات المناسبة حول المسلخ، مطالبا بتشديد الرقابة على النظافة بالمسلخ، وتوفير استراحة خاصة بالزبائن، نظرا لأن المسلخ يفتقد لوجود استراحة داخلية للانتظار. وأكد ياسر الشهراني أن المسلخ يقدم خدمات ممتازة، ولكنه يحتاج إلى زيادة العمالة والاهتمام بالنظافة بشكل أكبر، وقال: «العمل على تكثيف هذه الخدمات يحافظ على صحة المواطنين»، لافتا إلى أن الكشف البيطري يتم بعد السلخ، نظرا لحجم وأعداد الذبائح التي يستقبلها المسلخ وهو ما يتطلب معه زيادة أعداد الأطباء البيطريين. وأشار إبراهيم هوساوي إلى ضيق مساحة المسلخ وعدم استيعابه أعداد الذبائح، مما يتسبب في الزحام وتدني حالة النظافة لافتا إلى أنه في الأيام العادية تكون نسبة الاستيعاب بسيطة ويحدث الضغط في يومي الخميس والجمعة. وقال حامد اللحياني: إن المسلخ يعاني من الزحام الشديد، وتدني مستوى النظافة وتقصير العمال في تنظيف مكان الذبح، مبينا أن الأطباء البيطريين يجرون الفحص البيطري بعد الذبح وليس قبله للتأكد من سلامة الحيوان. وطالب بزيادة عدد الأطباء البيطريين للتأكد من سلامة الذبائح. من جانبه أكد حمدان المحمودي أن الأطباء البيطريين يقومون بفحص الذبائح بعد الذبح فقط، مما يثير مخاوف المستهلكين من مدى سلامة الذبائح. ومن جانبه أكد مدير ادارة المسالخ في أمانه العاصمة المقدسة سعود بن محمد الحتيرشي أن المواشي التي يتم ذبحها في مسلخ مكة يتم فحصها من قبل الأطباء البيطريين التابعين لإدارة المسالخ قبل الذبح، مبينا أن المواشي المستوردة تتعرض لعملية فحص دقيق من قبل الأطباء البيطريين. وأضاف إن عملية الفحص البيطري التي يتم على إثرها السماح بالذبح الهدف منها هو ضمان سلامة الحيوان من الأمراض التي قد تنتقل للإنسان عن طريق تناول اللحوم، مشيرا إلى أن الذبيحة التي يتم إتلافها يمنح صاحبها شهادة رسمية بالإتلاف. وأوضح مدير ادارة المسالخ أن مسلخ مكة فيه صالتان، إحداها خاصة بالأهالي وبها 6 أطباء بيطريين، وصالة أخرى لأصحاب المحلات، وبها أيضا 6 أطباء بيطريين، لديهم الخبرة الكافية من الدراسة والممارسة ما يجعل الكشف على الماشية بالنظر والتعرف على العلامات الحيوية في الماشية بمجرد النظر قبل السلخ، ويتم أثناء ذلك استبعاد الهزيل والمحموم والمكسور وما به إصابة ظاهرة. الفحص النهائي أكد مدير إدارة المسالخ محمد الحتيرشي أن الكشف النهائي على الذبائح والمهم هو بعد الذبح وليس هناك في الطب البيطري الحكم على الذبيحة قبل الذبح، وتتم عملية الكشف على الذبيحة من خلال العقد اللمفاوية أثناء عملية السلخ، فمنها ما يتم استئصاله فورا من قبل الطبيب البيطري أو الإعدام الكلي، مبينا أن هناك اتفاقا على أن يمنح شهادة من الطبيب البيطري لإثبات الإعدام وتقديمها إلى صاحب الحظيرة الذي اشترى منه هذه الماشية لاستبدالها أو تحمل جزء من المبلغ حسب التراضي بينهما، مضيفا: نسعى حاليا للانتقال إلى موقع آخر متكامل يضم جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة.