أكد مدونون ومختصون في مجال التكنولوجيا الرقمية أن الهواتف الذكية ما زالت هي المسيطرة على السوق بل وتزيد حصته السوقية بشكل كبير، مشيرين إلى أن الاكسسوارات الذكية من نظارات وساعات وأساور ما زالت تتلمس الطريق نحو السوق لتكون خيارا بديلا للهواتف النقالة. وأضاف المدونون: «لدينا مجال للتطوير والاختراع والشركات العالمية تسعى إلى تنويع أدواتها للسيطرة على السوق ولجذب المستهلكين لكل تقنية جديدة ولكن الاكسسوارات الذكية تحتاج إلى مزيد من التركيز وإلى إعادة النظر في أسعارها المرتفعة جدا مقارنة بما تقدمه للمستخدم من ميزات».من جهته قال المدون التقني سعود الهواوي: «نحن بحاجة الى تطوير اداء الساعات الذكية لانها لتطوير مهماتها ونقلها من مجرد كونها إكسسوارا يضاف الى الهواتف الذكية وبما انها مجرد اكسسوار فلن تكون أبدا بديلا للهواتف الا في حالة واحدة وهي وجود ارادة من قبل الشركات لتطوير هذه الاكسسوارات لتعوض بها الهاتف المعروف حاليا اضافة الى ضرورة ان تكون منفصلة كليا عن الهواتف وتعمل لوحدها او فيها مميزات يحتاجها المستخدم يوميا وتسهل عليه حياته وقد تكون خيارا جيدا اذا ما تم تطويرها بشكل مستقل.وفيما يختص بالنظارات الذكية قال: أما النظارات الذكية او نظارات الواقع الافتراضي ففكرتها ممتازة لكن الى الان لم تستطع الشركات تطبيقها بالشكل المطلوب الذي يجعلها مطلب جميع فئات المستخدمين، مع وجود صعوبات تواجه هذه النوعية من النظارات ومن اهم هذه الصعوبات الأعراض الجانبية من الم بالرأس وعدم الراحة اثناء الاستخدام واعراض اخرى بحسب نوع النظارة نفسها بالاضافة الى ان عمر البطارية للنظارات الذكية واهمها نظارات قوقل لم تكن مرضية ابدا وهي مشكلة يجب حلها.وعن الاسعار أوضح الهواوي: ما زالت اسعار الاكسسوارات الذكية عموما مرتفعة وهذا شيء طبيعي في اي تقنية جديدة والتاريخ يثبت ذلك وحصل مع الحاسبات المحمولة سابقا، ومع الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة التي تكون جديدة على السوق وعلى المهتمين.لو وجدت الشركات مبيعات ممتازة واستمرت بصناعتها لابد ان أسعارها ستنخفض لكنها تحتاج الى قرابة سنتين أو ربما اكثر حتى نلحظ تغيرا بالأسعار.. حاليا لا اعتقد ان مشكلة المستخدم هي مع التطبيقات بل مشكلته مع ما يمكن أن تقدم الساعة له، بالواقع حتى التطبيقات المدعومة حاليا بالساعات الذكية وظيفتها غالبا ايصال التنبيهات من التطبيق الاساسي بهاتفك الذكي الى يدك من خلال الساعة ثم عليك اخراج هاتفك للتفاعل مع التنبيه لهذا لا تتوقع انك ستستطيع ادارة التطبيق كاملا من الساعة مثل الهواتف الذكية ولهذا فانه في واقع الامر لا فائدة لها. ونصح الهواوي المستخدمين بعدم الاستعجال في شراء الساعات الذكية الا بحالات محدودة منها ان يكون المشتري محبا للتجربة ويبحث عن كل ما هو جديد في التقنية أو في حالات تتعلق بالجوانب الصحية والرياضية التي تقدمها بعض الساعات الذكية فهي تحسب نشاطك اليومي وعدد الخطوات والسعرات الحرارية التي حرقتها وربما حتى نبضات القلب.وعن إمكانية أن تحل الإكسسوارات والملحقات الذكية من نظارات أو ساعات محل الهواتف المحمولة قال المدون عبدالله السبع: هي حتى الآن لم تدخل معها في مجال المنافسة لانها حتى وقتنا الراهن مجرد ملحقات تتبع للجهاز الجوال وهي لم تحقق ما يقدمه لنا الهاتف الذكي من ميزات.وأضاف: لا مجال للمنافسة حقيقة لانها تخدم المستخدم في مجالات اخرى وتحتاج إلى الهاتف المتنقل لتتمكن من العمل بشكل كامل فهي لا تعمل مستقلة أي أنها لن تغنينا عن استخدام هواتفنا النقالة، فهي مجرد اكسسوارات وملحقات يعزز مكانتها وجود الهاتف الذكي الذي يقدم لها خدمة كبيرة وميزات تسويقية لم تكن لتصل اليها بدونه. وعن الأسعار الحالية قال السبع: أسعار الساعات الذكية والأساور المتوافرة في الأسواق غير مناسبة مقارنة بالمزايا التي تحويها، فما نراه في الأسواق أن الأسعار مبالغ فيها نظرا لمحدودية الخدمات التي تقدمها لذا أنا أرى من وجهة نظري البسيطة أن الأسعار بحاجة الى إعادة دراسة فما هو مقدم لنا في الأسواق ليس الا مجموعة من الاكسسوارات الكمالية التي تباع بأسعار السلع الأساسية وهذا أمر غير منطقي.وفيما يختص بالمستقبل قال: هناك دعم واجتهاد من قبل الشركات رغم محدوديته إلا أنه يسعى إلى توفير الخدماته والتطبيقات عبر الساعات الذكية وهو مستمر وهناك اجتهاد ملموس ولكن لا يزال الامر في بدايته ودائما البدايات صعبة وتحتاج إلى مزيد من الجهد المبذول والتطوير المستمر واعتقد ان المستقبل موعود بتطور كبير في مجال الاكسسوارات. وقد أظهر تقرير جديد أن السوق العالمية للأجهزة الذكية القابلة للارتداء تمكن من أن يخطو خطوة كبيرة إلى الأمام في الربع الرابع من العام 2015، وذلك بفضل الشعبية المتزايدة لأجهزة تتبع اللياقة البدنية وساعة «آبل ووتش» الذكية. وبحسب تقرير تتبع الأجهزة القابلة للارتداء في جميع أنحاء العالم، الذي أعدته شركة البيانات الدولية «آي دي سي» IDC، قامت الشركات بشحن ما مجموعه 27.4 مليون وحدة خلال الربع الأخير من العام الفائت، وبزيادة بلغت 126.9% مقارنة بنفس المدة من العام 2014. وبالنسبة للعام 2015 كاملًا، بلغ إجمالي ما تم شحنه 78.1 مليون وحدة، وبزيادة قوية وصلت إلى 171.6% مقارنة بالعام 2014.وأشار رامون لاماس، مدير البحوث لفريق التقنيات القابلة للارتداء لدى «آي دي سي» إلى أن النمو ثلاثي الرقم يبرز الاهتمام المتزايد بسوق الأجهزة القابلة للارتداء من قبل كل من المستخدمين النهائيين والموردين. ويبرهن هذا، وفقًا للاماس، أن الأجهزة القابلة للارتداء ليست لعشاق التقنية والمبكرون في تبن جديد التقنية فقط، بل من الممكن أن يكون لهذه الأجهزة حضور قوي وهي موضع ترحيب في عموم السوق.ولمّا كانت الأجهزة القابلة للارتداء لم تحقق اختراقًا كاملًا للسوق عامة، لا يزال هناك متسع كبير للنمو في عدة قوة موجهة، وهي: الباعة الجدد، والشكل، والتطبيقات، وحالات الاستخدام. وهذا سوف يساعد على دفع السوق بدرجة كبرى، وفق ما قال لاماس.ومن جانبه، قال جيتش أوبرانين، كبير المحللين لبحوث تتبع الأجهزة المحمولة لدى «آي دي سي»: «تلعب الموضة والتصميم دورًا بنفس الأهمية في زيادة التنبي (للتقنية)». وأضاف أن تشكيل شركات مع رموز الموضة المشاهير، وهو الطريق الذي انتهجته آبل وفيتبيت، هو أكثر احتمالًا للنجاح.وتظهر بيانات تقرير «آي دي سي»، بحسب عدد الشحنات خلال الربع الرابع من العام 2015، سيطرة شركة «فيتبيت» Fitbit على السوق بعد شحن 8.1 مليون وحدة، تليها شركة آبل، التي لم تكشف رسميًا عن عدد شحناتها من ساعتها الذكية «آبل ووتش»، ولكن «آي دي سي» تقدر شحنات الشركة ب 4.1 مليون. وتحتل شركة شاومي الصينية المركز الثالث مع شحنات قدرت ب 2.7 مليون وحدة، ثم سامسونج الكورية الجنوبية التي شحنت 1.3 مليون وحدة من ساعاتها الذكية، وأخيرًا شركة «جارمين» Garmin. وفيما يتعلق بالعام 2015 كاملًا، يظهر تقرير «آي دي سي» اختلافًا في الترتيب، إذ تحافظ «فيتبيت» على المركز الأول، تليها شاومي، ثم آبل، ثم جارمين، ثم سامسونج.