عرفنا أن المرض النفسي يأتي من ظروف عدة محيطة ومحبطة ومختلطة من ابعاد يمر بها الانسان في حياته الشخصية والعملية والعائلية، ويأتي الفراغ والفكر والمادة والحاجة وراء انتشار هذا المرض وقد شدني دكتور سعودي مختص استشاري ومعالج نفسي، هو وليد الزهراني الذي يقوم باعداد برنامج تلفزيوني إرشادي وتوضيحي هادف وله معالجة وأسلوب مميز في الحديث والرد إلى جانب تغريداته الإنسانية القيمة الصادقة الوافية المعبرة فهي ذات دلائل وحكم وتعريف مما يجعل من يعالج او يتابعه يشعر بالقرب والسعادة والراحة النفسية. الأهم أنه ما بين وقت وآخر يعلن لوجه الله الاستعداد للمعالجة والمتابعة وإبداء الرأي والاستشارة مجانا.. وهذا يعد عملا انسانيا واخويا ومشاركة ومساهمة منه في خدمة هذه الشريحة وغيرهم بالعمل المجاني ومراعاة الظروف التي يعاني منها البعض، بعيدا عن الفوقية والكبرياء والترزز كما يفعل البعض في القنوات الاعلامية سواء كان صحيفا او اذاعيا او تلفزيونيا، والذي يتجسد دوره خلالها في البحث عن الكسب والغلاء وعدم الاهتمام بالكثير من ابناء مجتمعنا الذين تمر بهم ظروف ما من فراق الاهل والحياة وغيرها. وهنا سؤال هو هل اصبح الطب النفسي عملا تجاريا أو فلسفة لا معنى لها من سرد كلام وتفسير كلام يتألق من خلاله اصحاب النفس الطويل في زيادة جرعة الكلام والنقاش الطويل الذي مقصده البروز والظهور والتعالي، وان كنا لم نر منهم المشاركة الوطنية والخدمة الانسانية بل دعوة للعلاج باغلى الاسعار من دون خدمة، بل وهم ووعود وكشف امور تجعلك تعيش في وهم حتى في المحاضرات وابراز المسميات والشهادات.. لكن الزهراني ضرب المثل رغم انني لا علاقة لي به ولم احظ بلقاء معه، ولكن برامجه وتغريداته وإنسانيته هي الوجهة الحقيقية لمثل هذا الشاب هو وآخرين يعملون بصمت.. اننا في زمن يحتاج المساعدة والمساهمة فهناك مرضى كثيرون يعانون ولهم ظروف والدكتور النفسي يعد هنا الاقرب بعيدا عن المظاهر والاقوال بل افعال وحقائق دون اعمال تجارية وترزز وهمي في مواقف متعددة.. وشبابنا فيهم الامل والمختصون لهم المصداقية، وقد نختلف مع واحد ولكن نتفق مع اكثر وتحية للدكتور وليد الزهراني الذي ضرب مثالا في أداء الرسالة الانسانية والوطنية الصادقة عكس ما يقوم به البعض ¿¿ الخطوط السعودية.. لا جديد تتواصل اخطاء الخطوط من تأخير رحلات وتراكم المسافرين وتغيير المقاعد رغم الحجز المؤكد والمبكر، دون ارشاد او استعلامات تخدم المسافرين مع ضعف صوت الميكرفون الداخلي وغياب المسؤولين عن الصالات والارتباط والآخرين مع نشاطات اخرى، هذا ما نشهده في صالات الخطوط بالرياض عكس التصاريح والكلام المعسول وخصوصا العلاقات وخدمات الركاب ورغم عشرات الموظفين. ¿¿ تغريدة "تمنيت قلبا قويا جسورا يجي اليك بحلم غير ولكن قلبي ما عاد تعزب عنك تعزب عني وما عاد يعرف ماذا تريد" فاروق جويدة