عبر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للاعتداء الإرهابي الذي استهدف، فجر الاثنين، منشآت عسكرية ومدنية في مدينة بن قردان التونسية، وأسفر عن مقتل عدد من المدنيين والعسكريين، إضافة إلى مقتل عدد من الإرهابيين. وجدد المصدر تضامن المملكة التام مع جمهورية تونس الشقيقة في مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة والقضاء عليها، وتأييدها كافة الإجراءات التي تتخذها لضمان أمنها واستقرارها. وختم المصدر تصريحه بتقديم تعازي المملكة لأسر الضحايا ولجمهورية تونس الشقيقة حكومة وشعبا. بدوره، أدان مجلس وزراء الداخلية العرب من مقره في تونس الهجوم الارهابي الذي استهدف مدينة بن قردان، مشيدا بأداء الجيش والأمن في مواجهة الجماعات الارهابية. وأصدر المجلس، بيانا الثلاثاء، أعرب فيه عن استنكاره الشديد وإدانته المطلقة للهجوم الإرهابي الغادر. وجاء في البيان: "إن الأمانة العامة إذ تترحم على أرواح الضحايا من المواطنين ورجال الأمن والجيش راجية لهم الرحمة والغفران ولذويهم الصبر والسلوان، لتعرب عن اكبارها للأداء البطولي لقوات الأمن والجيش في مواجهة هذا العمل الاجرامي المنظم". وأشادت الأمانة العامة في البيان "بالتلاحم التام بين المواطنين وقوات الأمن في مواجهة هذه الشرذمة الضالة"، مشيرة إلى أنه "لا مستقبل للإرهاب في أرض تونس ولا في قلوب التونسيين". كما أعرب رئيس البرلمان العربي، أحمد بن محمد الجروان، عن تضامن البرلمان العربي ومساندته الكاملة لتونس في مواجهة العصابات الإرهابية التي تهدد أمنها واستقرارها وتعطيل مسار انتظام الوضع في هذا البلد. وعبر الجروان في رسالة بعث بها إلى الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، عن خالص التعازي وصادق المواساة في القتلى الذين لقوا مصرعهم إثر الهجوم الإرهابي الذي استهدف منشآت عسكرية وأمنية في مدينة بن قردان. وأكد وقوف البرلمان العربي مع تونس وشعبها الشقيق وتأييده ودعمه لجميع الاجراءات التي تتخذها للحفاظ على امنها واستقرارها للتصدي لهذه الأعمال الإرهابية الجبانة، التي تكشف عن نوايا التنظيمات الإرهابية في التمدد واستهداف أمن واستقرار كل المنطقة. كما أشاد الجروان بأداء قوات الأمن التونسية فى تعاملها مع الهجوم الإرهابي وإحباطه، مثمناً ما عكسته أحداث بن قردان من وحدة الشعب التونسي وتلاحمه حول قيادته وجيشه وقواه الأمنية لدحر المتآمرين على تجربته الرائدة في الانتقال السلمي للسلطة إلى دولة المؤسسات وتكريس الديمقراطية ودولة والقانون. وكانت احداث بن قردان خلفت في حصيلة نهائية 36 قتيلا في صفوف الارهابيين و12 قتيلا في صفوف قوات الأمن والجيش و7 قتلى مدنيين.