فئات محدودة من المجتمع هي التي تخلق مشاكلنا وترسمها وتخطط لها.. تضخمها وتجعلها تحتمل كل مالا يحتمل.. قد يكون ذلك دون قصد أو بجهل المقصد !!..يدخل البعض في نوايا البعض ويأتي التفسير بسوء الاعتقاد، ويعطي البعض الآخر لنفسه الحق بأن يتوقع فيمن سواه بما ليس فيه إلا بظن الإثم والخروج عن المتعارف عليه لتكون ردة الفعل الاتهام للطرف الثاني بالتقوقع والخوف من مسايرة المستقبل ..ويبقى الخوف من الله هو التهمة التي يتبادلها الكل... وكأنها لا تعني أحداً... عندما يكون الحق هو الحلقة المفقودة التي يرى كل فريق بأنه هو كمالها ومكملها، بذلك تتكون لدى الآخرين حالة من الضبابية تجعلهم تائهين منقسمين على أنفسهم.. لتبقى مشكلتنا التي نتشكل بها في مشهدنا الاجتماعي العام بأننا ننزه البعض ونتوسم القناعة المطلقة في البعض لنكون بين فريق يتهم وآخر يدافع ويبقى التدين وليس الدين هو الحجة التي نتحاجج حولها ..بذلك الشعور تستمر القضية والتي لايمكن أن تحل إلا بتحديد الأنظمة والتشريعات التي سنها منهجنا القويم لتنجلي الرؤية ويمنع التأويل. . المسبب للكثير من اختلاف وجهات النظر التي تحجب البصيرة قد يكون من باب الظن والشك أو من باب الرفض لتغيير المتبع من العادات والأعراف أو من باب التجاوز على الآراء وتهميش الثقات من أهل العلم والمعرفة أو من باب العزة بالإثم أو من باب التسلط أو حتى من باب خالف تعرف ..لذلك.. التحدي الكبير الذي يجب أن نتجاوزه هو إغلاق كل الأبواب التي لا مخرج لها، لنفتح باب الوعي ليكون هو الباب الرئيسي الذي يسع الجميع حتى لا نبقى مختلفين فيما بيننا بأمور لا جدوى منها، بينما هناك أمر جلل ينشغل به الوطن !!..قدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم يقول: لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تناجشوا وكونوا عباد الله إخوانا.