قال صلوات ربه عليه وسلم ( لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ههنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) رواه مسلم . حتى الظن أثمه الله والغيبة نهى عنها وحرمها عز في علاه ( يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) { 12 } الحجرات. أستعجب من أسلوب القاعدة وأفرادها في فكرههم ومن أين أتوا به ومن أي شريعة استمدوه فتكوا بالمسلمين والآمنين والمؤتمنين وخطفوا وهددوا وزمجروا وتكبروا وكابروا. وهذا ليس طريق الجنة بل هو الهاوية إلى النار . تغيير المنكر غير مطلوب باليد بل كل حسب مقدرته فلماذا تتبعون الفتن وتنسون الدعاء بهداية الأمة أليس ما تفعلونه فيه ضلال وإضلال ؟ . كفى إرهابا وترهيبا وحرابة في الأرض باسم الدين والإسلام براء , جندتم صغار السن وسذج العقول واتبعكم انتم وعلماءكم أشرار الناس والضالون منهم . ما ذنب مسؤول في سفارة حتى يختطف وأخر يقتل ويطالب بالإفراج عن معتنقي فكر تكفيري إضلالي لم ينزل الله به من سلطان . محاربة الإرهاب والحرابة تحتم عدم المساومة بعد اختطاف الآمنين ,ومشروع العودة إلى الحق ومقاومة الإرهابيين ليس مسئولية الدول والحكومات وحدها بل مواطنوها وعوائلها وقبائلها وعشائرها يجب أن يكونوا على قلب واحد ليس من أجل مخلوق بل طلبا لأجر وثواب المولى عز وجل بالعودة إلى الحق . لآن الأمر إذا ترك سيكتوي الكل بنار الإرهاب وجمر التكفير والتفسيق والحمد لله الذي قصر دخول الجنة على رحمته ووسعت رحمته كل شيء والحمد لله الذي جعل ولوج النار بناء على حكمه وعدله وهو اعدل الحاكمين . لأنه والله لو كان دخول الجنة إذنه بيد البشر لما دخلها أحد وأيضا والله لو كان ولوج النار بناء على حكم البشر لما نجا منها أحد . وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجراً من أحدٍ سواه