أوصت ورشة "الإطار المتكامل لإدارة مؤشرات الأداء الرئيسة" - التي نظمتها إدارة التعليم بالمنطقة الشرقية على مدى أربعة أيام - بضرورة تعديل وإضافة مؤشرات ذات أهمية لقياس عمليات إدارة المكتب وإرسالها لأمانة إدارة التعليم، وإعداد خطة عمل داخلية مزمنة ومتضمنة أدوات عمل قياس الأداء، ونشر ثقافة المؤشرات للميدان التعليمي ورصد التجارب النوعية، إضافة إلى الالتزام بالدليل الإرشادي وتوصيفات كل عنصر ودورية القياس، وتعليمات أمانة إدارة التعليم في رصد البيانات الإحصائية وفق المواصفات المطلوبة. وقالت مشرفة مؤشرات الأداء بتعليم الشرقية والمدربة فاطمة رويس : الدورة شملت برامج أمانة التعليم ورؤيتها التطويرية ومشروع توطين المؤشرات وقياس الأداء للنظام التعليمي ومشروع ذكاء الأعمال، كما تناولت المنظومة التكاملية للمؤشرات التربوية. وقالت رويس : إن قياس الأداء (performance Measurement) مجال فرعي من إدارة الأداء يركز على: تحديد مؤشرات الأداء الرئيسة ومتابعة وتحليل قيم المؤشرات وإصدار تقارير الأداء. وأضافت : إن الدقة في العمل تعتمد على مؤشر الأداء لكافة الإدارات، وأنه سيعطي تصورا صحيحا ودقيقا في المقارنة والحكم، حيث يمكن قياس التغير وإصلاح الخلل. وأوضحت المدربة أدوات إدارة الأداء ومؤشرات تدفق القيمة (مؤشرات مدخلات - مؤشرات عمليات - مؤشرات مخرجات - مؤشرات نتائج) بأساليب تدريبية حديثة مستخدمة استراتيجية CAF والإسقاط الميداني والربط بممارسات عملية. من جانبه، أشار مشرف أمانة تعليم الشرقية أنور الزهراني خلال الورشة إلى أهمية المؤشرات ودورها في تجويد أداء الفصل الذي يعد كالمصنع التربوي، كما أكد على أهمية المؤشرات في حياتنا العملية والشخصية والتوجه حاليا لمشروع مؤشرات قياس الأداء الذي ظهر جليا بعد صدور ملامح برنامج التحول الوطني 2020م والحاجة الماسة لأداء القياس من خلال مؤشرات دقيقة. وتطرقت الورشة التدريبية - التي أقيمت في مدارس الحماد للمشاريع التعليمية - إلى العديد من المفاهيم والمصطلحات التي تستخدمها المؤشرات، كما تخللتها أمثلة ونماذج تطبيقية لمؤشرات تم تصميمها من قبل المتدربين. وأضافت رويس : إن إتقان الإدارات والمكاتب تصميم المؤشرات بدقة يعكس تجويدا حقيقيا كونها بمثابة نافخ الصافرة للصمت التنظيمي السائد وتحقيق التكاملية المنشودة والكفاءة والفاعلية ببناء خطط التحسين والمبادرات النوعية.