افتتح نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ صباح أمس الأربعاء 14/4/1433ه في فندق ” راديسون ساس ” بالرياض، ورشة ( مشروع تحسين الأداء التعليمي لطلاب المرحلة الابتدائية ) وذلك بحضور معالي النائب لتعليم البنات الأستاذة نورة الفايز وعدد من قيادات الوزارة . حول ذلك أوضح الدكتور حمد آل الشيخ أن هذا اللقاء بما يتناوله من حوار ونقاشات وورشة عمل يأتي بهدف الخروج بأفكار مناسبة للرفع من مستوى التعلم، وتوجيهه نحو الأهداف المرسومة والمخطط لها وفق اللوائح والأنظمة من خلال مشروع تحسين الأداء التعليمي لطلاب المرحلة الابتدائية ” حسن ” مبيناً أنه تم تطبيق المشروع تجريبياً خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 1430/1431ه وتطبيقه فعلياً بدءاً من العام الدراسي 1431/1432ه ,وما زال يطبق في كل فصل دراسي مرة واحدة. وقال : ” إن مشروع ” حسن ” يسعى إلى التحسين المستمر في عمليات التعليم والتعلم من خلال قياس الناتج التعليمي وفق أدوات علمية محددة ومؤطرة تقنياً وزمنياً ” وأضاف معاليه أن الوزارة ممثلة بكل قطاعاتها التربوية وإداراتها التعليمية لا تستطيع إدارة العملية التربوية والتعليمية بجدارة مع غياب القياس والمؤشرات التي توضح مستوى الناتج التعليمي لدى الطلاب ” . وأشار إلى أهمية الدعم القوي للمشروع من كل الجهات المعنية فيه، وخصوصاً إدارات التربية والتعليم التي تتولى تنفيذه بشكل مباشر من خلال طواقمها التربوية في الإشراف التربوي، مبيناً أن أهمية تطبيقه تكمن في استثمار نتائجه في التخطيط والتنفيذ لتحسين مستويات الطلاب، وتطوير أداء المعلمين، كونهما المحوران الرئيسان في عمليات التعلم والتعليم . مضيفاً أن الجو الإداري والحراك التربوي الذي يصاحب تطبيقه سينعكس إيجاباً على مستوى الأداء في المدارس . من جانبها أكدت النائب لتعليم البنات أن هذا المشروع يأتي بمثابة منصة انطلاق تقويمية جيدة للتحقق من تكامل العمليات التربوية المقدمة لطلاب المرحلة الابتدائية والقيام بعمليات تصحيحية لبعض المسارات القائمة التي تنفذ من قبل المعلمين والمعلمات، والاستناد على نتائج التقويم لبناء عمليات تحسين التدريس من خلال استخدام أمثل لاستراتيجيات ناجحة وحديثة وكل ذلك سيساهم في إيجاد منظومة علاجية متكاملة مبنية على الاحتياج الفعلي للطلاب والطالبات. وأفادت معاليها بأن عمليات تحسين التعلم هي سلسلة متكاملة إذا أُحكم إطارها في موضوع أو مرحلة تعليمية فإن ذلك الإحكام ينال وبشكل واضح وكبير المنظومة التعليمية والتربوية جميعها دون استثناء. فتحسين التعلم في رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية سيصنع طلبة متميزين للمراحل الأعلى، ويحفز المعلمين إلى السعي لتجويد أدائهم التعليمي وتحقيق التمايز المهني فيما بينهم. كما يدفع بالقائمين على التعليم لإعداد عمليات تحسين وتجويد أخرى في الميدان التربوي . الجدير بالذكر أن فكرة المشروع تقوم على تنفيذ عمليات التقويم وتحليل نتائجها و تنظيم البرامج العلاجية والإثرائية، وتنفيذ برامج تدريبية وإشرافية بحيث يقوم مشرفو التعليم الأساسي بإجراء تقييم لطلاب المرحلة الابتدائية في المهارات التي تم تدريسها من قبل المعلميين في مواد (القران الكريم ،القراءة والكتابة ، الرياضيات ، العلوم ، الإملاء ) ويستفاد من تحليل النتائج بعد عمليات التقويم في تخطيط البرامج الصفية المساندة والاثرائية وتنفيذها وتوجيه الفعاليات الإشرافية والبرامج التدريبية لمنسوبي المدارس الابتدائية ويستهدف المشروع منسوبي المدارس الأكثر احتياجا لبرامج تدريبية وأنشطة إشرافية لرفع مستوى التعلم تنفذ خلالها لاكتشاف مواطن الضعف العامة عند المعلمين في تدريس المعارف والمهارات، و لرسم البرامج التدريبية المناسبة لاحتياجاتهم في ضوئها. الرياض | الشرق