اختتمت أمانة تعليم المنطقة الشرقية ورشة "الإطار المتكامل لإدارة مؤشرات الأداء الرئيسية والتي حضرها أكثر من 120 منسق ومنسقة لمؤشرات الأداء على مدى أربعة أيام شملت كافة الإدارات (الإدارات التابعة للمدير العام (11 إدارة) – الشؤون التعليمية (10 إدارات بنين و11 إدارة بنات – شؤون مدرسية (5إدارات) – الخدمات المساندة (14 إدارة)) ومكاتب التعليم (10 مكاتب بنين و 11مكتب بنات) وقالت مشرفة مؤشرات الأداء بتعليم الشرقية والمدربة فاطمة رويس إن الدورة شملت برامج أمانة التعليم ورؤيتها التطويرية ومشروع توطين المؤشرات وقياس الأداء للنظام التعليمي ومشروع ذكاء الأعمال ، كما تناولت المنظومة التكاملية للمؤشرات التربوية ، وقالت رويس إن قياس الأداء (performance Measurement) مجال فرعي من إدارة الأداء يركز على : تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية و متابعة وتحليل قيم المؤشرات و إصدار تقارير الأداء وأشارت إلى أن الهدف من الورشة تنمية مهارات التعامل مع منظومة المؤشرات التربوية بكفاءة عالية كما بينت معنى مؤشرات الأداء والتي تعتبر مقاييس كمية أو نوعية هدفها التحقق من التغيرات التي تحدث في مختلف جوانب نشاط المنظمة مقارنة بما هو مخطط له فيها ، أي تحديد التقدم نحو الهدف (تحقيق المعايير) وهي تحول (الأهداف ، الإجراءات) إلى صيغة يمكن قياسها رقميًا وأضافت إن مواصفات مؤشرات قياس الأداء تكون : محددة بزمن وقابلة للتطبيق حيث يكون المؤشر واضحًا في صياغته ولا غموض وموجز ويسهل فهمه على غير المختصين ، ويسهل تطبيقه والحصول على البيانات المطلوبة وهي ذات أهمية وصلة بالمحاور الأساسية لعمل المنظمة ، و تعكس الأداء الفعلي. وقالت رويس إن الدقة في العمل تعتمد على مؤشر الأداء لكافة الإدارات وأنه سيعطي تصور صحيح ودقيق في المقارنة والحكم حيث يمكن قياس التغير وإصلاح الخلل كما ووضحت المدربة أدوات إدارة الأداء ومؤشرات تدفق القيمة (مؤشرات مدخلات – مؤشرات عمليات – مؤشرات مخرجات – مؤشرات نتائج) بأساليب تدريبية حديثة مستخدمة استراتيجية CAF والإسقاط الميداني والربط بممارسات عملية ، وحذرت رويس خلال الورشة من الإفراط أو التقتير في استخدام مؤشرات الأداء ولابد من أن يعتمد عدد المؤشرات على حجم المنظمة المراد قياس أدائها وطبيعة عملياتها ومهامها . من جانبه أشار مشرف أمانة تعليم الشرقية أنور الزهراني خلال الورشة إلى أهمية المؤشرات ودورها في تجويد أداء الفصل الذي يعد كالمصنع التربوي كما أكد على أهمية المؤشرات في حياتنا العملية والشخصية والتوجه حاليا لمشروع مؤشرات قياس الأداء والذي ظهر جليا بعد صدور ملامح برنامج التحول الوطني 2020م والحاجة الماسة لأداء القياس من خلال مؤشرات دقيقة . وتطرقت الورشة التدريبية التي أقيمت في مدارس الحماد للمشاريع التعليمية إلى العديد من المفاهيم والمصطلحات التي تستخدمها المؤشرات كما تخللها أمثلة ونماذج تطبيقية لمؤشرات تم تصميمها من قبل المتدربين وأضافت رويس إن إتقان الإدارات والمكاتب لتصميم المؤشرات بدقة يعكس تجويد حقيقي كونها بمثابة نافخ الصافرة للصمت التنظيمي السائد وتحقيق التكاملية المنشودة والكفاءة والفاعلية ببناء خطط التحسين والمبادرات النوعية. واختتمت الورشة التدريبية بعدد من التوصيات أهمها : تعديل المؤشرات المقترحة وإضافة مؤشرات ذات أهمية لقياس عمليات الإدارة / المكتب وإرسالها لأمانة إدارة التعليم. إعداد خطة عمل داخلية مزمنة ومتضمنة أدوات عمل قياس الأداء نشر ثقافة المؤشرات للميدان التعليمي ورصد التجارب النوعية الالتزام بالدليل الإرشادي وتوصيفات كل عنصر ودورية القياس وتعليمات أمانة إدارة التعليم في رصد البيانات الإحصائية وفق المواصفات المطلوبة.