أكد عدد من خطباء الجوامع بمحافظة النعيرية أن تنفيذ الأحكام الشرعية بحق 47 إرهابيا من الفئة الضالة يجسد تطبيق حدود الله ضد المفسدين في الأرض، الذين دمروا ما أراد الله عمارته وأفسدوا ما أراد الله إصلاحه. في البداية تحدث مدير إدارة الأوقاف والمساجد الشيخ خلف بن فياض العجمي قائلا: الحمد لله الذي جعلنا تحت قيادة رشيدة تحمي العقيدة وتطبق الشريعة، ولا تخشى في الله لومة لائم، وهذه من أكبر النعم التي ننعم بها، حيث إن في تطبيق شرع الله يتحقق الأمن الذي تنشده جميع المجتمعات البشرية، لأن في ذلك بقاء للمجتمع واستخلافا له في الأرض كما قال تعالى: (ولكم في القصاص حياة). فيه ينتشر العدل ويعم الرخاء والاستقرار والاطمئنان، مؤكدا أن ما قامت به وزارة الداخلية من تطبيق وتنفيذ لشرع الله بهؤلاء المجرمين المعتدين الخارجين على إمام المسلمين وجماعتهم، الذين استباحوا الدماء وزعزعوا الأمن وأثاروا الفتن والقلاقل، إنما يدل على قوتها بتطبيق شرع الله وتمسكها بدينه، حيث إنها نشأت على ذلك وستبقى راسخة عليه بإذن الله عز وجل. واعتبر خطيب جامع أحمد بن حنبل، الشيخ محمد بن عبدالحميد العريك، أن إشاعة الفوضى والقيام بزعزعة الأمن في بلاد كالمملكة العربية السعودية تعد خروجا على إجماع الأمة التي يرفض كل فرد من أبنائها ما يقدم عليه أولئك الذين تجردوا من خلق الإنسانية، سائلا المولى «عز وجل» أن يحفظ بلادنا وأمننا واستقرارنا وولاة أمرنا من كل سوء ومكروه. وقال خطيب جامع الزبير بن العوام، الشيخ فالح بن عقاب الدوسري: في بيان وزارة الداخلية شعور بالراحة والطمأنينة والأمن لكل مواطن على أرض هذه البلاد المباركة، وفيه أيضا شعور بعدالة القضاء المستمد من كتاب الله وسنة رسوله «عليه الصلاة والسلام»، مضيفا: إن القرآن والسنة هما دستور المملكة التي قامت عليه من عهد الملك عبدالعزيز وأبنائه من بعده حتى عهد ملك الحزم والعزم سلمان بن عبدالعزيز «حفظه ورعاه». ولفت خطيب جامع أبي موسى الأشعري، الشيخ سعد الشريف، أن الجميع سعد وسر بسماع نبأ تنفيذ حكم القصاص العادل بحق هذه الشرذمة الشاذة المنحرفة التي لا هم لها سوى نشر هذا الفكر المنحرف الضال الذي يقوم على زعزعة الأمن وتكفير الحكام والعلماء والمجتمعات الإسلامية، ووصمها بالجهل والخيانة والعمالة من خلال الاغتيالات والتفجيرات التي لم تسلم منها حتى دور العبادة، معتبرا أن هذا الحكم العادل المستمد من نصوص الشريعة الإسلامية جزاؤهم في الحياة الدنيا، فقد حكم الله تعالى بحق هؤلاء وأمثالهم في قوله: (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم). ونوه خطيب جامع خالد بن الوليد، الشيخ إبراهيم بن عبيد الدوسري، أن بلادنا الحبيبة شهدت ويلات عظيمة من هذه الطغمة الفاسدة جرّاء ما ارتكبوا من أعمال إجرامية وقتل للأبرياء من رجال الأمن وغيرهم، وتخريب للمنشآت وتشويه لسمعة الإسلام والمسلمين وترويع للآمنين، فكان جزاؤهم ما قضت به المحاكم الشرعية وما توصل إليه القضاة من إصدار حكم القصاص بحقهم. وأشار خطيب جامع أبي بكر الصديق، الشيخ حمدان بن فهد الخالدي، إلى أن تنفيذ الحدود الشرعية فيه علاج لكل من تسوّل له نفسه الإفساد في الأرض، وفيه ردع وإحجام للمفسدين الذين يريدون الإفساد في الأرض ويعملون على نشر فسادهم، منوها إلى وقوف الجميع ضد هذه الفئة الضالة، سائلا الله العلي العظيم أن يحفظ علينا أمننا وبلادنا وحكومتنا من كل سوء ومكروه.