حذرت مختصات وباحثات من أن للمخدرات عدة عوامل مؤثرة للدخول في التعاطي وصفوها بالخطرة، أبرزها العلاقات الشخصية للفرد بنسبة 33 %، ثم العوامل الشخصية بنسبة 27 %، تليها العوامل السلوكية بنسبة 24 %، فيما تقل نسبتها في عوامل البيئية، مؤكدين أن الأسرة تعد اللبنة الأولي في حياة الأبناء التي ترتكز عليها أساسيات مهمة في حياتهم وأوضحن الشباب الصغار من 10 - 16 عاما مستهدفون والأكثر وقوعا في المشكلات.وعرّفت مساعدة مديرة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عواطف الدريبي، في ورقة العمل التي قدمتها خلال الجلسة الأولي بعنوان "ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية "، الإدمان، ومراحله، وأنواع المواد المخدرة وخصائصها، مستعرضة حلقة مراحل بلوغ الإدمان التي تبدأ بالمغامرة، ثم التجربة والرغبة في تكرارها والتعود على المخدر ثم الانتظام والاعتماد على التعاطي وزيادة الجرعات ثم الانتهاء بالوقوع فيما وصفته ب"المستنقع الإجباري"، وصولا للحصول على مادة التفاعل. وأكدت أن ظاهرة المخدرات تعد الأخطر على مستوى العالم، وعزت ذلك بقولها "إنها تدمر العقول والمستقبل وشباب المجتمع"، مفصلة تعريف السلوك والظاهرة وأسباب الإدمان وتسميتها بالمؤثرات العقلية وكذلك تأثيرها على الصحة جسديا ونفسيا واجتماعيا. فيما ناقشت المدربة المعتمدة لدى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمنطقة الجوف حنان الريس في ورقة العمل التي قدمتها بعنوان "أهمية الوقاية الأسرية في حياة صغار الشباب" عدة محاور تضمنت ماهية الوقاية الأسرية ومن المستفيد منها، والعوامل المؤثرة للدخول في مجال التعاطي، بالإضافة إلى أهمية الأسرة في وقاية أبناؤها من تعاطي المؤثرات العقلية، وكذلك الثقافة الفرعية للشباب في التعامل معها وطرق التعامل الايجابية لحماية الشباب، محذرة من عدة عوامل مؤثرة للدخول في التعاطي وصفوها بأنها خطرة، أبرزها العوامل الشخصية للفرد بنسبة 33 %، ثم العوامل الشخصية بنسبة 27 %، تليها العوامل السلوكية بنسبة24 بالمئة، وتقل نسبتها في عوامل البيئية، مؤكدة أن الأسرة تعد اللبنة الأولي في حياة الأبناء التي ترتكز عليها أساسيات مهمة في حياتهم. وقالت إن الأسرة وخاصة (الأب والأم) لهما دور مباشر وفاعل في حياة أبنائهما وأن قيامهما بالدور الإيجابي والداعم يعتبر من أهم وسائل الحماية التي تشكل الحصن المنيع ضد تعرضهم لكافة أنواع الانحرافات وخاصة المخدرات والمؤثرات العقلية بينما عوامل الخطورة والمتمثلة في كثير من الظروف المحيطة من الظروف الاجتماعية والمعاملة السيئة والطلاق والهجر والمشاكل بين الوالدين والإساءة الجسدية أو النفسية تكون سبباً رئيساً في انحراف الأبناء وتعرضهم للتورط في المخدرات. وشددت الريس، على أن الشباب الصغار "10 - 16 عاما " مستهدفون والأكثر وقوعا في المشكلات، وعزت ذلك "بكونهم في مرحلة عمرية لا تستطيع التمييز بين الأمور الجيدة في حياتهم كما أنهم في مرحلة عمرية تتميز بحب الاستطلاع والتجربة وإذا لم يكن يحيط بهم الصحبة الصالحة والأسرة الداعمة قد يعرضهم ذلك للتورط في المخدرات "وقالت إن هنالك عناصر لها دور في حدوث الانحراف منها التدليل الزائد واضطراب العلاقات الأسرية وعدم العدل والقدوة السيئة وضعف الرقابة والسيطرة وعدم التوافق الزوجي وعدم نضج الأم، محذرة من بعض المظاهر غير المرغوب فيها وتظهر على الأبناء: أهمها عدم منحه فرصة التعبير أو احترام شخصيته أو عدم توفير المعلومات الصحيحة.فيما ناقشت مسؤولة العلاقات العامة والإعلام بإدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عفاف عبدالرحمن آل ثنيان، في ورقة العمل التي قدمتها بعنوان" كيفية التعامل مع المراهق "أهمية تزويد الأسر بمهارات التعامل مع المراهق، ومعني المرهقة والفرق بينها وبين البلوغ وسمات مرحلة المراهقة واحتياجاتها لافتة إلى الصراعات التي يمر بها المرهق وكيفية إداراتها بإيجابية من خلال الأساليب التربوية والنموذجية غي التعامل مع المراهق. ووجهت آل ثنيان، إلى بعض المؤشرات والسلوكيات للمراهق المتعاطي التي تسهم في معرفة الشاب المدمن من خلال تغير في السلوك الاجتماعي والعزلة أو تغير رائحتها ووجود آثار أدوات تعاطي كالحقن وملاعق وآثار على ملابسه أو الاكتئاب أو احمرار العينين وغيرها.فيما أبانت المدربة المعتمدة بالإشراف النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات شيخة الهاجري في ورقة عملها التي قدمتها بعنوان "تغيير السلوك وحل المشكلات" بأن هنالك عدة مبررات لإحداث التغيير في مواجهة المشكلات لإبراز الذات ومواكبة التطور من خلال التعرف على مشكلات الأبناء بالحب والتواصل واكتشاف توجهاتهم، وامتلاك الوعي الكافي للتعرف على مشكلاتهم مستعرضة كيفية حل المشكلة منذ تاريخ حدوثها، واعتبرتها منبها لوضع الحلول لكل عنصر من عناصر المشكلة وإقناع المتعاطي بضرورة الالتزام بها ومساعدتها على تخطي المشكلة في كل مرحلة من مراحلها. ..ووصول الملتقى التعريفي السادس إلى تبوك بعد غد بحضور كبار المسؤولين والمتخصّصين والمهتمين يرعى صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك، يوم الإثنين المقبل، الملتقى التعريفي السادس للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، الذي تقيمه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات، وذلك في مركز الأمير سلطان الحضاري. وسيتخلل الملتقى ورش عمل وعروض مرئية عن جهود الدولة في مجال مكافحة المخدرات. وعن المشروع نبراس قال مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني، إن رعاية سمو أمير منطقة تبوك لهذا الملتقى تعد دعما كبيرا وتحفيزاً لجميع القطاعات المعنية بالمنطقة لمحاربة هذه الآفة بكافة السبل، خصوصا الأجهزة الأمنية. من جانبه عبر أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس مجلس إدارة المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» عبد الإله الشريف عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة تبوك لرعايته وتشريفه للملتقى، مؤكداً أن رعاية أمراء المناطق للملتقيات التعريفية ب«نبراس» تعد دعماً لنجاح مشروع «نبراس» في تلك المناطق.