بمشاركة 100 مرشدة طلابية بوزارة التعليم اختتمت أعمال الملتقى التعريفي الأول للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس»، الذي استمر لليوم الثاني في مقر الثانوية الثالثة بمحافظة الخبر ونظمته الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات بالتعاون مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من شركة سابك،وافرز الملتقى عشرة توصيات طالبن من خلالها المتحدثات بالملتقى، بتكثيف البرامج الثقافية والتوعوية للوقاية من المخدرات في مدارس التعليم ومختلف الجهات الحكومية بمشاركة مختلف القطاعات ضمن المسؤولية الاجتماعية وبناء شراكات محلية ودولية، والاستفادة من خبرات المختصين والمهتمين في عمل دراسات وأبحاث مستفيضة لتقزيم ظاهرة المخدرات بالمجتمع السعودي، وأهمية إحداث تحسين وتغيير إيجابي وتربوي محدد وموجه للسلوك داخل الاسرة، بالإضافة إلى ترشيد الآباء والأمهات إلى الطرق الموصلة إلى بر الأمان وكيفية حماية أبنائهم من كل ما قد يؤثر سلباً على حياتهم، وتوثيق سبل التواصل معهم ودعم ثقتهم في أنفسهم وقدرتهم على مواجهة كل التحديات التي قد يتعرضوا لها, وركز الملتقى بضرورة تبصير الآباء بالمراحل العمرية التي يمر بها أبناؤهم وأن يزيلوا الحواجز التي تفصلهم حتى يكونوا الحصن المنيع لهم ضد كل ما قد يتعرضوا له من إغراءات بالتورط في آفة المخدرات والمؤثرات العقلية, وأوضحت عواطف الدريبي، مساعدة مديرة البرامج النسائية باللجنة الوطنية، في ورقة العمل التي قدمتها خلال الجلسة الأولي بعنوان: «ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية» إلى تعريف الإدمان ومراحله وأنواع المواد المخدرة وخصائصها مستعرضة حلقة ومراحل بلوغ الادمان تبدأ بالمغامرة ثم التجربة والرغبة في تكرارها والتعود على المخدر ثم الانتظام والاعتماد على التعاطي وزيادة الجرعات ثم الانتهاء بالوقوع فيما وصفته ب»المستنقع الإجباري» ووصولا للحصول على مادة التفاعل .وأكدت على ان ظاهرة المخدرات تعد الاخطر على مستوي العالم وعزت ذلك بقولها « بأنها تدمر العقول والمستقبل وشباب المجتمع»، مفصلة تعريف السلوك والظاهرة وأسباب الإدمان وتسميتها بالمؤثرات العقلية وكذلك تأثيرها على الصحة جسديا ونفسيا واجتماعيا وذهبت مني الشربيني، مديرة الإشراف التربوي بمديرية مكافحة المخدرات بالرياض، في ورقة العمل التي قدمتها بعنوان «أهمية الوقاية الأسرية في حياة صغار الشباب» بأن الأسرة وخاصة(الأب والأم) لهما دور مباشر وفاعل في حياة أبنائهما وأن قيامهما بالدور الإيجابي والداعم يعتبر من اهم وسائل الحماية التي تشكل الحصن المنيع ضد تعرضهم لكافة انواع الانحرافات وخاصة المخدرات والمؤثرات العقلية بينما عوامل الخطورة والمتمثلة في كثير من الظروف المحيطة من الظروف الاجتماعية والمعاملة السيئة والطلاق والهجر والمشاكل بين الوالدين والإساءة الجسدية أو النفسية او الجنسية كيف تكون سبباً رئيساً في انحراف الابناء وتعرضهم للتورط في المخدرات. وشددت الشربيني، على أن الشباب الصغار مستهدفون وعزت ذلك «بكونهم في مرحلة عمرية لا تستطيع التمييز بين الأمور الجيدة في حياتهم كما انهم في مرحلة عمرية تتميز بحب الاستطلاع والتجربة وإذا لم يكن يحيط بهم الصحبة الصالحة والأسرة الداعمة قد يعرضهم ذلك للتورط في المخدرات». فيما ناقشت غالية بنت ناصر الحميد، مسئولة البرامج الوقائية بإدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، في ورقة العمل التي قدماها بعنوان «كيفية التعامل مع المراهق» وتناولت في محاورها أهمية تزويد الأسر بمهارات التعامل مع المراهق، ومعني المرهقة والفرق بينها وبين البلوغ وسمات مرحلة المراهقة واحتياجاتها لافته إلى الصراعات التي يمر بها المرهق وكيفية إدراتها بإيجابية من خلال الأساليب التربوية والنموذجية غي التعامل مع المراهق ونبهت الحميد، إلى بعض المؤشرات والسلوكيات للمراهق المتعاطي والتي تساهم في معرفة الشباب المدمن من خلال تغير في السلوك الاجتماعي والعزلة أو تغير رائحته أو وجود آثار أدوات تعاطي كالحقن وملاعق وآثار على ملابسه أو الاكتئاب أو احمرار العينين وغيرها. وأبانت نوال بنت منصور الزامل في ورقة عملها التي قدمتها بعنوان «تغيير السلوك وحل المشكلات» أهمية إحداث التغيير نتيجة عدة مبررات لمواجهة المشكلات لإبراز الذات ومواكبة التطور من خلال التعرف على مشكلات الابناء بالحب والتواصل واكتشاف توجهاتهم، وامتلاك الوعي الكافي للتعرف على مشكلاتهم مستعرضة كيفية حل المشكلة منذ تاريخ حدوثها واعتبرتها منبه لوضع الحلول لكل عنصر من عناصر المشكلة وإقناع المتعاطي بضرورة الالتزام بها ومساعدتها على تخطي المشكلة في كل مرحلة من مراحلها. الجدير بالذكر أن الملتقي النسائي الثاني التعريفي بمشروع «نبراس» جاء بمبادرة الشركة الوطنية للصناعات الأساسية «سابك» وبرعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات - حفظه الله - ورعته صاحبة السمو الملكي الاميرة عبير بنت فيصل بالغرفة التجارية والصناعية بمحافظة الخبر بالمنطقة الشرقية ولاقي استحسان وحضور تجاوز 600 سيده سعودية.