اختتمت أمس فعاليات الملتقى التعريفي النسائي الرابع للمشروع الوطني للوقاية من المخدرات " نبراس " التي دشنتها حرم سمو أمير منطقة الجوف صاحبة السمو الملكي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبد العزيز يوم الأربعاء الماضي بمجمع كليات البنات بمدينة سكاكا، وسط حضور القيادات النسائية للمشروع، وسيدات من المجتمع المحلي. وافتتحت الجلسة الختامية مساعدة مديرة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عواطف الدريبي بورقة عمل تناولت خلالها ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية، حيث استعرضت سبل محاصرة هذه الظاهرة، وآليات مكافحتها بشكل موسع، مبينة أن الفئة المستهدفه لبرنامج نبراس هم الأسرة والمربين، مبينة أن هذه الآفة إحدى المؤثرات التي تعمل على التغيير الجذري العقلي وأصبحت منتشرة بجميع انحاء العالم . كما بينت أضرارها على الفرد والمجتمع وأنواع المخدرات المنتشرة وطرق العلاج من هذا السم القاتل ودوافع تعاطي الشباب لجلب السعادة الوهمية والراحة واحساسة بالإبداع . عقب ذلك تناولت المدربة حنان الريس ورقة العمل الثانية تحدثت فيها عن أهمية الوقاية الأسرية في حياة صغار الشباب وعن تغيب الحوار الأسري وماينتج عنه من تفكك في الأسرة، ولفتت في حديثها إلى ان شخصية الوالدين لها تأثير قوي على الأبناء وأن اللبنه الأولى في المجتمع هي الأسرة واذا صلحت الأسرة صلح مجتمع كامل يسودة الأمن والأمان . من جانبها قدمت مديرة وحدة العلاقات العامة والإعلام بادارة البرامح النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عفاف عبد الرحمن آل ثنيان ورقة عمل أبانت من خلالها كيفية التعامل مع المراهق وأن مرحلة المراهقة هي مرحلة انتقالية من الطفولة الى النضج ، كما وضحت الفرق بين البلوغ والمراهقة ، مبينه سمات مرحلة المراهقين والتدرج في النمو النفسي والجسدي والوجداني ، حيث يعيش المراهق خلال هذه المرحلة العديد من الصراعات وما يميزه هو حبه للمغامرة وأنه أكثر عرضه للتعاطي والانحراف السلوكي ويحتاج المراهق للتقدير والإرشاد الغير مباشر وكيفيه إدارة هذه المرحلة بصورة ايجابية بالاهتمام وتوفير المناخ الملائم من الحب والعاطفة والاهتمام. وقدمت شيخه حمد الهاجري من شعبة الإدارة العامة للشؤون الوقاية بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات الورقة الأخيرة في الملتقى أوضحت من خلالها أن التغير يكون قرار من النفس ويجب مواجهة المشكلات ، وقالت إن إثبات الذات يصدر عنه الثقة بالنفس وكثرة الثناء يزيد من تقدير الذات والتقدير يأتي من المجتمع الخارجي أو الشخصي ويجب التعرف على مشاكل الأبناء ويجب على المربين أن يكون لديهم الوعي الكافي وأخذ دورات وتثقيف النفس والبحث عن الأسباب الرئيسية لكل مشكلة وإيجاد الحلول المناسب لها . وفي نهاية اللقاء قدمت مديرة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات هناء الفريح شكرها وتقديرها لسمو الأميرة سارة بن عبد الله بن عبد العزيز لرعايتها ودعمها لهذا اللقاء، كما شكرت جامعة الجوف على استضافتها لهذا اللقاء وكل من أسهم في إنجاحه .